الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السّري الرفاء - شاعر الرومانسية ( 1 )

محمد سوادي العتابي

2010 / 3 / 17
الادب والفن


الى كل من احب هذا الشاعر الفنان والى كل من سمع به ومن لم يسمع به اقدم هذه المجموعة من قصائده ومقاطعه الرومانسية ( الرومانتيكية ) الرائعة فهو يعد مدرسة شعرية ومنهلا تنهل منه الشعراء معانيا وافكارا راقية ، وهو لا يقل عن كثير من معاصريه الشعراء ، الم نقل بتقدمه على كثير منهم وما اخترناه من قصائد دليل على ما نقوله فلنقض بعض الوقت برفقة هذا الشاعر المبدع ...

القصيدة الاولى
بَلاني الحبُّ فيكَ بما بَلاني

بَلاني الحبُّ فيكَ بما بَلاني فشاني أن تَفيضَ غُروبُ شاني
أَبِيتُ اللَّيلَ مُرتَفِقاً أُناجي بصِدقِ الوَجْدِ كاذبة َ الأماني
فتَشهَدُ لي على الأَرَقِ الثُّرَيَّا و يَعْلمُ ما أُجِنُّ الفَرقــــدانِ
إذا دَنَتِ الخِيامُ بهم فأهلا بذاكَ الخِيمِ والخِيَمِ الدَّوانــي
فبينَ سُجوفِها أقمــارُ تَمٍّ وبينَ عِمادِها أغصـانُ بانِ
و مُذهَبَة ِ الخُدودِ بجُلَّنارِ مُفَضَّضَة ِ الثُّغورِ بأُقحــوانِ
سَقانا اللّهُ من رَيَّاكِ رَيّاً و حَيَّانا بأوجُـــهِكِ الحِسانِ
ستُصرِفُ طاعتي عن مَنْ نَهاني دموعٌ فيكَ تَلْحى من لَحاني
و لم أجهَلْ نصيحتَه و لكنْ جنونُ الحُبِّ أحلى في جِناني
فيا وَلَعَ العواذلِ خَلِّ عنّي ؛ و يا كَفَّ الغَرامِ خُذي عِناني
و صائِنَة ٍ ببُرقُعِها جَمالاً يروحُ له الهَوى ربَّ الصِّيانِ
إذا أَفْنَتْ سَجايا الخَصْرِ منها ذَمَمتُ لها سَجايا الخَيزُرانِ
تُراوِجُني بأرواحِ الأغاني و تصحَبُني بأرواحِ الدِّنانِ
على رَوْضٍ كأنَّ صَباه بُلَّتْ غَلائِلُها بماءِ الزَّعْفَرانِ
تُعَنُّ رياحُهُ حَسرَى و يَجري جَموحُ المُزْنِ فيه بلا اعِتنانِ
كأنَّ يدَ الأميرِ دَنَتْ إليه بأوطَفَ من سجالِ العُرْفِ دَانِ
فَتى ً حُلوُ النوال إذا استُمِيحَتْ أنامِلُ كَفِّهمُرُّ الطِّعانِ
نَزورُ فِناءَهُ عصبا فنأوي إلى الجُنَنِ السَّوابِغِ والجِنانِ
تَخرَّقَ في ابتذالِ الوَفْرِ حتَّى توهَّمْناه مخروقَ البَنانِ
و راحَو كَنزُهُ جُرْدُ المَذَاكي و أطرافُ المُثَقَّفَة ِ اللِّدانِ
مُنادَمَة ُ القَنا أحلى لَدَيْهِ و أعظمُ من مُناَدَمَة ِ القِيانِ
فَقُلْ لعدوه يكفيك منه سَماعُكَ بالرَّدَى دونَ العِيانِ
فَرُزْتَ الأُفعُوانَ الصِّلِّ جَهْلاً فكيفَ وجدْتَ نابَ الأُفْعُوانِ
بسطْتَ على الزَّمانِ يدي فأضحى و ليسَ له بما فَعَلَتْ يَدانِ
و كنتُ أروضُ من دَهْري أماناً فعادَ الدَّهرُ يسألُني أماني
بسَيْفٍ حينَ يُنْدَبُ من سيوفٍ و رَعْنٍ حينَ يُنْسَبُ من رِعانِ
و إذ هو كاليَماني العَضْبِ يَسطُو فيَنْقَعُ غُلَّة َ العَضْبِ اليَماني
يُجَرِّدُهُ كبرقِ الثَّغْرِ صافٍ و يُغْمِدُه كوَرْدِ الخَدِّ قَانِي
كأنَّ الضَّرْبَ عَوَّضَ شَفْرَتَيْهِ بماءِ الطَّبعِماءَ الأُرجُوانِ
أتغلب قد حَلَلْتِ به مكاناً يُريكِ النَّجمَ مُنْخَفِضَ المَكانِ
فَضُلتِ بِفَضْلِهِ يَومَ العَطايا و فُزْتِ بسَبْقِه يَوْمَ الرِّهانِ
و قَصَّرَ شَأْوَ مَنْ يَرْجو مَداه عِقالَ العَجْزِأو قَيْدُ الحِرانِ
هِجانُ المَدْحِ يَطلُبُه هَجينٌ و هل بلغَ الهَجينُ مَدى الهِجانِ
أبا الهَيْجاءِ عِشْتَ قريرَ عَيْنٍ سَليمَ العَيْشِ من نُوَبِ الزَّمانِ
و لازالَتْ رِباعُكَ مُخْصِباتٍ قَريباتِ الجَنى من كلِّ حانِ
يُغَنِّي الغَيْثُ كالنَّشوانِ فيها و يَعْثُرُ بينَ هَاتيكَ المَغاني
و إنْ أعرَضْتَ عن تَعْريضِ شُكْرٍ أُثَوِّبُ فيه تَثويبَ الأَذانِ
بناسٍ منك يُخْبِرُ عنه أني ظَمِئْت ُو في يَدَيْكَ المِرزَمانِ
أوانَ تَحامَتِ الأيامُ سِلْمي و عُدْنَ عليَّ بالحَرْبِ العَوانِ
و عَضَّ السَّيفُ منّي كُلَّ عُضْوٍ جَديرٍ بالكَرامَة ِ لا الهَوانِ
و أَلبَسَني القَنا حُلَلاً تَلاقَتْ عليَّ تَهُزُّ أهداباً قَواني
لقد عَلِمَتْ صُروفُ الدَّهْرِ ما اسمي بعَتْبِكَ و اطَّلَعْنَ على مَكاني
فلستُ لغيرِ حادثة ٍ نآدٍ و هَلْ كُرَة ٌ لغَيْرِ الصَّولَجانِ
لعَلَّ الدَّهْرَ يُسْعِفُني بِعَطْفٍ يُعيدُ عليَّ عَطْفاً في لَيَانِ
و يُصبحُ بِشْرُكَ المحجوبُ عَنِّي يُبَشِّرُني بِسَعْدِ إِضحِيانِ
و كَفٌّ منك شَاعِرَة ُ العَطايا تُعَلِّمُني دَقيقاتِ المَعاني
رِضاكَ العيشُ يَعذُبُ مُجتَناه وسُخْطُكَ عاجلُ الحَيْنِ المُداني
إذا تُرِكَ الشُّجاعُ بِغَيْرِ قَلْبٍ فكَيفَ يَكُونُ في قلبِ الجَبانِ
يُشَرَّدُ نَومُه عن مُقلَتَيْهِ ولو حَرَصَتْ عليه المُقلَتانِ
تَهَذَّبَ في الثَّناءِ عليك فِكْري ورَقَّتْ فيه حَاشِيَتا لِساني
و لو نَطَقَ الحَديدُ لَنابَ عنّي ذُبابُ السَّيفِ أو حَدُّ السِّنانِ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - امس المبدعة فاطمه الفلاحي
قاسم محمد مجيد الساعدي ( 2010 / 3 / 17 - 14:55 )
كل يوم تدهشنا امس اكملت تراتيل انثى وسافرت بنا في قطارات الحب لقصائد كلها شوق للوطن واليوم شاعر نقرا له شعرا عذبا وجميل مثل روحك الجميله
الفلاحي امس واليوم الرفاء
دمت كبدعا وفعلا عراقي وافتخر


2 - صديقي قاسم الساعدي
محمد سوادي العتابي ( 2010 / 3 / 17 - 16:14 )
عندما يسمع الفرد مثل هذا الكلام الرائع فعليه ان يبذل قصارى جهده في خدمة الادباء كلهم والشعراء كلهم ويكفيني فخرا ان يكون لي اصدقاء انت احدهم سيدي الكريم

شكرا من اعماق القلب

تحية عراقية

عراقي وافتخر


3 - الادب الغريب
المهندس كاظم الساعدي ( 2010 / 3 / 17 - 16:54 )
الاخ العتابي يجيد ان يكتب ماكتبه الاخرون وهذا الادب غريب يذكرني بالعرضحالجي امام الدوائر الرسمية وهو يقوم بالنقل فقط

اخر الافلام

.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز جسديًا على صديقته في


.. حفيد طه حسين في حوار خاص يكشف أسرار جديدة في حياة عميد الأد




.. فنان إيطالي يقف دقيقة صمت خلال حفله دعما لفلسطين


.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز -ديدي- جسدياً على صدي




.. فيلم السرب للسقا يقترب من حصد 28 مليون جنيه بعد أسبوعين عرض