الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في باطنايا الاشورية صوت اهلي للعراق وليس للدين والقومية

ياقو بلو

2010 / 3 / 11
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق



سوف لن اتابع كل ما يقال حول نتائج الانتخابات،الامر ما عاد يعنيني،لقد قلت كلمتي،ودعوت الاخرين بكل حب ان يقولوا كلمتهم،سوف لن اسأل ابني او ابنتي ولا حبيبتي فيما ذا كانوا قد اعطوا صوتهم لمن اعطيت له صوتي،ولكني سوف لن اغفر مطلقا لكل انسان اعطى صوته وفق الاهواء الطائفية الدينية او تعاطفا مع نزعته القومية العنصرية،انا رجل شاءت عناية الله ان تلدني في بلدة باطنايا النينوية الاشورية المسيحية الكاثوليكية المغلقة،ولكن اهلي لم يصوتوا لأي من القوائم الاشورية او المسيحية،لقد صوت اهلي في باطنايا بلدة المليون نزاح للقائمة العراقية،اجل صوت اهلي النينويون العراقيون المسيحيون للقائمة العراقية اولا.

هل هناك حقا عراقي واحد،وواحد فقط له حق الافتخار بأهله كما لي انا هذا الحق،هل هناك عراقي واحد صوت اهله للعراق الوطن كما فعل اهلي انا؟

لقد مارست القوى الشريرة ضغوطها ان ترغيبا او تكريها على اهلي في باطنايا كما فعلت ذلك مع اي عراقي آخر،لكن اهلي،ورغم بساطتهم التي فطروا عليها،ورغم الطاعة لأولي الامر وخاصة رجل الدين التي اوصتهم بها نواميس السماء التي يأخذون بها،آثروا وحدة العراق كل العراق،ترى هل سيذكر الدكتور اياد علاوي يوما ان بلدة باطنايا النينوية الاشورية المسيحية الكاثوليكية صوتت لقائمته فيخصلها من الظلم الجاثم على صدور اهلها من سنين طويلة،ومؤكد سوف يزداد هذا الظلم اذا ما بقى الحال على ما هو عليه كعقوبة اضافية لهم لارتكابهم جريمة الولاء للوطن وليس للمليشيات التي تهيمن على مقدرات هذه البلدة الوديعة؟

ان الباطناويين صوتوا للقائمة العراقية،لثقتهم من ان الدين لا يسلب من الانسان المؤمن بقوة المدفع،وتبني فكر قومي لا يفرض بقوة الصاروخ،والولاء للمذهب او الطائفة لا يغتصب بالقوة الجبرية،ولكن الوطن يمكن ان يغتصب ويسلب.

ان بلدة باطنايا هذه التي اتشرف بالانتماء اليها لم يعرف لأبناءها تاريخا مزحوما بالبطولات السياسية ربما كما هو حال العديد من المدن والبلدات الاشورية الاخرى،ولو امتازت بأعداد غفيرة من ابنائها المتعلمين الذين يتبوؤن مناصب عالية ومراكز وظيفية مرموقة الا لماما،ولكن يكفيها شرفا وفخرا اذ قال ابناؤها كلمتهم المدوية واعلنوا عن ولائهم المطلق للوطن يوم الانتخابات،في هذا اليوم الذي نعرف جميعا،ان الوطن بحاجة الى كل صوت شريف يعبر عن وحدته.

تحية حب صادقة لكم جميعا ايها الباطناويون مغسولة بدمعة فرح كبيرة جدا جدا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انت بحق عراقي اصيل
محمد ( 2010 / 3 / 11 - 21:17 )
المسيحيون في العراق اصحاب الارض
تقبل شكري وتقديري لصوتك الاصيل لا اقصد صوتك الذي انتخبت به فهذا رأيك وشأنك بل كتابتك هذه الكلمات الرائعة.... سلمت انت وجميع اخواننا في الوطن المسيحيين من جبال زاخو الى شوتطئ شط العرب المالحة وتقبل مني فائق الاحترام والتقدير اخوك محمد عبد الوهاب عبود حسون الدليمي بغداد حي الجامعة


2 - نقطه ضوء
نجمة الصباح. ( 2010 / 3 / 11 - 22:26 )
عزيزي ,,من الجميل أن يفكر الانسان بشكل منطقي عندما يشارك في تقرير مصير بلده , لكني أعتقد بان العراق كدوله عربية لايمكنها أن تتمنى من قادتها أكثر مما فعل السابقون مهما تغيرت الوجوه والتوجهات فان الرجل السياسي لايملك سوى طريق واحد ينتهي بمصلحته الشخصية , ولاانكر بان الدكتور اياد علاوي أفضل من بعض السياسين في العراق لكن لااعتقد بانه يختلف عنهم عندما يتعلق الامر بالمصلحة ...
احترامي لك وتقديري ايها الرجل النبيل


3 - في باطنايا الاشورية صوت اهلي للعراق
ELIAS THE ASSYRIAN ( 2010 / 3 / 11 - 22:33 )
عشتَ وعاشت بطنايا وعاشت نينوى وعاشت آشور وعاش العراق.
وتسقط القومية الشوفينية، والعنصرية الدينية


4 - و ما الضير
حسن ( 2010 / 3 / 12 - 00:19 )
للجميع الحق في التصويت لمن يراه يمثل مصالحه أو توجهاته الفكرية و الحياتية، و لي الحق أن لا أرى في هذه الإنتخابات و القوائم الإنتخابية شيئاً يمثلني، فلم أصوت لأحد. لأن صوتي أعلى منهم جميعاً!


5 - رد على تعليق السيد حسن
ياقو بلو ( 2010 / 3 / 12 - 01:08 )
صدقت سيدي لكل منا حق التصويت من دونه،ولكل منا رؤيته الخاصة به،ولكن يا عزيزي هناك مسلمات تقترب من البديهية،وابسط هذه المسلمات تقول ببعض واجب الانسان تجاه المجتمع الذي يعيش بكنفه،وهذا المجتمع مؤكد بحاجة الى من يدير شؤونه،لذا صار من منطق الحكمة ان نشارك في اختيار هذا المدبر حتى لو كان افضل السيئين
لا اعترض فيما اذا كان صوتك اعلى منهم جميعا،ولكن يحتمل ان يكون صوتك الشعرة التي تقصم ظهر البعير وتأتي بالحاكم الاصلح
كل مودتي واحترامي


6 - بارك الله بك وبي بلدنك الابية
البازي ( 2010 / 3 / 12 - 08:55 )
اخي الكاتب الكريم،

بارك الله بك وبي بلدنك الابية والخزي والعار لكل القوى الاقصائية القومية العنصرية الشوفينية. ولتبقى ارض اشور وبابل وشعبها ابيا بارادته الحرة والموت لمن باعوا انفسهم وشعبهم وخنعوا ثانية ولربما ثالثة لحزب العشيرة الدكتاتوري وعملوا تحت وصاية اقزام التاريخ الحديث ممن استخفلوا
وسيطروا على قرانا وارضنا التاريخية ورفعوا اعلام غير عراقية فباسا لهم ولمرتزقة صنيعة ايديهم لمحاربة اهلنا في الوطن وتهجيرهم خدمة لمخططات اسيايهم صهاينة العراق الابي والذين مازالوا يحاولون تغير والتلاعب بنتائج الانتخابات.
وتاريخ علمنا بان الكتاتورية زائلة ولايحق الا الحق لااهله. وتتفت وها تراهم الاخوة الاعداء حلفاء الامس انقسموا الى 4 وهكذا تدول الوالي.
وشكرا

اخر الافلام

.. سرايا القدس: خضنا اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال في محور ال


.. تحليل اللواء الدويري على استخدام القسام عبوة رعدية في المعار




.. تطورات ميدانية.. اشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحت


.. ماذا سيحدث لك إذا اقتربت من ثقب أسود؟




.. مشاهد تظهر فرار سيدات وأطفال ومرضى من مركز للإيواء في مخيم ج