الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


آلهة الارض وهولاكو

ريم شاكر الأحمدي

2010 / 3 / 15
الادب والفن


في بدء الالف الثالث
ينزل هولاكو ...يترجلُ من صهوة مهرته
يلقي بالطرف على جثمان أبيه
لا تحزنْ يا أبتاه ..
وعد ٌ مني أنْ اكمل َ مشوار َالتحرير
في كتب الوراقين قالوا إنا نتعبد لإله واحدْ
لكني طالعتُ الكتب َ الباكية َ
فوجدت ُ الهة ً تتعدد
اسراب َ الالهة ِ الولهى في مجلس شورى بغداد َ
آلهة ٌ عطشى لدماء الشعب المسكين
لم اخرج ْ طلبا لغنائم
فظهور الخيل لدينا
أغلى من كل كنوز الدنيا
وجها نحمله لا وجهين
* * *
كذبوا...قالوا عني أ ُعرِّي نساء َ المدن المقهوره
في الساحة ِ يركضن كسرب الغزلان
وانا التذ ّ ُ بقوسي ونبالي
كذبوا..........
إذ قال الكتـّاب ُ بأني وثنيٌ
ذئبٌ سفاح ٌ ومغولي تتري ليس لديه الا رقص أ سنه
لكن ْ أنبأنا الهارب من حضن خلافة ( بكى مَنْ رأى)
يضعون الخمر في محراب تعبدهم
وهز الارداف من الغلمانْ
والنسوة يبحثن سجالا ًعن صهوة شهم بين الخصيان
او يتصيدن كحكاية بوران
فإذا باللات ِ لديهم يُستـَنسخُ الهة ً
ورأيت ُ حوانيت الكتب ِ...دار الحكمة ودعاء الوعاظ الى السلطان
وسألتُ الشيخ الملعون َ
أن ْ يصدقني: هل ما بين الدفات لبطون الكتب
علمٌ ..وحقائق تاريخ ٍمكتوب بالبرهان؟
قال الشيخ: لا والله
مكتوب بحروف الزيف وحبر البهتان
لذلك لا لوم َعلي ...حين أمرتُ أن تحرقَ كتب الوراقين
وترمى في دجله
* * *
لم الق عنتا,, في فتح الابواب ِ
اترى من يمنعني..والنخوة فرسانا في احضان الفتيان...
فجنودٌ من أقداح الخمر...
رقص وأغاني قيان
ولهذا القوا باللوم على علقم
خيبات هزيمتهم مترعة ٌ في قاع الفنجان
وتساءلت ُ أين صهيل الخيل وسيوف الفرسان؟
يا للمسكينة يا درة دجله
هل ْ يحميك مَنْ كان الإستْ لديه المتراس ؟
مادامتْ هندٌ وقطامٌ ولبابه
ينجبن فنونَ العشق ِ الى الحراس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الذاكرة
عماد حوراني ( 2010 / 3 / 15 - 21:01 )
شعر جميل رائع انني اشتم بشعرك ذاك العظيم مظفر النواب ذاك يشير الى وعي عميق تمتلكينه وحس مرهف لعشق الانسان والوطن


2 - شكرا لشذى حروفك العاطره اخي
ريم شاكر الاحمدي ( 2010 / 3 / 16 - 14:25 )
مساء الانوار
اخي في الله عماد هذا مدح لا استحقه وهنيئا لمن يتضوع بشعر مظفر النواب لكني اتبع اسلوب شاعر اخر من العراقيين
لك اطيب الاوقات سيدي


3 - حب الوطن في العوالم الشعرية
وجدان عبدالعزيز ( 2010 / 3 / 16 - 14:28 )
دأبت الشاعرة مريم على تأكيد ذاتها وارهاصاتها من خلال دمج الموضوعي بالذاتي والخروج من دائرة النرجسية الشعرية الى جعل الشعر موضوعا وهدفا من خلاله تأسيس انطلاقة جديدة لربما تعمقها في انتاجها القادم ..

اخر الافلام

.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص


.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض




.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة