الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ابن شذان المسكونة بالحلم..!!

رداد السلامي

2010 / 3 / 11
سيرة ذاتية


يعيب عليك البعض الحديث أو الكتابة عن الشأن العام ، فيما شأنك الخاص مسكوت عنه ، تلك مساحة ضيقة لاتحتاج إلى مجابة من أي نوع.
لأن الشأن المتعلق بحقوق خاصة كنهب أرض تقاسمها البعض يبقيك بلا وطن شاءك ، وهو أمر يراد من خلاله دفعك إلى "وشقة" فبعد أن فشلوا في تجريدك من قلمك وقيمك ، يسعون بأي شكل إلى تجريدك منهما بمختلق الطرق.
يقول أحد الأقارب الأثرياء:"جالس تكتب على مشاكل البلاد ، وحقك ما كتبت عنه" كلمة حق أريد بها باطل –كما يقال- وهي كلمة لم تحرك عرق في مفاصلي رغم استفزازها ، وظلم ذوي القربى أشد مرارة ، ولكن ما من بد ، إذ لا بد من الصبر.
بعد تفكير طويل وحساب للنتائج قررت أن لا انشغل بذلك ، ولا تهمني لا من قريب ولا من بعيد حقوقا لم تمنحني يوما حقا في حياة كريمة ، بقدر ما تكالب عليها ذوي المطامع والطامحين إلى ثروة من حق استنزفوه حتى نزفنا نحن جوعا أصحاب الحق .
هذه الحقوق أريد لها أن تتحول إلى حقوق سافكة ن وأريد لي أن احمل بندقية كي أقاتل كما يزعم البعض عن حقي ، وكما حيكت لعبة تجريدي من قلمي في صنعاء بعد الاعتداء عليا بتاريخ 19/12/2009م ، كي أحمل مسدسا حيكت لعبة تجريدي منه هنا في منطقتي كي احمل بندقية كي أدافع عن حقي كما يزعمون وكما يدفعون بطريقة أو بأخرى نحو ذلك ، لكني أرفض ذلك مطلقا فعسى أن يأتي يوما تكون قوة السلام هي من تعيد حقا في وطن الموت والدم والإقصاء.
إنني استند إلى انتمائي للناس ، والحس الاجتماعي المشترك ، وتوليفة ن القيم المدنية والفكرية والثقافية ، وغيرها لن يكون لي أي انتماء ، أحمل قلما ، وأوراقا بيضاء ، وقلب مضيء بحب الناس ، وأمل بمآب جميل لوطن تاه منا جميعا ، إن من يشغلك بالمأساة هو من يصنعها ، ويدفعك إليها ، وهو بالتالي خطير ، تراه تماما ، وفي مرمى وعيك وبصرك ، يمارس دور المشفق ، وهو الملفق الكبير ، المستند إلى ثقة الثراء ، وقانون منتقى ، ويستفيد منه ، إن منطق الصبر ، والتحلي به سيبدد هذا الصمت القابع في أفواه من حولك ، الراضيين بما أنت عليه.

إنك الذي ناضل بلا مفاضلات ، استظل بفيء الأمل ، والحنين إلى سفوح وطن يسفح من شرفاته الحب ن ويفيض الوداد ، هذا أنت ابن شذان المسكونة بذكريات الحلم ، مشيت كخطوة حرة ، وعلى امتداد وطن مشحون بالبنادق والرصاص حملت قلما ، ونزفت ألما ، لأنك ترى ما لا يسر ، وإن تعسر ميلاد أحلامك الذاتية ، لكن الوطن للكل هو الحلم الذي لا تريده أن يتعسر ، يتأبد فيك الحنين إلى وطن يحنو عليك ولا يمقتك ، تقارع أسئلة التكوين المندلقة من أفواه من يرى قيمتك كانسان فيما تملك ..!!
أفكارك يسطو عليها الفارغون ، أحلامك يحققها من لا يستحقها ن ويسحقها الجبناء، هذا أنت الذي فقد الثقة بالقريب وبالبعيد ، الذي استودع الحلم رحم الزمن متحديا ، بعد أن وضعه في تابوت وألقاه في يمه ، ليصبح فؤاده فارغا كما فؤاد أم موسى..!!

[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -علموا أولادكم البرمجة-..جدل في مصر بعد تصريحات السيسي


.. قافلة مساعدات إنسانية من الأردن إلى قطاع غزة • فرانس 24




.. الشرطة الأمريكية تداهم جامعة كولومبيا وتعتقل عشرات الطلاب


.. أصداء المظاهرات الطلابية المساندة لغزة في الإعلام • فرانس 24




.. بلينكن يلتقي من جديد مع نتنياهو.. ما أهداف اللقاء المعلنة؟