الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلمة ((الاتحاد)) نتنياهو جيد للأغنياء وأسوأ من سيء للفقراء

الاتحاد

2004 / 7 / 17
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


يكتسب وزير المالية، بنيامين نتنياهو، "شعبية" وتأييدًا كبير في أوساط الطغمة المالية الاسرائيلية، خاصة في القطاع التشغيلي. وفي وقت أصبح فيه الاحتمال كبيرًا بتوسيع دائرة الائتلاف الحكومي بدخول حزب "العمل" فإن ما يثير قلق ارباب الرأسمال والمصالح أن يؤدي ذلك الى تغيّرات في السياسة الاقتصادية – المالية والاجتماعية المنتهجة والتي تخدم مصالحهم. ففي يوم الثلاثاء الماضي (13/7) استطلعت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عددا من رؤساء ومديري مصالح كبيرة في القطاع التشغيلي "كلال فينانسيم بتوحا"، "بنك ايجود"، بنك مركنتيل – ديسكونت"، "الرون" و"افريكا – يسرائيل". فجميعهم ايد اقامة حكومة واسعة، ومن منطلق ان اقامتها يوفر "استقرارا سياسيًا"، وهذا بدوره يعتبر شرطًا أساسيًا للتنمية الاقتصادية، ولكن جميعهم أكد انه "اذا واصل نتنياهو القيام بمنصبه، فان السوق المالية سترى ذلك بصورة ايجابية، ولكن ستكون مشكلة اذا عيّن وزير مالية آخر"!! فنتنياهو بسياسته النيوليبرالية جيد للأغنياء وامين في خدمة مصالحهم. جيد للاغنياء لان في مركز سياسته الاقتصادية نقل الملكية من أيدي قطاع الدولة او القطاع العام (الشركات والمصالح الحكومية) الى أيديهم، الى القطاع الخاص والرأسمال الخاص في اطار ما يسمى الخصخصة. وقانون خصخصة الموانئ الذي اقر في الكنيست في القراءتين الثانية والثالثة امس الاول يندرج في هذا السياق. نتنياهو جيد للاغنياء لانه يقدم التسهيلات والتخفيضات الضرائبية لارباب الرأسمال الكبير تحت يافطة مقولته الديماغوغية "أقل ضرائب اكثر تنمية". نتنياهو جيد لأرباب العمل والرأسمال وأسوأ من سيء للعاملين لان أحد بنود سياسته المنتهجة ضرب الكفاح العمالي النقابي المنظم، افراغ الهستدروت من مضمونها كنقابة مهنية تدافع عن قضايا العاملين وحقوقهم. ولا يخفي نتنياهو حقيقة ان احد اهداف سياسته المنتهجة كسر شوكة النقابات المهنية القوية مثل نقابة عمال شركة الكهرباء، ونقابة عمال "بيزك"، ونقابة عمال الموانئ وغيرها وذلك لتجريد العاملين من سلاحهم وحقهم بالاضراب. واحدى وسائل سياسة نتنياهو لتمزيق اوصال قوة النقابات المهنية القوية هي الخصخصة. وهذا ما حدث بسن قانون خصخصة سلطة الموانئ. ففي خطابه في الكنيست امس الاول بعد اقرار خصخصة الموانئ قال نتنياهو "انه يوم تاريخي، ستنخفض الأسعار، سيكون أقل اضرابات واكثر اماكن للعمل"!! ونتنياهو يكذب عينك عينك، فالخصخصة مدلولها الاساسي طرد عاملين وتخفيض اجور والاساءة الى ظروف وشروط العمل تحت يافطة "نجاعة العمل". فنتنياهو أسوأ من سيء للفقراء والمحتاجين لانه يقضي بسياسته على دولة "الرفاه" من خلال تقليص مختلف مخصصات التأمين الوطني، من مخصصات الاولاد والتقاعد والبطالة، ونسف ميزانيات الخدمات العامة – صحة، تعليم، سلطات محلية، مواصلات عامة... الى مثل هكذا حكومة تنتهج سياسة كارثية ضد العاملين والفقراء يهرول حزب "العمل" لدخول الحظيرة.

("الاتحـــــــاد")








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موقف التنظيمات المسلحة الموالية لإيران من التصعيد في رفح| ال


.. إسرائيل - حماس: هل ما زالت الهدنة ممكنة في غزة؟




.. احتفال في قصر الإليزيه بمناسبة مرور 60 عاما على العلاقات الف


.. بانتظار الحلم الأوروبي.. المهاجرون يعيشون -الكوابيس- في تونس




.. حقنة تخلصكم من ألم الظهر نهائيا | #برنامج_التشخيص