الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أرفض أن يكون السيد جلال الطالباني رئيسا للعراق !

حسين محيي الدين

2010 / 3 / 13
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


بالرغم من أن أداء السيد جلال الطالباني كان أداء مميزا في الدورة الانتخابية السابقة وان معظم الكيانات السياسية تكن له وافر الاحترام والتقدير وانه رجل موازنات قل نظيره بين السياسيين العراقيين إلا أني أعتقد بأن العراق سوف يكون أفضل حالا في غياب السيد جلال الطالباني . لا لكونه ينتمي إلى القومية الكردية , أو لطائفة بذاتها , أو انه يميل إلى مكون آخر من المكونات السياسية دون غيرها , بل لجرائم ارتكبت بحق الأبرياء العراقيين من الكرد والعرب والتركمان . جرائم لا تتعلق بمشروعه القومي التحرري بقدر ما تتعلق بإرضاء هذا الطرف الإقليمي أو ذلك الطرف الدولي ! فمن اجل إرضاء نظام صدام حسين المقبور وفتح حوار معه في ثمانينيات القرن الماضي كانت هديته لذلك النظام قتل نخبة من الشيوعيين العراقيين في معارك سمية وقتها بمعارك بشتا شان . لا يزال الشيوعيين يتذكرونها بكثير من المرارة والحسرة لا لذنب ارتكبوه أو خطوط حمراء تجاوزوها بل لحضوه تمناها عند شيخ القتلة صدام حسين . ومن اجل إرضاء حكومة طهران تآمر على الحزب الوطني الديمقراطي الكردستاني الإيراني (جماعة قاسملو ) والذين كانوا يتخذون من كردستان العراق منطلقا لعملياتهم العسكرية ومقرا لقيادتهم . فسمح لقوات فيلق القدس الإيراني بالدخول إلى السليمانية واربيل وتصفية قيادات هذا الحزب . حصل ذلك في بداية عام 1996مما أغضب حلفائه الأمريكان الذين لم يستشرهم بفعلته هذه . فأوعزوا لمسعود البارزاني بالاستعانة بقوات نظام صدام حسين لطرد حزب جلال الطالباني من كردستان العراق وما هي إلا أيام قلائل حتى وجدت المعارضة العراقية العربية منها والكردية المتحالفة مع الاتحاد الوطني الكردستاني خارج كردستان العراق أوفي قبضة النظام المقبور . وقبل ذلك تآمره على الأحزاب الإسلامية الكردستانية وقتالها لا لمصلحة وطنية كردستانية أو عراقية بل لاسترضاء أمريكا فقط . أما معاركه مع الإخوة التركمان فحدث عنها ولا حرج وهي معارك استمرت كثيرا ويعرفها الأخوة التركمان وهي من اجل الضغط على تركيا لإعطائه حصة في واردات جمارك إبراهيم الخليل . إن أعمال البلطكة الذي كان يمارسها جلال الطالباني خلال فترة وجوده في كردستان العراق أعمال لا يمكن السكوت عليها كثيرا كما إن استمرار تحالفاته المشبوهة مع قوى إقليمية ودولية لا تصب بمصلحة العراق والعراقيين وقبل ذلك وبعده فأن المواطن العراقي في كردستان العراق لا أظن أنه مرتاح كثير لفكرة أن يكون السيد جلال الطالباني رئيسا للعراق والذي كان يقول عنه أو يصفه بأنه بعثي ! لكثرة ما عاناه من سياساته وتحالفاته . كل هذا وكل ما اختزنه في ذاكرتي عن السيد جلال الطالباني تجعلني أرفض أن يكون رئيسا للعراق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أحسنت
زهراء ( 2010 / 3 / 13 - 13:50 )
أتفق معك أستاذ حسين فيما تفضلت به وأختلف معك فيما ورد في السطرين الأولين من المقال ، سياسة الطالباني بعد سقوط صدام كانت أمتداداً لتأريخ أسود كان الرجل غارق خلاله بدماء عراقيين من كل القوميات ،تستره على أرهابيين قتلوا وهجروا العراقيين وحمايتهم ،كان يلعب على السلم السني الشيعي الهزيل محاولاً توظيف المصائب لجني المنافع الكورديه وليذهب البقيه الى الجحيم ، السؤال ،هل يرضى الكورد أن يكون لهم وزير أو رئيس أقليم عربي حتى لو أجتمعت فيه صفات لم تجتمع في خيرة العلماء والوطنيون الشرفاء من العراقيين؟ من المستحيل ذلك مع الأحزاب الشوفينيه الكورديه الحاليه. هل يكون البديل شخصاً مثل الهاشمي له من الجرائم ما لايعد ولا يحصى لم يترك باباً أميركياً أو عربياً ألا وطرقه من أجل منصب الرئيس ؟. عندما نتحرر من المحاصصه والمجامله على حساب المبادئ والتأريخ الناصع والكفاءه سوف يكون لنا رئيس نفخر به وبوطنيته وتصديه للأزمات بما يخدم الأنسان في الوطن قبل المصلحه الحزبيه والطائفيه.


