الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خواطر ... اخيرة ..

امنة محمد باقر

2010 / 3 / 13
الادب والفن


واخيرا وليس اخرا ... لم تكن رحلة الحياة يوما سهلة ... لم تكن سهلة على الذين ولا على اللواتي ... جاءوها ... واخرجوا منها .. بغير ارادتهم ...

اتعجب على وجوه الطفولة البريئة كيف تتحول الى كائنات اخرى ... بعد سنين ... وكيف يتحول ذلك الكائن الشفاف الى وحش كاسر ... ثم يزدري خالقه ويزدري الكون ... ووو

عندما افكر لحظة في حجم النمل .. واقارنه بحجومنا ... ثم افكر بحجومنا اقارنها بحجوم عمالقة عاشوا قبلنا قبل الاف السنين .. مهما تعملقوا .. لن تخرق الارض ولن تبلغ الجبال طولا ...

ثم افكر جديا في من يتسلق الجبال ... يذكرني حجمه بالنملة بالنسبة الى حجمنا ... وحين نخط ناطحات السحاب الكبيرة بحجومنا النملية تلك ... افكر بأننا يجب ان نشكر لا أن نجادل من وضع فينا تلك العقول التي صنعت تلك البنايات الشاهقة ، ولم ار ناطحة سحاب في حياتي كلها ... ولكن حتى البنايات الحكومية الكبيرة التي نراها في بغداد ... جديرة بالتفكر ..

دائما ما اذكر نفسي بأننا تلك المخلوقات النملية المجادلة ... التي تذوب بين يدي الموت في لحظة ... فأشكر الله ان وضع لي من يحفظني من اقدار الحياة ... في حين انها قاب قوسين او ادنى في اي لحظة قد نؤذي انفسنا بآلة ما ونحن لانعلم ... وذلك الحفيظ العليم ... نتجرأ عليه بكل ذنوبنا في ساعاتنا المختلفة ...

اما حين نكتب النظريات ... فيارب ادركنا.... ماذا يقولون عنك ؟ ويالك من رب رحيم كريم ..تصبر عليهم كل تلك السنين ... وايضا قادر على ان تريهم بأسك في لحظة.... سألك ابراهيم ان تخلصه من السنتهم ... فقلت ان شيئا كهذا ما رددته عن نفسك ... هذه الديمقراطية الربانية ، او اللطف الالهي ... رأوها ضعفا ... وراينا عاقبة الذين اساءوا السوأى .... والنار تصرخ هل من مزيد .... ولكن النظريات لازالت تكتب ...

كتبوا عنك الاف المجلدات ياربي .... اني لأعجب ممن يجعل اختصاصه ... سب الاله ...
الهي .... ونحن في كل لحظاتنا على ابواب قدسك ، ونحن في كل لحظاتنا على وشك ان نبصر ... ويرفع عنا الغطاء في لحظة وينتهي كل شئ ... تنتهي تلك العجرفة وتنتهي تلك النظريات التي تحاربك ... يالك من صبور على من تستطيع ان تنهي وجوده ... ماذا جنينا في تلك الحياة البغيضة التي صنعناها لأنفسنا ... وماذا جنينا في تلك الحياة الجميلة التي وفقتنا لها برحمتك ؟ في حياتي رأيت عالمين ... عالم ملئ بالاخطاء ... كورقة يكتبها من لايعلم ... يملأها بالاخطاء...... و ... تلك هي حياتي بلا رحمتك ...

وورقة اخرى اريتني فيها المصير ... وجاورت فيها رحمتك ... وتلك هي لحظات الالهام والسعادة التي قادتني اليك ... وتلك هي الصفحة المشرقة من حياتي التي سأدخلها بكل اعتزاز للتعرف اليك ...

ومابين هاتين الصفحتين ... صفحات اخرى مليئة بالامل في رحمتك .... ...

الهي خذني اليك مني .. كما قالها جرجي زيدان ..

الهي هون مانزل بي انه بعينك ... كما قالها الحسين ..

الهي اغفر لقومي فأنهم لايعلمون ... كما قالها محمد صلى الله عليه وآله وسلم ...

الهي عرفني نفسك .... وكل من يمت بصلة الى تلكم السلسلة الذهبية .. كما نقل عن محمد ...

كنت ارى لحظات الانتقال الى الاخرة امرا مؤلما .... ولكنني اراها اليوم من اجمل ما يكون ... اتعجب ممن يعشق مجاورة اللئام .... او يرفض مجاورة الكرام ... ورؤية عالم بعيد عن خزعبلات عالمنا الذي بات يسمي حتى محاربة الاله نظريات وعلوم ....

الهي ... ما اضيعنا ..... ان لم تنقذنا مما نجني ...ان وجودنا هو اعجب ما يكون ، وصبرك علينا اعجب من ذلك... وانت ارحم الراحمين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل