الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانتخابات وايضا الانتخابات؟!

ماجد محمد مصطفى

2010 / 3 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


قفلت العوائل عائدة الى بيوتها تتحدث عن تفاصيل مشاركتها الانتخابات والحبر البنفسجي الذي لن يمحى سريعا.. وقت تفاعل الاعلام بشكل صاخب مع الحدث الديمقراطي الخامس في العراق منذ سماح المفوضية العامة بانطلاق الحملات الدعائية لتفرد اكثر الصحف انتشارا مساحات ..بمردودات جيدة بل حتى المواقع التي اعتبرت حيادية انتفعت بمفهوم السوق على حساب رصيدها وجماهيريتها
الشوارع العامة بدورها ئنت من الصخب وضجيج السيارات والملصقات المتعددة الاحجام والالوان ومع اشتداد الحملات الدعائية تمزقت او اتلفت اعدد كبيرة منها بقسوة جراء اختلاف التوجه والتحيز فباتت تستحق اكثر من شفقة.. انها حملات الدعائية الانتخابية التي تكشف سايكولوجية الافراد والاحزاب وهي تقود مناصريها الى اهدافها وغالبا لاتصيب الهدف بل لم تستطع ذلك منذ اول تجربة ديمقراطية عقب سقوط صدام.. والاسباب لاتحصى.
كل الاسر والبيوت والاحاديث والمناقشات عادت من جديد لتناول الحدث الابرز في تاريخ العراق قبيل انسحاب القوات الاجنبية وفق الاتفاقية المبرمة بين البلدين والجهة او الشخص الاكثر حظوظا في الفوز..
شعوب العراق اعتادت خوض الكلام في السياسة وفي كل مكان وزمان كانت تدور الاحاديث همسا زمن النظام المباد فتأصلت فيهم نتيجة دروس التاريخ والتجارب المريرة مع الحكام.. اكثر ما يكون عادة شرقية منبعه الكسل والتظاهر.
بعض المواطنين خرجوا بملابس زاهية تعبيرا عن الفرح.. فرح الادلاء بالصوت كبار في السن تحاملوا على المرض تأييدا لاحزاب او اشخاص غيابهم في البرلمان كارثة بحسب قناعتهم.. تعصب اخرق يبدو اعتياديا غضون ايام الانتخابات على الصعيد الشعبي يوافق عدم ارتقاء الاحزاب ومؤسساتها دون استثناء لاداء ادوارها مع انقضاء المهلة المحددة للانتخابات العراقية الخامسة فانطلقت بمسيرات الفوز ومفرقعات وطلاقات نارية نالت من وجه الديمقراطية التي تعطش اليها العراقيين على مر السنين.. ثمن باهض ونفيس لاتعرف سبل التعاطي معها على اكمل وجه لاسيما انها غدت مفتاح الحل الوحيد في العراق والعالم في تخطيه مصاعب ومصائد السياسة لصالح الشعوب وتطلعاتها..
في العراق انظار التفاؤل تتجه الى ثلاثين سنة قادمة او اكثر لقطف ثمار الديمقراطية ممارسة وتطبيقا لما تدور الاحاديث والنقاش انذاك حول الانجازات والخطط اكثر مما هي تدور هذه الايام عن التفاصيل والمظاهر الشكلية والتزوير الذي يشاع لتصل الشكوك الى المفوضية العامة ومدى نزاهتها مع تأخر اعلان نتائج الانتخابات وامتعاض احزاب وشخصيات من نتائجها النهائية..
فالمعلوم ان الطعن بنتائج الانتخابات ليست جديدة طالما لم ترتق المرة العراقية الخامسة في التصويت الحر النزيه الى اتباع اساليب عصرية متطورة في التطبيق والفرز بوجود كم هائل من المراقبين المحليين والدوليين بتعطيل دوام المدارس وعدم ورود اسماء اعداد هائلة وحرمانهم التصويت ناهيك عن المبالغ الطائلة التي صرفت من اجل انجاح الديمقراطية.. في ممارسة ديمقراطية باذخة لايمكن اعادتها او الغاء نتائجها مهما حصل.. لكن الوقت يبقى طويلا للعراق وتلاوينه تنظيم مظاهرات عارمة تشكك في الانتخابات مثلما حصلت في ايران الاسلامية.
المعتاد تناول احاديث التزوير في الانتخابات .. كما هو معتاد الكلام حول الحزب الفائز قبل اوانه في مجتمع لايستطيع حفظ الاسرار طويلا بسبب العلاقات الشخصية وتركيبة المجتمع العراقي الجديد بعد افول الدكتاتورية واساليبها القمعية في التفريق والتسلط..فالمعتاد تناول الديمقراطية وبلوغ معانيها وممارساتها الحقة.. والاستعداد للانتخابات القادمة الذي طفق الحديث العراقي يدور عنها في وقت لم تظهر نتائج الانتخابات الحالية رسميا.. ماهو غير المعتاد بقاء الملصقات الدعائية والشعارات في شوارع وواجهات المدن هل هي مهمة الاحزاب والاشخاص التي رشحت انفسها ام صلب مسؤولية الحكومة؟ ماهو غير المنطقي هو بقاء الاحزاب في قوقعة التعصب والانانية والصراع على السلطة دون تدشين اساليب ديمقراطية وقبول الاخر معارضة ومنافسة بفهم مناصريها ضمن مسؤولياتها الاسترايجية اهمية حرية الرأي والرأي المخالف والتعبير حرقا لمراحل التقدم والديمقراطية والانسانية..
شعوب العراق نجحت في الانتخابات بطبيعتها المسالمة وتطلعاتها لغد اجمل.. فهل تستطيع الاحزاب لعب ادوار اكثر ريادية تصب لصالح المواطنين والبلد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - معيب
كنعان ( 2010 / 3 / 12 - 14:45 )
تحياتى للكاتب ولكننى أعيب عليه استخدام كلمة الشعوب العراقية التى تدل على جهل مطبق باللغة والجغرافيا والتأريخ


