الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مبروك ...الطاغية الجديدة

ليلي عادل

2004 / 7 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


بينما كنت أواسي أحد الأصدقاء الذين أرهقتهم الغربة التي فرضت عليهم بسبب جور الطاغية …وسلبتهم من أهلهم و وطنهم , فكرت في الكتابة عن هؤلاء و كيف إني في وقت ما تلفتّ من حولي ولم أجد تلك الوجوه الأليفة من الأصدقاء و الزملاء , و حتى الأخوة ..سرقتهم الغربة في لحظة ظلم ..و ها هم الآن حائرون بين خطر العودة و حرج البقاء , أغلبهم مصاب بكآبة الشوق الى شمس العراق الحارقة , شمس نضوج التمر , هؤلاء مروا بالأردن ..المنفذ الوحيد للهرب من جحيم صدام الأرضي , فأستقبلهم هذا البلد الجار بالجور وكأنها تعاليم صدام تسري على حرس الحدود و شرطة الإقامة القميئة ..لم أمر بالتجربة لكني خبرتها من كثر ما سمعتها ..امتصّ الأردن البدائي الفقير, حضارة" وثقافة" ما في جعبتهم من كنوز العلم و مارس عليهم نكران الجميل , فأنقذهم اللجوء الى دول لا هي جارة و لا جائرة .
استوقفتني آخر نكتة و رأيت ان من الأفضل الكتابة عنها و استبدالها بالموضوع الذي كنت أفكر فيه , و هي : ان رغد صدام تنوي الترشيح لرئاسة العراق ……………………………………………………………………………………………….
هذا هو ما يسمى المضحك المبكي , كنا نسمع إبان حكم الطاغية عن ولديه وعن ابنته المدللة حلا و كيف أنها طاغية مصغرة عن أبيها , فكان من الممكن ان نسمع هذه النكتة السمجة عنها , اما رغد فلم يكن لديها أخبار طغياوية و لم نتناقل سرا" أخبارها الا بعد ان هربت مع زوجها الجاهل الحافي الى منفاها الحالي , ومن ثم ربما أشفقنا لسذاجتنا , عليها بعد ان أبيد زوجها و عائلته …واليوم تظهر غير مبالية بمصائبها و بفضائح عائلتها و بدلا" من ان تدخل رأسها في الرمل ها هي تدفع من أموال سلبت من العراقيين و أموال سلبت من الكويتيين , للترويج للمتهم رقم واحد , صدام و للدفاع عنه و تجمع من حولها أيتامه, و تغدق على المحامين المرتزقة الذين يشككون بشرعية كل شيء يخص العراق من الرئيس الى المحكمة …الخ , ولا يدققوا بمدى شرعية الأموال المسروقة التي تدرها عليم ابنة الطاغية .
لا يمكنني تفسير كيف تفكر هذه العائلة و كيف تصنع الوهم و تصدّقه و ربما لو كان د.علي الوردي على قيد الحياة لوضع مؤلفا" كاملا لدراسة العقلية الصدامية الموّرثة !!
ان الإنسان الطبيعي يحمل أحاسيس الخجل و الندم عندما يخطئ و يتمتع بالنضوج و الشجاعة عندما يعترف و يعتذر عن خطأه , اما فاقد الشجاعة فهو يتهرب و يختبئ و ينتظر ان ينسى الآخر خطأه …لكن كيف يمكن ان نصنف هؤلاء , فهم يخطئون ويجرمون ثم يتبجحون …
انا انصح هذه الرغد ان تراجع طبيب نفسي لمدة طويلة ربما تتخلص من أمراض ورثتها مع تركة ثقيلة من الخزي و العار ..و أوصي بدراسة الحالة العقلية لصدام فمن يتصرف مثله لا يمكن ان يكون طبيعيا" و هو بالتأكيد مريض نفسي خطير , كما و انصح محامّيه المرتزقة بأن يستغلوا هذه الثغرة ربما تنقذه من انتقام العراقيين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عراك داخل قاعة البرلمان الإيطالي


.. تصاعد حاد للقصف المتبادل بين حزب الله وإسرائيل




.. المستشفى العائم الإماراتي في العريش يستقبل مزيدا من الجرحى م


.. بعد رد حماس.. ما مصير الصفقة المقترحة لوقف الحرب على غزة؟




.. -عمرها 130 عامًا-.. احتفاء بمعمرة جزائرية كأكبر الحجاج سنا ف