الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شعبنا العراقي ينتخب بؤسه ومورفينه!! مبروك؟

ذياب مهدي محسن

2010 / 3 / 15
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


بأسم العراق أفتتح الثناء
((ان في مقدوري ان أتفهم الجهل، لكنني لا أستطيع القبول بتمجيده، واقل من ذلك القبول بحقه في السيادة))....." يونغ تشانغ"
سيبقى الشيوعي العراقي ،ينحت في عقول الشعب،ينحت في حجر الحلان كما نحت في كهوف و"أشكفتات" كوردستان العراق، من أجل غد عراقي حر تعددي موحد، وشعب يرفل بالديموقراطية والمحبة، يد تعمل والآخرى تحمل غصن العشق العراقي وعلى كتفيه ترفرف حمائم السلام...صحيح ان الكثيرين لم ينضج بعد وعيهم ولم يتعافوا تماما من أمراض الطائفية والأنتماءات العشائرية والقومية، وأن بينهم من لا يدرك قيمة وقوة صوته في صنع مستقبل وطن حر وتحديد نوعية حياة لشعبه....شعبنا الذي طفح الكيل به قبل الأنتخابات هذه؟ من عصابات النهب والسلب والارهاب بالقتل والترويع والتفجير وكواتم الصوت والسرقه والفساد المالي والأدراي والأقتصادي وووو، لقد تم تفكيك لحمة الشعب ونسيجه الفيسفسائي الجميل (أهنا يمن جنه وجنت!!) بالطائفية والمحسوبية والمنسوبية والمحاصصة المقية والأثنية الرعناء!! مع الأسف؟ توخينا نحن الحالمون بالغد السعيد للعراق، وتوسمنا به خيرا، أنه سيقول كلمته الفيصل! حيث جربهم لهؤلاء؟ سبع سنوات عجاف! لكن على مايبدو أنهم تكلموا عن صدق وتضحية أصحاب الأيادي البيضاء وأخلاصهم للوطن وللناس! وهم الذين يستحقون التصويت لهم! وتأملنا ان (تغزر) كمثال بسيط (خيمتهم الطبية الجواله) مابين احياء ومناطق الفقراء...فهذا جزاء الأحسان!! كنا نضع وجوههم المبتشره في الاحتفاء بقائمة أتحاد الشعب، وقلنا يافرحتنا! فالعراقي سوف يتحرر من اخطبوطه الجاثم (كجيثوم) على عقله وصدره في نهاره كليله البهيم، لا ماء نقي ولا ضياء له، كأنه منفي في غيهب الجب! نعم سبع سنين عجاف؟ كفيلة بأستيقاضه من سباته، سيكسر قوقعته، ويخرج من حلزونه، وكأننا نعتقد ان شعبنا"صحه الزمانه!" لكن على ما أظن وأعتقد، اننا كنا على وهم! فلقد كان الشعب منفصم الشخصية ومزدوج الارادة، لسانه، كلام النهار يمحوهه الليل! حين قال نعم للأيادي البيضاء! لكن قلوبهم وأصابعهم البنفسجية ذهبت لمن خدرهم ولا يزال يعطيهم جرعاته المورفينية وهم جياع، أكلوا الوعود والصحف الصفراء، وصمّت آذانهم فضائياتهم الكاذبه بالعطاء، وخطبهم الرنانه بمنحهم صكوك دخول الجنان، وحين شبعوا لغوا ووعودا صوتوا لبؤسهم من جديد! يبقى الشيوعي العراقي ينحت بأزميل الفكر والتوعية والمحبة بالثقافة والأخلاص ،ينحت في حجر العقول، لكي يحول جدار عقلهم الكونكريتي المغيب ، في زمان الطاغية المباد، وغيب الآن بالطائفية والمحاصصة والأرهاب، وبالأسلام السياسي، نعم هذا هو شعبنا العراقي شعب أسس الأنتخابات قبل خمسة الاف سنة مضت، وهو يفتخر بأنه شعب الحضارات التي سادة ثم بادة، لكنه الآن يرزح في اسفل التطور وخاصة بعدما تلاقفوه هؤلاء؟ والاحتلال وأذنابه قائم الآن! فلقد قال: فيهم الامام علي(ع) " لقد ملئتم قلبي قيحا" وصدق العظيم علي (ع) وقال: أعينوني بتقوى وورع! فيسأله أحدهم كم شعرة في شاربي! هذا علي الاشتراكي الاول على الارض وأبو الفقراء، وعلى نهجه الارضي، يقتدي المخلصين من عشاقه ومريديه ورائدهم الشيوعي العراقي.
نعم سنبقى ننحت بالكلمة الثورية بعقول من حجر وآفيون! خلاص شعبنا، من أجل وطن حر وشعب سعيد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حق
رحيم الغالبي ( 2010 / 3 / 15 - 20:21 )
سنحمل صخرة سييزيف للابد
محبني لك واعتزازي للابد


