الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زهرة فبراير

نايف جفال

2010 / 3 / 16
القضية الفلسطينية


بمناسبة 41 عاماً على انطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

نايف جفال ـ القدس
تتجدد الذكرى وتعود معبقة بأريج النرجس والعطاء ، مكللة بدماء التضحية والفداء،معمدة بنضالات رفاقها الشرفاء، نصرةً لفلسطين أرضا وشعباً ،معلنةً تمسكها بخياراتها الكفاحية والنضالية، مؤكدة على مبدئها والتزامها بفكرها، خاتمةً عامها الواحد والأربعين بسجلها النضالي الطويل المعمد بتضحيات وبطولات رفاقها في كل الميادين، فلا يسعني الا ان اقول التحية كل التحية لكل زهور فلسطين الحمر .. لورد الحنون الصامد في الأرض .. للنجوم المتلألئة في سكون الليل، للمقاوم الساهر في خندق العزة ،وللأسير الصامد في عرين الكرامة فغردي يا عصافير الأرض وزغردي يا طيور سماء فذكرى الجد عهدا ووفاء، بأن تبقى عنوانا للشرف والفداء.. فعاشت جبهة الفقراء.. الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في عامها الواحد والاربعين.
تعود الذكرى وتتجدد.. وما زال الاحتلال جاثماً على صدورنا.. وما زالت الأرض مباحة ، وما زال الشعب في متاهة، متاهة الانقسام ورفض المصالحة ولا نعلم ما هي الممانعة، واضعين نصب أعيننا بأن لا أمل في حرية فلسطين ما دام شعبها مفرق ممزق يعاني من سنين، فهكذا تعلمنا من نهج جبهتنا بأن لا أمل في يدٍ واحدة تعمل، ولا جدوى من متفردٍ نشيط، ،ففلسطين حقً للجميع ولأجلها يجب ان يعمل الجميع ، هكذا نرى جبهتنا وهكذا نعرفها بالكلمات البسيطة، جبهة تقف في صفوف الشعب معلنةً التزامها برفع المعاناة والنضال المستميت إلى إن نحقق الحلم ببناء دولتنا فلسطين مستقلة برايتها الديمقراطية وعاصمتها القدس وعودة لاجئينا المشردين إلى ديارهم وتحقيق مصيرنا بأيدينا وتحرير كامل أسرانا.
فقد كنتِ وما زلتِ المنبر الحر في الفعل المقاوم والسياسة الواضحة ،فلا ننسى صرخات ترشيحا وبيسان مدوية وصرخات غوش قطيف ويتسهار مجددةً العهد والوعد والوفاء، موازيين العمل المسلح بالمبادرات العملية والفكر الثاقب للمعادلة الفلسطينية، فرؤيتنا أوصلتنا لاعتراف غالبية الدول وذلك من خلال" برنامج النقاط العشر" والذي بلوّر لكي يصبح البرنامج المرحلي لمنظمة التحرير، والذي جوبه في حينه بأنه برنامج متنازل ومتساوق ولكنه اثبت نزاهته من خلال الدم والبارود فسلسلة الفداء والبطولة في حينها شهد لها العدو قبل الصديق، بأن هناك جبهة فلسطينية تُبدِع في المقاومة المجدية و تحقق انتصارات.
وعلى صعيد البيت الفلسطيني؛ لم نفارق خندق الوحدة فكنا وبقينا مشرعين أسلحتنا بوجه العدو الصهيوني، متناسيين كل الهموم الثانوية التي أشغلت بال البعض عن القضية المركزية، فبقينا صفاً واحداً نختلف ونتقاطع مع البعض حين تكون فلسطين الغاية وهذا مأخذ علينا كما يسوقه البعض فمنهم من يدعي ميوعة النهج وارتباك الخطى ولكن الافعال تثبت في كل يوم مدى جديتنا وبقائنا محافظين على تاريخنا ومجددين عملنا، ففي كل فعل وحدوي نكون وكوكبة الشهداء الجبهاوية، وقطرات الدم التي امتزجت مع رفاق دربها من السرايا والقسام وشهداء الأقصى والآخرين، كلها تشير لسمو الهدف والوسيلة، وهنا نؤكد من جديد وكما نحن من الزمن البعيد بان لا سلم ولا سلام وما زال الاحتلال باقٍ، ولا أمل ولا أمان ما زال الوطن مقسم والشعب مقزم، ففي ذكرانا ويوم ولادتنا نجدد البيعة للشعب بأن نبقى في صفوفه معلنين الحاجة الماسة لدرء العدوان وضبط الصفوف واستعادة الوحدة بين شطري الوطن، ودمقرطة الحياة وتوفير الأمن والأمان وإنهاء الفساد وتحفيز الإبداع، والوصول لبرّ الأمان ببناء الدولة بشعب واحد وارض واحدة، فيا عشاق الارض والقضية.. يا حنون فلسطين وحبوبها الطيبة.. كل عام وفلسطينكم وقدسكم وجبهتكم وشعبكم بألف خير..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -