الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا أنت فاعلٌ , ليصطف المتذمرون في جبهتك..!؟

جاسم محمد الحافظ

2010 / 3 / 12
مواضيع وابحاث سياسية



أُشاطر الأستاذ جاسم الحلفي واؤيده على الأًشادة العالمية والمحلية بتدابير أًجراء الأًنتخابات وبنتائجها الطيبة لصالح العراق وتجربة شعبه , العازم على مواصلة السير في طريق بناء وترسيخ الديمقراطية المنشودة في العراق , وأُبارك له ولرفاقه المشاركة فيها , وأَشعر أن الذي ورد في مقالته الموسومة " جددتم أَنتخابهم , فمتى يبدأ التذمر مرة أُخرى ؟ " كأنه لم يصدر عن قائد شيوعي ألزم نفسه بتكريس حياته في النضال من أجل رفع وعي الجماهير الشعبية للدفاع عن مصالحها وحَضرها جيداً لحملة أَنتخابية مفصلية , بل صدرت عن رجلٍ تجريبي أستسهل أَلقاء اللوم والعتاب على الناخبين , بعد نتائج حملة أَنتخابية سابقة فاشلة لمجالس المحافظات لم يستفد من دروسها كثيراً , أتمنى أن لاتقود تلك النتائج ألى أَزدراء الجماهير والتعالي عليها , وأن لا تشكل مدخلاً لتقييمات مطالبين بها لاحقاً , فدروس الحياة تعلمنا بأَن جداراً لم نسهر على ترميمه وتصليبه لن نستطيع التخندق وراءه . لقد تركت القضايا المطلبية للكادحين والفقراء بأيدي القوى الأَقطاعية والأَسلاموية الرجعية , وكان الخطاب السياسي الطبقي غائباً وألأعلام فقيراً ,ولم تستنهض القوى الحية والأَنواة الثورية, وسادت نزعة الرضى عن النفس , والقبول بالأقل .
أنني أعتقد أن المستقبل سيعمل لصالح القوى التقدمية أن هي أجادة قيادة الصراع الاجتماعي وشكلت معارضة شعبية جريئة , وذالك للأسباب التالية :-
- أن التكتلات الكبيرة الفائزة تحمل في أحشائها عناصر تشرذمها لتباين رؤى وأهداف المؤتلفين فيها , وستخفق في تلبية الحاجات الضرورية لناخبيها . ويسنفرط عقدها معهم .
- أَن أَحجام حوالي 45% من الذين لهم حق الانتخاب في المحافظات الجنوبية عن المشاركة في الانتخابات , برغم تكرار أذاعة دعوة السيد السستاني للناس في المشاركة في الانتخابات , هم غالبية المتذمرين من سياسات وسلوك أحزاب الاسلام السياسي الذين ينبغي العمل عليهم
- أن عزوف حوالي 47% من سكان مدينتي بغداد والبصرة وبعض المناطق الحضرية الآخرى عن المشاركة في الانتخابات, له دلالات سياسية وأجتماعية هامة , ينبغي أَستثمارها والعمل على حشدهم في معارضة شعبية واسعة ضد اي أَجراءات تستهدف مصالح الكادحين ومستقبلهم .
وأَنني على يقين , بأن شعبنا الذي خَبر نضال الشيوعيين العراقيين وتفانيهم من أجل عزته وكرامته سيلتف حولهم أن ألقوا بأنفسهم في أحضانه الدافئة , ومن الوهم والعبث غيرذلك السلوك , وألا ينبغي أَستيراد شعب بمقاساتنا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيليان مبابي يودع باريس • فرانس 24 / FRANCE 24


.. ويليام بيرنز.. من مبعوث إلى لاعب رئيسي في ملف مفاوضات غزة




.. حرب السودان.. لماذا يستميت الخصمان للسيطرة على الفاشر؟


.. تهدد شبكات الطاقة و-GPS-.. أقوى عاصفة شمسية منذ عقدين تضرب ا




.. مراسلة الجزيرة: صفارات الإنذار تدوي في مدينة عسقلان ومحيطها