الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قطاع المعلمين في الحزب بيـان

الحزب الشيوعي اللبناني

2004 / 7 / 16
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


رأى قطاع المعلمين في الحزب الشيوعي اللبناني أن التعليم الثانوي الرسمي مهدد بخسارة كل النجاحات والنتائج التربوية والانجازات الاجتماعية التي حققها على مدى خمسين عاماً حيث كان نموذجاً ومثالاً يحتذى باعتراف الجميع ومن دون إستثناء.

ويتمثل هذا التهديد في الواقع الوظيفي والتربوي لأساتذته بعد ان بلغ المتعاقدون منهم ضعفي عدد الأساتذة الداخلين في الملاك مسجلاً تراجعاً نسبياً في إنتاجيته ومستواه.

ويتحمل المسؤولية الأولى عن ذلك سياسة السلطة الرسمية التي اتسمت في الفترة السابقة ولا سيما عند تطبيق المنهجية التعليمية الجديدة بالآتي:

1. إعتماد مشروع التعاقد الوظيفي بديلاً عن مشروع التفرغ الوظيفي الذي يؤمن كافة الشروط المطلوبة لكي يتفرغ الأساتذة والمعلمون لمهنة التعليم.

2. إعتماد الواسطة والمحاصصة السياسية والمذهبية والهيمنة الطائفية باباً للدخول الى ملاك التعليم الثانوي الرسمي بديلاً عن معايير الجدارة والكفاءة العلمية والتربوية.

3. الاعتماد على بدعة المباراة المحصورة بديلاً عن المباراة المفتوحة المعمول بها في قانون الوظيفة العامة والتي طالما دعونا الى تطبيقها من أجل تأمين تكافؤ الفرص بين جميع اللبنانيين.

4. فتح باب التعاقد مع مطلع كل سنة دراسية بحجة "ضغط الحاجة" وما يستتبع ذلك من إلغاء لدور كلية التربية وللاعداد الأكاديمي والتربوي وللتدريب والتأهيل ولا سيما في أهم مرحلة تربوية هي مرحلة تطبيق المنهجية التعليمية الجديدة

5. إعتماد سياسة تحجيم الملاك التعليمي بحجة "الفائض" تنفيذاً لتعليمات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومقررات مؤتمر باريس 2 والتي يجري تسويقها تحت عناوين ترشيق القطاع العام والخصخصة التي ليست سوى إلغاء لدور دولة الرعاية الاجتماعية بديلاً عن الالتزام بتعزيز التعليم الرسمي كضرورة وطنية وحاجة اجتماعية لا سيما في ظل الازمة الاقتصادية التي يعاني منها اللبنانيون.

عليه يرى قطاع المعلمين في الحزب الشيوعي اللبناني أن الأساتذة المتعاقدين هم ضحايا سياسة التعاقد الوظيفي التي مارستها السلطة السياسية بأطرافها كافة والتي يجب أن تتوقف بصورة نهائية والانتقال الى سياسة تربوية بديلة تقوم على الاعداد الاكاديمي والتربوي عاماً بعد عام وفق الحاجات المطلوبة وعلى أساس الجدارة والكفاءة وتكافوء الفرص.

إن معاناة الأساتذة المتعاقدين وحرمانهم من أبسط حقوقهم المشروعة ولا سيما في التأخير بدفع مستحقاتهم وتغييب ضماناتهم الاجتماعية والصحية وعدم دفع بدلات النقل لهم فهي ليست سوى صورة حية عن المشهد المأساوي الذي ينتظرنا جميعاً في حال تم تطبيق مشروع التعاقد الوظيفي.

كما يرى قطاع المعلمين في الخطة الثلاثية التي طرحتها رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي بحلقاتها الثلاث المترابطة والمتكاملة خطة تهدف لانصاف المتعاقدين بإعطائهم فرص متتالية للدخول الى الملاك التعليمي بدلاً من الاكتفاء بفرصة واحدة، وهي بالتالي تشكل مدخلاً لا بد منه لحل مشكلة المتعاقدين من جذورها أي معالجة الأسباب والنتائج ووضع التعليم الثانوي الرسمي على مسار الانقاذ الصحيح.

وهو يعلن موقفه الداعي الى تصعيد التحرك مطلع العام الدراسي المقبل من أجل إنقاذ ملاك التعليم الثانوي الرسمي من خطر التصفية في حال بقيت الأمور على حالها موضع تجميد ومراوحة وهو يدعو كافة المعنيين الى توحيد الموقف النقابي على قاعدة اعتبار هذه القضية قضية تربوية بامتياز وبالتالي وضعها خارج الصراعات والتجاذبات السياسية الفوقية.

بيروت في 13/7/2004

قطاع المعلمين في الحزب

الشيوعي اللبناني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. معاناة متفاقمة للفلسطينيين وتعثر التهدئة بسبب مواقف نتنياهو 


.. مصرع المئات بعد فيضانات مدمرة في أفغانستان ?




.. مشاهد لنسف الجيش الإسرائيلي بقايا مطار ياسر عرفات الدولي شرق


.. حزب الله: هاجمنا 3 أهداف إسرائيلية في مزارع شبعا المحتلة وثك




.. يوم ملتهب في غزة.. قصف إسرائيلي شمالا وجنوبا والهجمات تصل إل