الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثلاثة أعراس وثلاثة خنادق

باسم عبد العباس الجنابي

2010 / 3 / 13
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


الأحداث في العراق تتسارع وتتطور،ففي بنية تكوين الدولة الديمقراطية التي لم تتضح بعد معالمها،خضنا تجربة لا مثيل لها في محيطنا الاقليمي الراكد والنائم على استفحال السلاطين في حكمهم شعوبهم والتحكم بموارد بلادهم وتسخيرها لأغراضهم وكراسيهم ،في هذا المجال العراق مازل تحت البند السابع،وفلول الاقطاع السياسي هناك من استدعاهم ليعزز موقعه في السلطة السياسية لتلائم النموذجين ذي البعدين الرافضين للانعتاق من انجراحات تاريخنا المجرم بل المنحاز إلى الحكام الطغاة القتلة،وأن هذه التوليفة بعيدة عن انبثاق بيئة سياسية نشطة وفعالة لنهضة العراق واسعاد العراقيين.فيما راهن الطائفيون الذين استهوتهم اللعبة السياسية ضانين ان شعبنا ستنطلي عليه عمليات الفساد والنفع الشخصي،إضافة لما خلفه الدكتاتور المهزوم، والذي صار ماضيا كريها،ففي صبيحة يوم عرس الحرية،حاول الراديكاليون والارهابيون وكل دعاة العنف والمراهنات الزائفة لي عضد أبناء شعبنا،حين وجهوا نيران فكرهم قبل أسلحتهم الفتاكة للنيل من إرادتنا،فباءت محاولاتهم بالفشل ،ونجحنا في اجتياز مساحة الأمل ونلنا من سدنة هياكل الوهم والضعف والتراجع،ونشرنا شمس الرجاء.
وفي اليوم الثاني احتفلنا بعيد المرأة العراقية والعالمية،لنقهر الظلاميين الذين يعيشون عصر البداوة والعبودية بنظرتهم للمرأة نظرة عتيقة انها سبة فخاب سعيهم ،واندحروا رغم ان الكوتا النسوية مازالت في مهدها لكنها أولى خطوات وعيها ومشاركتها في النشاط السياسي والعام،ونحن متأكدون أن سيدات العراق وآنساته نصف المجتمع المتحرر والمنتج يساهمن في بناء العراق الجديد،ووتقع عليهن مهمة نفض غبار أعوام الانجراحات والعزل والتنشئة الخاطئة نتيجة ما ارتكب بحقهن من تهميش وعدم تأهيل وتدريب وحتى تعليم،الذي ترفضة ثلة الماضي الكئيب وتحاول النيل من حرية نسائنا.
والبارحة أحتفلت مع أسرة شقيقتي الصغرى بمناسبة خطوبة بنتها الصغرى الطالبة في كلية اللغات لإبن عمها الطالب في الاعدادية،الحقيقة خمسة أعوام كثيرة عليهما لينهيا تعليمهما،وهي مسألة فيها العديد من المغالطات وتحمل في طياتها الكثير من المفاجأة ،لكن العقلية القديمة والخوف المخادع ،إضافة إلى الاستقلال الاقتصادي للشاب لم يكتمل ولم تتوضح معالمه،ولا يمكن الجزم ماذا سيحصل في المستقبل؟
وسبق لي معارضة خطبتها السابقة على ابن عمتها عندما كانت في الاعدادية،كونها تؤثر سلبا على مستقبلها الدراسي،مع انها متفوقة وبدرجة إمتياز،فأصر والدها ،وتمت الخطوبة،وبدلا من قبولها بالطبية او الهندسة تراجع مستواها العلمي،وهي اليوم تعيد الكرة ،وأخشى أن تترك الدراسة.هنا العرس الثالث والثاني والاول بخطر مالم نتبع العقل ونحسن التفكير،وننظر جدية لمعاناة العراقيين ،إذ من دون خلق أسس واقعية نستند إليها لنجاح تجربتنا الفتية التي تعترضها أبواق متحجرة العقل،منغلقة عصابية مريضة،وهو ما نخشاه وما لانتمناه لنظامنا الديمقراطية،ولنتعلم النقد ،فهو اولى عملية تصحيح مسيرتنا الضافرة،كي نصل إلى ما نريد بسلامة ويسر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن أمام خيارات صعبة في التعامل مع احتجاجات الجامعات


.. مظاهرة واعتصام بجامعة مانشستر للمطالبة بوقف الحرب على غزة وو




.. ما أهمية الصور التي حصلت عليها الجزيرة لمسيرة إسرائيلية أسقط


.. فيضانات وانهيارات أرضية في البرازيل تودي بحياة 36 شخصا




.. الاحتجاجات الطلابية على حرب غزة تمتد إلى جامعة لوزان بسويسرا