2 - رائع
رحيم الغالبي ( 2010 / 3 / 15 - 20:28 )
اكتفي بكلمة رائع و مبدع لان لك تاريخ عريق ومشرق


3 - جيل جاهل ومنشغل بالمظاهر الزائفة !!!
أمير أمين ( 2010 / 3 / 15 - 20:44 )
أخي الكاتب , تحية طيبة , لم أتفاجأ مطلقاً بنتيجة الإنتخابات وهي حصيلة جيل بل أكثر من جيل جاهل ومتخلف وتخدعه المظاهر الزائفة لبعض نجوم التلفزيون المعاصرون أمثال بهاء الأعرجي وطارق الهاشمي وأياد علاوي ومن هم على شاكلتهم ولم يسأل الذي إنتخبهم نفسه ولو للحظة , أين كانوا هؤلاء زمن النظام المقبوروماذا قدموا للشعب العراقي من تضحية !! أن الغالبية من شعبنا جرى تدجينها تدريجياً على النفعية والإنتهازية والبحث عن قائد مزيف صانع الأمجاد كصدام حسين الذي خلقوا منه آلاه والآن يبحثون عن بديل له ليكون إلاههم على الأرض كنوري المالكي أو أياد علاوي أو غيرهم دائرين ظهورهم عن الحزب العريق صاحب الأمجاد والتضحيات ولم يكترثوا بأية نتيجة يحصل عليها ناهيك عن تشمت الآخرين به وسخريتهم من نضاله وتضحياته فلو قارنا بين تضحيات !!! مرشحات القائمة العراقية أو قائمة الصدريين بتضحيات الشهيدة سحر أمين والتي لم تكمل عامها الحادي والعشرين والتي حكم عليها المجرم عواد البندر بالشنق والتي وضعت حبل المشنقة بيدها في عنقها وهي تهلهل وتهتف بإسم الشعب العراقي كذلك الشهيدة النصيرة أم ذكرى والتي أحرقت نفسها مع البريد الحزبي لكي تنقذ


