الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل نحظى برئيس وزراء لكل العراقيين ؟

حسين محيي الدين

2010 / 3 / 17
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


مجرد تمنيات أتمناها مثلما يتمناها كل عراقي بسيط وهو أن يحظى العراق برئيس وزراء يكون لكل العراقيين . يكون للضعفاء سندا يتكئون عليه وللمتجبرين رادعا لنزعاتهم المريضة ,.ينتمي لكل مكونات الشعب العراقي . كردي عندما يستهدف الأكراد . وتركماني في محنة التركمان . ومسيحي عندما يقتل المسيحيون . قرنفلة العراق يحاضرهم وماضيهم المشرف . صابئي يخشى أن تلتهمه حيتان الأرض . عربي الهوى آشوري الجذور . تنحسر علاقته بحزبه لتتوطد علاقته بعراقه ومكونات شعبه . لا يفرق بين من صوت له وبين من قال له لا . فمن صوت له بنعم كان يعتقد بأنه ألأصلح لمسيرة العراق الديمقراطي ومن قال له لا كان يعتقد بأن غيره أفضل للمسيرة الديمقراطية . لا يداري فئة أو أحد على حساب مصلحة الشعب ولا مصلحة دولة على مصلحة العراق . يرى إن العراق أولا والعراق ثانيا والعراق أخيرا . يضع الرجل المناسب في المكان المناسب . ليكن شعاره . ألإخلاص والكفاءة . الإخلاص للشعب وليس له ولحزبه . فكفانا محاباة ومحسوبيات ومنسوبيات . فالعراق لا يبنى إلا بسواعد أبنائه المخلصين . نساء ورجال . شيب وشباب . رئيس وزراء يكون فوق الشبهات في ماضيه وحاضره . خال من الأحقاد والأنانيات . الكل يدعي بأنه سيحارب الفساد المالي والإداري لا كننا لا نرى إلا تزايد هذا الفساد وخصوصا بين من يدعون ذلك . رئيس وزراء يفضح اللصوص ويعاقبهم ويعيد ما أغتصب من أموال الشعب إلى خزائن الدولة ولا يحاول التغطية عليه وتسوية الأمر إكراما لهذا الطرف أو ذاك . يزيل ما علق من غبار عن وجه هذا البلد العظيم ليقدمه للعالم وكأنه بلد الحضارة والرقي والتقدم والازدهار . يجمع شمل العراقيين بعد أن ضاقت بهم الدنيا حتى أصبحوا طعاما لأسماك القرش تلاطمهم أمواج البحار هنا وهناك , أربع عقود مر بها العراقيين لا نتمناها لأعدائنا أو لأي كائن على وجه الأرض . لقد بلغ نحيب العراقيين عنان السماء فهل يستجيب لهذا النحيب القدر . ألمؤشرات تقول بأن مثل هكذا رئيس موجود بين صفوف شعبنا العراقي ومتوفر الكثير منه لكن ما نقرأه على الساحة السياسية العراقية لا يؤكد وجود مثل هكذا رئيس بين صفوف الساسة . فإما طائفي متزمت أو عنصري لا يرى إلا بعين واحدة أو انتهازي لا يفكر إلا بكرسي الحكم , لتبقى أمنياتي أمنيات رجل حالم . فربما يتحقق الحلم !؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اضغاث احلام
صبحي حسين ( 2010 / 3 / 17 - 17:08 )
عزيزي : هكذا أماني لا تتحقق بفضل وجود رئيس وزراء من فصيلة الملائكة
حين يكون للعراق دستور متطور خال من الخزعبلات التي بني وتأسس عليها دستورنا الحالي ، وحين تبنى المؤسسات الرصينة المستقلة عن بعضها ، وحين تقتصر مهمة الأحزاب عند اعداد برامج مرشحيها وإيصالهم الى ابواب قاعات الأقتراع فقط
لانريد رئيساً يحكمه المزاج ليكون مرة عادلا واخرى ظالما
نريد رئيسا يحكم حسب مواصفات القانون لاحسب مواصفات طائفته أو قوميته