2 - حقوق على الورق فقط
ماجد محمد مصطفى ( 2010 / 3 / 12 - 18:15 )
شكرا جزيلا الاخ كنعان على تعقيبك فعلا ضحكت لانها نفس ملاحظة الاخ الدكتور رياض الاسدي حول مقالتي السابقة وهي حول الانتخابات العراقية ايضا. تحياتي لك وياريت نتحدث او نتحاور في ظل الحوار المتمدن حول تاريخ شعوب العراق لاننا جميعا بحاجة الى نشر ثقافة الاعتراف بالاخر وتاريخه وخصوصياته وحاضره وحقوقه بالضرورة بادي ذي بدء وكمدخل للنقاش والتحاور تاسس العراق الحديث من ثلا ث ولايات عقب الحرب الاولى وهي بغداد وموصل والبصرة بملك غير عراقي وفوج عسكري متهب ومتحرك باسم موسى الكاظم لتاثير النفسي على الشيعة وكانت مهامه سرعة التنقل لضرب الشيعة والكورد واخماد ثوراتهما..ترى لماذا تواصلت الثورات والتمرد واستمرت حتى اسقاط الطاغية اعتقد علينا الايمان بالخيار الديمقراطي حلا لمشاكل شعوب العراق ومذاهبه المتعددة وكما قال الاخ د رياض ان فرنسا وانكلترا المتعددة الاثنيات تعرف بشعب واحد وليس مثل ما كتبته.. هل للاخوة المسيحيين حقوق في العراق الجديد وهل تحققت لهم ذلك ومثلهم التركمان لقد قمع الشيعة حوالي 80 سنة بسلطة سنية وحروب عبثية وتضحيات اليمة بانفالات ومقابر جماعية علينا الاعتراف بالاخر وحقوقه وتطلعاته وتلك يتبع


3 - على الورق فقط 2
ماجد محمد مصطفى ( 2010 / 3 / 12 - 18:32 )
عذرا وتلك من صلب مهامنا ومهام المثقفين اينما كانوا وبالاخص في العراق وطبعا تفاديت الخوض في غمار التاريخ القديم لشعوب وادي الرافدين تلك الارض الغنية المعروفة بالميزوبوتاميا والكلدانيين والاشوريين وبلاد السومر واقليات اخرى حقوقها فقط على الورق
وللاعلام كما ارجو اتحافي برايك ومعلوماتك حول التاريخ والجغرافية واللغات وخصوصيتها لانني اوردت شعوب العراق اتمنى ان يكون عراق شعبا واحدا موحدا تحليلا خاصة ان دول الاثنيات المتعددة تفادت مشاكلها بدساتير ونخب ثقافية وسنوات نضال طويلة
لكم جزيل الشكر والاحترام
ماجد محمد مصطفى
12/3/2010