4 - تكملة جيل جاهل ومنشغل بالمظاهر الزائفة
أمير أمين ( 2010 / 3 / 15 - 21:02 )
رفاقها الشيوعيون من بنات وأبناء الشعب العراقي المتواجدة أسمائهم ضمن ذلك البريد.. كذلك تضحيات آلاف الشيوعيات بحياتهن في سبيل تحرر المرأة العراقية من الجهل والظلم والتخلف والإستبداد .., لو قارنا هذه التضحيات التي قدمتها الشيوعيات وبالمجان .. ألم نشعر بالخزي والعار والمصيبة لعدم وجود إمرأة شيوعية واحدة في البرلمان العراقي ّ.ألا تشعر نسائنا بتأنيب الضمير من تضحيات سحر وأم ذكرى وأنسام وأحلام وفاتن ووصال وغيرهم من اللواتي نذرن أنفسهن في سبيل المرأة العراقية ومن أجل تحررها وتحرر المجتمع العراقي بحيث أن الأصبع البنفسجي يمنح لنساء لم يتصفحن جريدة ولو من باب الفضول ولم يفقهن شيئاً من الحياة العامة ناهيك عن السياسة , إنني أشعر بأن هذا الجيل لم يكن يستحق تضحية رفاقنا ورفيقاتنا من الحزب الشيوعي ويجب على الجميع النضال لخلق جيل وأجيال لها حس وضمير وطني وتؤمن بالإنسان والمباديء والقيم العليا للمواطن وتتحلى بالصدق والشهامة والشجاعة وهو ما ألمسه ولو ببطيء شديد بدأ ينمو الآن ويعمل عليه الحزب الشيوعي ولكي تتغير الأمور نحو الرقي والإزدهار على جميع الصعد نحتاج كشعب الى إجتياز هذه المرحلة القاهرة التي


5 - تكملة جيل جاهل ومنشغل بالمظاهر الزائفة
أمير أمين ( 2010 / 3 / 15 - 21:13 )
إستطاع النظام المقبور أن يقتل فيها بذرة الوعي الوطني عند أغلب المواطنين وهذا ما نرى تجلياته وبوضوح وبشكل يومي من خلال المقارنة البسيطة بين جيلنا أيام السبعينات مع الأجيال الحالية والتي تؤمن بالخرافات والشعوذة والتخلف الفكري والثقافي والسياسي وتنخدع بالتمظهر والحذلقة والرياء والغش والكذب وتنصاع وبغباء الى وعود كاذبة ومبطنة لا تلبث أن تنفجر كالفقاعات الهوائية بعد وصول أصحابها الى مبتغاهم في الجلوس على مقعد عضو البرلمان .. لذلك يبقى شعبنا ولأمد طويل الى حد ما مخدوع ومضلل ويبقى للأسف خارج لغة المنطق (أغنى بلد لأفقر شعب !! ) وما جنت إلاّ على نفسها براقش , كما يقول المثل وشكراً


6 - تحية لجهودكم ولكم
ناصر عجمايا ( 2010 / 3 / 15 - 21:19 )
نثمن جهودكم وهو الواقع بعينه , ولا نغفل من اساليب المكر والاحتيال والخداع والجهل المتواصل لشعبنا


7 - الميعرف يكول الكاع عوجه
سمير احمد ( 2010 / 3 / 16 - 06:31 )
لأول مره اسمع ان حزبا يشتم ويستهين بشعب كامل لانه لم ينتخبه
ماذا لو كان هذا الحزب على رأس السلطه وانتفض الشعب عليه
الجواب في التجارب الشيوعيه السابقه والتي كانت كارثه على شعوبها وربيع براغ الى ساحة تيان ان من في الصين امثله واضحه لتعامل الرفاق لشعوبهم ياسيدي الشعوب تقرأ التاريخ وتاريخكم لم يقنع الناخب وانا معك بان الاحزاب الاسلاميه كارثه اخرى ولكن هذا خيار الشعب وسيتعلم الدرس ويعرف مستقبلا من ينتخب كن ديمقراطيا حقيقيا واقبل الخساره فانت دخلت الانتخابات بمقالة تشتم كل من لايتفق معك وها انت تخرج من الانتخابات تشتم شعبا باكمله شويه اتساهل رفيق حظ سعيد بالانتخابات القادمه


