الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تاريخ الزرقاوي يتطاير عبر الأثير في الاردن

عماد الطائي
فنان تشكيلي

2004 / 7 / 17
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


هل أصابت الهستيرية ابو مصعب الزرقاوي اثر سماعه أنباء نشر الجهات الأمنية الأردنية تاريخ شذوذه الشخصي والسياسي؟
لقد كشفوا معاناته من الفقر والكبت الجنسي وحبه للدماء, كراهيته للدراسة, سمعته السيئة اثر تصرفاته الشاذة مع الفتيات وسلوكه المقرف بعد تناوله الكميات الكبيرة من الكحول بالاضافة الى عدد الشكاوى التي سجلت ضده في مراكز الشرطة الاردنية. ولا احد يعرف ما اذا كانت الجهات الامنية هذه تخشى الحديث عن ما هو ابعد من ذلك ام إنها مرتاحة من ان شذوذه وافعاله المقززة هذه تطبق خارج حدودها الأمنية مع إن القائم بها هو مواطن اردني أباً عن جد.
لم يكن العراقيون بحاجة الى المزيد من هذه المعلومات لأنهم استغربوا منذ اول وهلة الى ان مريض نفسي مثل الزرقاوي وغير عراقي ينصب نفسه حاكما على العراق بدلا عن صدام حسين معتمدا التأييد الشديد من قبل منظمات متطرفة اجنبية مشبوهه وبدعم من القوى ذات التأثير في المنطقة التي خشيت بدورها ان يتحول العراق فعلا الى دولة حرة ديمقراطية تشعل نار الديمقراطية والازدهار في المنطقة وتضيء الطريق لابناء شعوبها لكي ينتفضوا على حكامهم الجائرين. وهي ليست المرة الاولى التي تتوحد فيها جهود هذه الاطراف لتحقيق الاهداف الاقتصادية والسياسية المشتركة في الشرق الاوسط ولا هي المرة الاولى التي يدفع فيها الشعب العراقي ثمن التصدي لهذه السياسة ابتداءً من الأربعينيات حين شكلت الحركة اليسارية في العراق عصبة لليهود العراقيين لمكافحة الحركة الصهيونية الرجعية في صفوف اليهود وقد دفع اليساريون ثمنا باهظا لجرأتهم هذه مروراً بتدمير ثورة 14 تموز التحررية وانتهاءً باحتلال العراق. وليس بحاجة الى دراية بعلم النفس لمن يتتبع عقد الزرقاوي النفسية من خلال اعماله الشاذة فقد اعطى تعليماته سابقا في الاردن بتفجير مراكز المعلومات الامنية فيها! وبعد ان فتحت امريكا الحدود العراقية بعد الاحتلال انتقل أنصاره الى العراق حيث امر فورا بقتل طلبة المدارس وتدمير مراكز التعليم والشرطة بكل أنواعها. أمر بذبح الشابات السافرات وحرق محلات اللهو وبيع الخمر, قطع رؤوس مالكي دور السينما والمتاحف والمسارح والمرافق السياحية. واعطى أوامره بتصفية العراق بالكامل من المسيحيين والشيعة, اضافة الى اغتيال الأثرياء من العوائل العراقية المعروفة وحرق النفط العراقي ومؤسسات تصنيعه.
وعلى الرغم من ان الزرقاوي واسامة بن لادن خدما سوية الجيش الامريكي في افغانستان لاستبدال النظام هناك بنظام طالبان الدموي الا ان سمعة بن لادن والدكتور أيمن الظواهري تختلف تماما عن تاريخ وتصرفات الزرقاوي وهناك ادلة كثيرة تدل على وجود خلافات عميقة بين الطرفين ستظهر بعد ان تتكشف الكثير من الأمور تدريجيا خاصة بعد بدء عملية استسلام اقطاب هامة في تنظيمات القاعدة وابتعاد غير العرب تدريجيا من مناصرة الحركة. لقد بدأ الذعر واضحا على العمليات االدموية للزرقاوي في الآونة الاخيرة في العراق, يبدو انه بدأ يشعر بعزلته حتى من اقرب المقربين اليه اضافة الى الفضائح بشأن انتماءاته وسمعته او ربما خوفه من ان يفقد سيطرته على ان يضمن ملاذ له بعد ان بدأت حركات سرية للشبيبة الوطنية العراقية عمليات جمع معلومات عن البيوت والانفاق سواء في المدن او الأرياف التي ساعدت بدورها أنصاره على الاختفاء وتنفيذ الجرائم كما ويزيد من إحباطه اعترافات أنصار القاعدة الأساسيين على امور هامة بعد استسلامهم إلىالجهات الأمنية السعودية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف تنظر الحكومة الإسرائيلية لانتهاء مفاوضات القاهرة دون اتف


.. نتانياهو: إسرائيل مستعدة -للوقوف وحدها- بعد تعهد واشنطن وقف




.. إطلاق مشروع المدرسة الإلكترونية في العراق للتقليل من الاعتما


.. نتنياهو: خسرنا مئات الجنود بغزة.. وآمل تجاوز الخلاف مع بايدن




.. طلاب إسبان يدعمون غزة خلال مظاهرات في غرناطة