2 - يجب ان يقدم جلال طالباني للقضاء
سمير فاضل ( 2010 / 3 / 13 - 14:13 )


استاذ حسين.

اصبت الحقيقة فيما قلت . واضيف ان جلال طالباني يجب ان يقدم للقضاء ليقول فيه كلمته عن ارتكابه لهذه الجرائم اذا اردنا فعلاً بناء دولة العدل والقانون والديقراطيه دولة تجعل القانون يسري على الجميع.

ان الكثير من العراقيين ساندوا وتعاطفوا في العهود السابقه ووقفوا مع نضال الشعب الكردي في سبيل رفع الظلم عنه و تحقيق مطالبه المشروعه و لكن فضح شخص كهذا وتسليط الضوء على محطات سوداء واجراميه متعدده في حياته هو دفاع عن الحقيقه وانصافاً لارواح ضحاياه ولا اتمنى ان يفهم على انه موقف معادي للاخواننا الاكراد .

تحياتي


3 - الاخت زهراء
حسين محيي الدين ( 2010 / 3 / 13 - 18:48 )
شكرا جزيلا على مرورك الكريم وملاحظاتك القيمة لاكني لا أعتقد أننا سوف نجد رئيسا نفتخر به في المستقبل القريب فالدستور العراقي وغياب قانون للاحزاب ونظام الانتخابات الحالي لايسمح بمجئ ماتحلمين بهم بالاضافة للجهل السياسي والثقافي والاصرار عليه من قطاعات واسعة في مجتمعاتنا


4 - الاخ سمير فاضل
حسين محيي الدين ( 2010 / 3 / 13 - 18:58 )
شكرا لك على مشاطرتي الرأي وعندي بعض الوثائق التي تدين السيد جلال بما نسب اليه لكننا ومع الاسف الشديد أبتلينا بقضاء أسوء من قيادتنا الحالية واظن انك تعلم بأن السيد وفيق السامرائي متورط من رأسه حتى أخمص قدميه في جريمة حلبجة وان من تستر عليه جلال الطالباني ونبهه لما توصلت اليه المحكمة الجنائية فتم تسفيره معززا مكرما من قبل السيد جلال الطالباني


5 - طروحات موضوعية شجاعة
امير محمد الربيعى ( 2010 / 3 / 13 - 20:17 )
الاخ حسين محى الدين
لك خالص التحية
وضعت النقاط على الحروف وادليت بكل شجاعة براى سليم رغم عدم الاشارة الى ان السيد
جلال الطلبانى كان طيلة رئاستة لجمهورية العراق يتصور انة رئيس جمهورية كردستان
فى جميع طروحاتة وتصريحاتة التى هى مؤرشفة فى رئاسة الجمهورية وكانت شغلة الشاغل
عن كركوك وكردستان العزيزة فى كل الاوقات دون ذكر مدن العراق الاخرى
كما انة وقف ضد المصادقة على تنفيذ احكام الاعدام ضد الارهابين المجرمين بحجة توقيعة على وثيقة الغاء عقوبة الاعدام وكان علية ان يعلم التزاماتة الشخصية يجب ان لا يدخلها فى صلب واجباتة لشل وتعويق وردع الارهاب والارهابين فى العراق
وتجدر الاشاره الى ان بين صفوف الاكراد العراقيين الكثير من السياسيين المقتدرين كفاءه
ومقدره على ان يكونوا فى منصب رئاسة الجمهورية العراقية لان وطنيتهم لايزايد عليها احد
والدستور لايفرق بين ابنائة بغض النظر عن انتسابة القومى او الدينى وهدف المخلصين
ارساء اسس الدولة العصرية الديمقراطية الفيدرالية لشعب واحد موحد
طيلة مراحل نضال الشعب الكردى من اجل حقوقة فى تقرير مصيرة كان يساندة ويقف الى جانبة ويدعم نضالة شعب العراق


6 - إن كنت َ ترفضُ فانا أخجلُ
حميد أبو عيسى ( 2010 / 3 / 13 - 20:30 )
وهذا مقطع من إحدى قصائدي
إثنان ِ نكـره ُ فـيهما صـدأ المعادن ِ والصفاتِ :
صدّام ُ مجهول ُ الأبـوَّةِ ، أي لقـيط ُ الطرقاتِ
وصبيُّه ُ التتريُّ ، معدوم ُ الأصالة ِ والسماتِ
إثنان ِ قـد ْ طفحـا سـموما ً في شراييـن ِ الأباة ِ
إثنان ِمن أقسى الوحوش ِضراوة ًدخلا حياتي
قد ْ دمَّـرا الإنسان َ فـينا بالخـنوع ِ وبالسـكاتِ
لم ْ يبق َ إلّا أن ْ نهاجرَ رغم َ دجلة ْ والفـرات ِ

صدّام ُ قد ْ ولـّى وقلنا سوف نرجع ُ آمنين َ
فـإذا صبيّه ُ قـد ْ تفـوَّق َ في الـتدابير ِ العـفـينة ْ
نكّات ُ يضحـك ُ كالبهيمة ِ ، وجـهه ُ صورة ْ لعينة ْ
مِـن ْ أين َ جـئت َ إلى العـراق ِ يا ابن َ عاهـرة ٍ زنيـنة ْ؟!
والله ِ نعـرف ُ أصلـك َ المأفـون َ يا ابن َ الأرعنيـن َ
مذ ْ كـنت َ خدّاما ً لصدّام َ اللقـيط ِ العاث َ فـينا
هلْ تذكرُالغَدِقاتِ أجرا ًمن ملايينِ الخزينة ْ؟!


7 - سلمت يمينك
صحفي طاريء ( 2010 / 3 / 13 - 20:54 )
الأخ حسين محيي الدين
أنت معروف بمواقفك الوطنية ومشاركتك لقوات الأنصار في كردستان وتعرف الكثير من الحقائق عن القيادات الكردية وتذبذب مواقفها والطالباني رجل بلا موقف في كل حياته السياسية ةجميع مواقفه خالية من المباديء وتوفيقية حاول من خلالها أرضاء الجميع لذلك ظل الرجل طيلة حياته بدون لون أو طعم أو رائحة


8 - لاخير في الاثنين
ابو العلا العباسي ( 2010 / 3 / 14 - 10:48 )
اوؤيد السيد الكاتب كليا برأيه, والطالباني سيء الماضي ولا يشرفه تاريخه ,كما ان الهاشمي اكثر من سيء وهو قاتل محترف ومستجدي على ابواب الدول بشتى مصادرها. والسؤال الذي يطرح نفسه ماهي فائدة رئيس الجمهورية؟ فان كان لايقود السياسة ولا الاقتصاد ولا الحركة العلمية والثقافية ولا يتعدى كونه عن فحل التوت بالبستان!!!! فهل نحن بحاجة الى مقرات كثيرة مترهلة بالمستشارين الاغبياء وهدر المال الذي شعبنا بأمس الحاجة اليه؟ انا ارى انه لاضرورة لوجود رئيس جمهورية للعراق اسوة بالدول المتمدنة


9 - لماذا تم حجب التعليق
علي الشمري ( 2010 / 3 / 14 - 21:04 )
التعليق على مقال الدكتور حسين محي الدين لم اتعرض فيه لاي من الساسيين بالاسم ولا به أساءة او استهزاء على احد ولا به تحريض على الطائفية او العنف ,وانما به الحث على العدل والمساواة وانصاف المراة ودورها الريادي لقيادة المجتمع,فارجوا أعادة قراءة التعليق جيدا ,مع خالص تقديري لرأيكم


10 - مقال محترم لكاتب محترم
كنعان ( 2010 / 3 / 15 - 15:09 )
أؤيد كل ماجاء بتعقيب رقم 1 للاخت زهراء

اخر الافلام

.. النزوح السوري في لبنان.. تشكيك بهدف المساعدات الأوروبية| #ال


.. روسيا تواصل تقدمها على عدة جبهات.. فما سر هذا التراجع الكبير




.. عملية اجتياح رفح.. بين محادثات التهدئة في القاهرة وإصرار نتن


.. التهدئة في غزة.. هل بات الاتفاق وشيكا؟ | #غرفة_الأخبار




.. فايز الدويري: ضربات المقاومة ستجبر قوات الاحتلال على الخروج