8 - أحبائي لكم الشكر جميعا
ذياب مهدي آل غلآم ( 2010 / 3 / 16 - 12:49 )
بكل شفافية وصراحة هذا رأي الشخصي وقولي نسبي فأنت يا هذا(سمير أحمد) ارعوي قليلا كيف اشتم شعبي رغم هذا؟؟ لا يأخي أنت واهم وقولي الشخصي لايمثل رأي الحزب لا من بعيد ولا من قريب نعم انا شيوعي وهذا قولي ليس بالضرورة ان يتطابق مع موقفك لكنه تشخيص اعتقد بصحته طبت يوما ... الشاعر المتآلق رحيم أنت في القلب حيث عشقنا العراقي محبتي...ناصر عجمايا ونبقى ننحت بعقول البشر كلمة صدق شكري وتقديري...الاخ أمير أمين هذه الغصة التي نطالب بها شعبنا المغيب واغلبه مغفل مع الأسف؟ اصحوا ياشعب! لك المحبة والتقدير دائما وهذه مئاثر النضال وصحائفه التاريخية بأسم الشيوعي العراقي...معك في آهاتك وننتظر الغد السعيد لابد ان يأتي غد حر لشعب يستحق السعادة...شكري واحترامي


9 - لا تيئس فان الشعب معنا
حسين محيي الدين ( 2010 / 3 / 16 - 15:05 )
عزيزي ذياب نحن مقصرون كثيرا اتجاه شعبنا . وأقصد هنا كل مكونات قائمة اتحاد الشعب بكل تلاوينهم فلا يكفي الناخب ان يكون المرشح من ذوي الايادي البيضاء ممن قدم الاف الشهداء على طريق التحرير من ذوي السمعة الحسنة ممن يذوبون حبا في وطنهم ويتعالون على الطرح الطائفي والعنصري والديني فالتوجهات الطائفية والعنصرية والوهم الديني أكثر ما يثير شراهة الناخب ويقربه نحو مرشحه وهذا مالمسته خلال جولاتي الانتخابية . الديمقراطية جزء مهم من النظام الرأسمالي . والرأسمالية لاتحمل نفس المعايير التي تحملها النظم الاشتراكيه .دعايتنا الانتخابية كانت فاشلة تماما علينا اعادة حساباتنا واستحضرني هنا موقف لا بد لي أن اقوله لك لأنه كان صريحا جدا بادرني احدهم عنداما كنت أروج لقائمة اتحاد الشعب بالقول . اذا كنتم لا تسرقون ولاتسهلون السرقة وتحاربون الفساد المالي والاداري وتعقدون الامور على الناس فكيف لي ان انتخبكم ثم اردف القول بصريح العبارة (( احنا أنريد ناس أتفيد وتستفيد )) أي أنهم بلعبون لعبة المصالح على حساب المبادئ ثم لا تنسى ذلك الاسفين الذي ضربه رجال الدين بيننا وبين قواعدنا الشعبية


10 - استدراك
عباس جبر ( 2010 / 3 / 16 - 20:19 )
لايهم ان تكون منتميا لتخدم الوطن والشعب فنحن لاتغرينا المظاهر وانما نبحث عن الخلاص فالشعب العراقي اكثر الشعوب عراقة واكثرهم حكمة وليس هناك شيئ غافل عنه وفيه من الرجال ما لايخيفنا من المستقبل وعلينا بالتفاءل وان قل الناصر وكثر الاعداء ، ولانريد ان نكون شتامين وناقمين بل علينا التشخيص والاصلاح واعطاء البدائل والحلول وليس مالديكم افضل مما عند غيركم ولكن الدنيا دول والقول والشعار شئ وما هو واقع شئ اخر واعتقد ان في بعض الاوساط الشيوعية مايطالب باعادة النظر في مواقف الحزب الشيوعي الفسيفسائي ،

اخر الافلام

.. ممزق الأحشاء وفاقد البصر.. الشاب الغزاوي رامي ضحية جديدة للا


.. فيضانات ودمار خلفه إعصار خلال مروره بجزيرة بربادوس في البحر




.. إعصار كارثي محتمل يضرب الولايات المتحدة


.. خارطة بالقواعد الأميركية المنتشرة في الدول الأوروبية.. وعدد




.. الخارجية التركية: جهود تركيا ومواقفها الراسخة من أجل الشعب ا