2 - حلم
كنعان ( 2010 / 3 / 17 - 19:03 )
أطيب تحية للكاتب المحترم ونقول أن شاء الله يتحقق هذا الحلم فى ضوء النتائج التى ظهرت لحد هذه اللحظة وحفظ الله العراق وبارك بشعبه


3 - صعب المنال
علي الشمري ( 2010 / 3 / 17 - 21:05 )

تحياتي للدكتور حسين
هكذا رئيس للحكومة الذي تحلم به قد يكون لا زال جنينا في رحم امه ولم يولد بعد.,أتعتقد بأن ثقافة مجتمعنا الحالية وما بها من عيوب خلقية قادرة ان تنجب هكذا فكرا يفضل مصلحة شعبه ووطنه على كل شئ....؟؟؟؟تمنياتي ان تستفيق من حلمك وتطرد الكابوس الجاثم على صدرك....,


4 - مجرد حلم
حسين محيي الدين ( 2010 / 3 / 18 - 05:05 )
الاخوان صبحي حسين وكنعان والصديق العزيز علي الشمري شكرا على مروركم اولا وثانيا هذه مجرد احلام وكما أسلفت سابقا اشك بوجود مثل هكذا رئيس وزراء في طبقة الساسة الحاليين لأنهم غربلوا تماما من قبل المحتل وسلط عليهم الضوء ليكونوا قادة هذا المجتمع أما ما أحلم بهم فهم بالتاكيد موجودون بين صفوفنا وفي المنافي وتبقى احلامنا نحن العراقيين قابلة للتحقيق في يوم ما


5 - أحلام اليقضة
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 3 / 18 - 09:38 )
تزاحمت الأحلام والقلب يقظان
فكيف بليل كل ما فيه اشجان
احاديث يوحيها الخيال مجددا
الا انما هذي الاحاديث بهتان
أرى دين عيسى مثل دين محمد
ولكن هذا الأختلاف لمن دانوا
هما شرعا دين المؤاخاة بيننا
وكل بني الأنسان في الأرض أخوان
***
اذا الشعب لم يلبس ثيابه نسيجه
وأن يك في أبهى المطارف عريان
وأن لم تكن من خيرة الشعب جنده
فأن مصير الشعب ذل وخذلان
دجا الليل في قطر العراق ولم يكن
ليسفر الا حين توقد نيران
دعوا الناس أحرارا تبوح بما ارتأت
فللكل رأي في الحياة وميزان
ومن عجب أن الرجال هياكل
مجوفة فيهن للقوم أوكان
تحركها من جانب الغرب آلة
فتصغي لها من جانب الشرق آذان
هذا ما قاله عمكم الدكتور عبد الرزاق محيي الدين سنة 1930 وثتر عليه رجال الدين في النجف لأنه بين زيف الدعاوى التي يدعوا لها البعض من رجال الدين المرتبطين بالسفارة الأمريكية فهل تغيير الحال بعد هذه الأعوام أم لا زالت السفارات الأجنبية تضع لنا خيال المآتة ليكون آلة بيدها لتمرير مخططاتها المشبوهة، أن نوري السعيد وصالح جبر ومن لف لفهم لا زالوا يعملون بما يوحيه اليه أسيادهم من خلف الحدود

اخر الافلام

.. النزوح السوري في لبنان.. تشكيك بهدف المساعدات الأوروبية| #ال


.. روسيا تواصل تقدمها على عدة جبهات.. فما سر هذا التراجع الكبير




.. عملية اجتياح رفح.. بين محادثات التهدئة في القاهرة وإصرار نتن


.. التهدئة في غزة.. هل بات الاتفاق وشيكا؟ | #غرفة_الأخبار




.. فايز الدويري: ضربات المقاومة ستجبر قوات الاحتلال على الخروج