الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سياسيونا ..... ومعركة المناصب السيادية !

الاء الجبوري

2010 / 3 / 15
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


الاء الجبوري / بغداد


في خضم الإنتخابات البرلمانية العراقية التي يطمح المواطن العراقي الى التغيرمن خلالها في الاربع السنين القادمة ليتخلص من التخندق الطائفي والعرقي الذي كان ومازال سمة العملية السياسية بدليل التصريحات الاخيرة للنائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي حول منصب رئاسة الجمهورية , تصريحاته كانت خطيرة كونه يتكلم باسم العرب وتحديدا بأسم العرب السنة الذين كانوا في غالب الاحيان ضحية قياداتهم السياسية قبل غيرهم والدليل ان القيادات الشيعية العربية لم يبدوا قبولا لهذه التصريحات والعديد منهم اعلن رفضه لهذا التوجه , وهنا اود أن اذكر السيد الهاشمي بإن العرب السنة انتخبوا بدون النظر لعروبتهم ومذهبهم والدليل ان الدكتور اياد علاوي والسيد جواد البولاني يتصدران القوائم الفائزة في المناطق ذات الغالبية السنية وهذا دليل على خروجهم من التخندق المذهبي الى الهوية العراقية , فلماذا تزج بهم الى التخندق في العرقية وهذه المرة تتكلم باسم العرب عموما في العراق بإن يكون منصب رئيس الجمهورية من حق العرب .
كنا نتمنى ان يقول الهاشمي , ان منصب رئيس الجمهورية للعراقي الكفوء والنزيه وللبرنامج السياسي الذي يخدم العراق وليس للعربي او السني او الشيعي او الكردي لانهم في النهاية هم عراقيون ولن يقدم او يؤخر في المحافل الدولية ان رئيس جمهورية العراق كردي او عربي او سني او شيعي او من اي طيف اخر , لانه لى يستطيع ان يكون الا عراقي ولن يستقبل الا كونه عراقي وعلى مستوى الداخل لايمكن ان يكون رئيس جمهورية العراق الا عراقي ولا هوية غيرها .

معركة الاستحواذ على المناصب للاسف سبقت حتى نتائج الانتخابات بل واصبحت المناصب السيادية حجر يعرقل التحالفات , فهناك من السياسيين الذي لايقبل الا بمنصب رئيس وزراء والا فلا ... واخر يبعد عن الترشح للانتخابات البرلمانية لان طموحه في رئاسة الجمهورية الذي كان احد الاسباب الاساسية لإجتثاثه سبق العملية الانتخابية , بل ويمتد الصراع داخل الكتلة الواحدة على المناصب السيادية ويهدد في انفراط عقدها , هذا هو المشهد السياسي العراقي بعيد كل البعد عن طموحات المواطن العراقي الذي يطمح الى حكومة تقوده الى بر الامان بعيدا عن التخندقات الطائفية والعرقية والالتفات الى بناء المواطنة وخدمة المواطن العراقي وايقاف عجلة الفساد المالي والاداري وإعلاء سلطة القانون على اي سلطة اخرى .

صحيح ان منصب رئيس الجمهورية ليس حكرا على الاكراد او غيرهم ولكن هذا المنصب كان في كثير من الاحيان عاملا مهما في ردم الفجوة التي اتسعت بين المجتمع العربي والمجتمع الكوردي بعد التغير ومع ظهور اكراد العراق كعامل اساسي في العراق الجديد , فأن حصولهم على مثل هذا المنصب ومناصب اخرى في الحكومة المركزية ربط كوردستان العراق بالعراق ومازلت اذكر في عام 2006 عندما بدأ الجدل حول رفع العلم العراقي في كردستان , طالب احد السياسيين من رئيس الجمهورية السيد جلال الطالباني بان يرفع العلم العراقي في كردستان كونه رئيس جمهورية العراق وإقليم كردستان جزء من العراق وبالفعل كان هذا المنصب عاملا مهما في حسم هذا الموضوع .

الى الهاشمي وكل سياسينا , المناصب السيادية قد تبقون فيها لإربع سنوات فقط ثم يخرجكم الشعب منها بصندوق الاقتراع والذي يبقيكم في العمل السياسي ويوصلكم الى المناصب السيادية هو العمل بالهوية العراقية وخدمة المواطن العراقي والمواطنة ويرسخ الديمقراطية التي نطمح لها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أسلحة الناتو أصبحت خردة-.. معرض روسي لـ-غنائم- حرب أوكرانيا


.. تهجير الفلسطينيين.. حلم إسرائيلي لا يتوقف وهاجس فلسطيني وعرب




.. زيارة بلينكن لإسرائيل تفشل في تغيير موقف نتنياهو حيال رفح |


.. مصدر فلسطيني يكشف.. ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق ل




.. الحوثيون يوجهون رسالة للسعودية بشأن -التباطؤ- في مسار التفاو