الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اين كانت برامجكم الشعاراتية ؟

جمال المظفر

2010 / 3 / 15
مواضيع وابحاث سياسية



مايثير الدهشة في البرامج الانتخابية للسياسيين المرشحين للدورة البرلمانية الجديدة انهم طرحوا شعارات ووعود لم يحققوها خلال فترة استيزارهم الماضية والتي تعد كافية لتحقيق ولو جزء يسير منها ، كالقضاء على البطالة وتوفير مساكن للمواطنين بالتقسيط المريح والتنازل عن الرواتب البرلمانية والامتيازات والجوازات الدبلوماسية ، وان حقوق المواطن اهم من حقوق السياسي والمزيد من الترهات التي لاتنطلي على المواطن الذي عرف اللعبة او بالاحرى المراوغة السياسية ..
سبع سنوات مرت من عمر الاحتلال الانكلو- امريكاني للعراق وتناوب الساسة على حكم العراق وبمراقبة امريكية لما يجري ويدور على الساحة العراقية ويحشرون انفسهم في كل صغيرة وكبيرة ، لاتمر نملة دون ان يسألونها عن وجهتها وماذا تفعل في الارض الحرام المزروعة بالالغام ويتدخلون في سياستنا الداخلية والخارجية لانهم اصحاب التحرير لاالساسة ، فلولا قوتهم وجبروتهم وطائراتهم ودباباتهم واجهزتهم المخابراتية والاستخباراتية واقمارهم الصناعية لما كان هناك ساسة جدد ولاديمقراطية حتى ان البعض راح يردد ان الامريكان سرقوا فرحة التغيير من المعارضين لانهم هم الذين بدلوا النظام ويعود لهم الفضل في ذلك ولهم الحق في رسم سياستنا المستقبلية ..
المهم ، نحن في الشعارات لافي السياسة التي يرسمها ابناء العم سام ، اين كنتم ياايها السادة طول هذه السنين لتوعدوننا بتلك المشاريع التي يصعب تحقيقها ، هل تنتهي ازمة البطالة بجرة قلم اوشعار على لافتة انتخابية ، او تنتهي معاناة الايتام والارامل بقطعة قماش لايتجاوز ثمنها الخمسة الاف دينار ، او تختفي الامية من العراق بتوزيع اقلام جاف بسعر خمسين دينار فقط ، فمافائدة الخطط التنموية والدراسات والبحوث اذا كان كل شئ يحل بشعار او بجرة قلم ..
شعارات رنانه طنانة ( انتخبوني وساتنازل عن رواتبي وامتيازاتي والله على ما اقول شهيد ) و( سنقضي على ازمة الكهرباء ) ولاندري كيف سيقضون على تلك الازمة المستعصية ربما بتوزيع اللالات والمهافيف لنرد الى ارذل العمر، وربما حنتوش صاحب مولدة الكهرباء افضل من طارحي الشعارات لانه الوحيد القادر على اعادة التيار الكهربائي بعد انقطاعه عبر تشغيل المولدة ، فمشروع حنتوش افضل من المشاريع السياسية الشعاراتية ...
اذا كانت كل الامكانيات المادية والبشرية بايديكم يا ايها السادة ولم تحققوا شيئا ، فمتى ستحققون تلك الشعارات ، اللهم الا في حالة واحدة ونقولها للامانة ، في الخطب فانكم عال العال ومتفننون جدا في صناعة الانجازات الاعلامية ...
الحمد لله اننا قريبون من الشارع نسمع تعليقات المواطنين حول تلك الشعارات لامثل السياسيين الذين ينقل لهم الحاشية الاوضاع مزورة : الشعب سعيد ومرتاح ويعزون فخامتكم ويتمنون ان يمد الله في عمركم ويدعون لكم ليل نهار والشعب شبعان عالاخر ولن ينقصه شئ الا رؤيتكم بافضل حال وكرسيكم اعلى مكانة وماالى هناك الاكاذيب ، فوالله لن يوقع بالجبابرة والملوك الا الحاشية لانهم منافقون وافاقون ومتزلفون لاينقلون الحقائق كما هي ..
ان مانتمناه ان تكون هناك وجوه جديدة ذات كفاءة ووطنية وحس بالمسؤولية وقادرة على فرض ارادتها في القرار العراقي دون تدخل امريكي او من دول الجوار ( العاطفي ) ، سياسيون يفضلون مصالح الشعب على مصالحهم ويتقاتلون لاستحصال حقوقه لاان يتسابقون لتشريعها لانفسهم ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليس الحرب الحالية.. ما الخطر الذي يهدد وجود دولة إسرائيل؟ |


.. مجلس النواب العراقي يعقد جلسة برلمانية لاختيار رئيس للمجلس ب




.. هيئة البث الإسرائيلية: توقف مفاوضات صفقة التبادل مع حماس | #


.. الخارجية الروسية تحذر الغرب من -اللعب بالنار- بتزويد كييف بأ




.. هجوم بـ-جسم مجهول-.. سفينة تتعرض -لأضرار طفيفة- في البحر الأ