4 - لازال معيبأ
كنعان ( 2010 / 3 / 13 - 05:36 )
سيدى
ما هذا اللت والعجن بالماضى اللى لايودى ولا ايجيب
انا بعمر متقدم لازلت اتذكر العهد الملكى الزاهر وللعلم الملك جاء بأستفتاء
شعبى وكان يتم تداول السلطة بين الجميع وقد تم بحق قمع كل من تمرد على الدولة وقطاع الطرق وانصحك بقراءة التاريخ بأنصاف وانا كنت من ضمن 90
بالمئة من ابناء الشعب الذين صفقوا لانقلاب 58 على الملكية ولكن الندم بدأ يأكل هذه الاكثرية حيث تبين ان البلد الذى كان يحكمه العقلاء تم تسليمه ومنذ
ذللك الحين الى المجانين والسفلة والان على بابا ومن لف لفه ؟؟؟
د رياض على حق فأي بلد يضم شعب وليس شعوب فهل يعقل ان نقول الشعوب الامريكية او النركية او الجنوب افريقية ممكن ان نقول الشعوب الاوروبية او الافريقية او الاسيوية ولكن اذا قلنا الشعوب الايرانية فسنقع بالخطأ والدسيسة واتصور تتذكر من كان يقول الشعوب الايرانية واقسم انك لايمكن
ان تكون عراقى وابن البلد اذا اصريت على تعبير الشعوب العراقية


5 - مع التقدير
ماجد محمد مصطفى ( 2010 / 3 / 13 - 08:05 )
استاذي العزيز ربما فهمت من تعليقكم السابق استعدادكم لبحث الجغرافية والتاريخ طبقا لماذكرته من جهل الكاتب المطبق بالتاريخ والجغرافية واستعدادكم لاتحافنا بدروس التاريخ بقراءة جديدة منكم ولاادري لماذا تعتقد بان الماضي او التاريخ لايودي ولايجيب استغرب من ذلك!!ثم انحني احتراما لعمرك المديد وكلامك صحيح ان الملكية كانت زاهية بنظر الذين عايشوها وقارنوها فيما تلا من مجريات واحداث اليمة . العراق دولة تضمن قوميات ومذاهب ومن الاهمية ان يشكل التنوع مكمن قوة وذلك باعطاء الحقوق لاهلها دون اجحاف او حروب داخلية بصياغات قانونية ودستورية تهتم بحقوق الشعوب وتطلعاتها.. رغم الجيوسياسية العربي العراقي يختلف عن الكوردي العراقي والاشوري وغيرهم بل اصحاب المذهب المتنوعة تختلف لديهم العادات والتقاليد واللغة والتاريخ رغم التعايش معا منذ القدم
العراق الجديد يجب ان يكفل حقوق افراده وليس الانفراد بالتعصب والقبلية وفرض جماعة على اخرى لاسباب السياسة والتسلط فقط . وياريت لو لم اكن عراقيا بالمرة هل تستطيع ان تعدد بحكم العمر الاشياء الذي استطيع الفخار به عراقيا رجاءا كذلك تمنيت ان تكتب اسمك الكامل مع جزيل الشكر والتقدير


6 - اعطيك مثالا
كنعان ( 2010 / 3 / 13 - 16:22 )
ان حفظ حقوق الاكثرية والاقليات لايتم بالتسميات العيبة التى يشم منها رائحة
تشتيت الشمل لماذا لانتعلم من الدول المتحضرة ونغادر تخلفنا الكل يعلم عدد
الاثنيات والاديان والطوائف والالوان التى يضمها الشعب الامريكى وهتا القانون
يمنع استخدام اي تعبير يدعو للتفرقة بأي شكل من الاشكال وتدخل السجن اذا قلت الشعوب الامريكية كما يحرم على اي كان سؤال اي شخص عن دينه ولونه وبلده الاصلى وحتى الاستهزاء من أسمه وتعتبر تلك من الخصوصيات
فيا أخى انا أبو على وكلانا من نفس المذهب مع الاسف واقول ذلك لانه شتان بين الجهل والتخلف والعلم والتحضر دعائى لك [ان ينور الله قلبك بجاه النبى محمد وسيدنا على رض


7 - اصل المشاكل
ماجد محمد مصطفى ( 2010 / 3 / 13 - 17:08 )
شكرا جزيلا استاذي الفاضل ولك جزيل الشكر والتقدير
انتباهك الى كلمة الشعوب يدل على ثقافتك تشرفت بمروركم فقط لدي ملاحظة واحدة وهي ان لاتكون الوحدة شعارا فقط وتجحف حقوق بقية الاثنيات المنوعة
تمنياتي ان ترتقي القوانين والسلطات الى مستوى الدول المتحضرة لان السلطة هي اصل اغلب المشاكل وشكرا على الدعاء
لكم الاحترام
ماجد محمد مصطفى

اخر الافلام

.. التعبئة الطلابية التضامنية مع الفلسطينيين تمتد إلى مزيد من ا


.. غزة لأول مرة بدون امتحانات ثانوية عامة بسبب استمرار الحرب ال




.. هرباً من واقع الحرب.. أطفال يتدربون على الدبكة الفلسطينية في


.. مراسل الجزيرة: إطلاق نار من المنزل المهدوم باتجاه جيش الاحتل




.. مديرة الاتصالات السابقة بالبيت الأبيض تبكي في محاكمة ترمب أث