الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بوركت ياعراقي لاسقاطك الفاشلين

نوري جاسم المياحي

2010 / 3 / 17
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


لا اكتمك يا صديقي القاريء فرحتي لاعلان النتائج الاولية لبعض الوزراء سواء الامنين او الوزارات الخدمية .. ولكي اكون واضحا .. فرحتي لم تنبع من كرهي لاشخاص هؤلاء الوزراء وانما للاداء الفاشل وعدم كفاءتهم في تنفيذ الواجبات المخصصة لها هذه الوزارات والتي انعكس الفشل على راحة المواطن المغلوب على امره .. وعندما سنحت الفرصة للناخب من خلال الانتخابات الاخيرة .. اثبت للعالم اجمع انه عراقي واعي ومدرك يكافيء المخلص ويعاقب المقصر .. بشرط ان تكون الانتخابات شفافة ونزيهة .. وهنا لابد من الاشادة بدور الولايات المتحدة الامريكية باخراج العراقيين من قمقم الحكم الفردي الشمولي الفاشي (ومهما تكن مبرراتها الايدولوجية والاستراتيجة ) وقدمت للعراقيين حرية الفكر والتعبير .. فرصة النظام الديمقراطي التي فقدها الشعب العراقي ومنذ عام 1958 وهو يعيش في سجن كبير .. بين افكار وايدولوجيات لم يكسب من وراءها سوى القتل والحروب والدماروخراب البيوت .. ان الاوان ان نعود لجذورنا العراقية الاصلية والاصيلة .. اليوم لابد لنا ان نعيد تقييم التاريخ الحديث حسب النتائج وليس الافكار والعقائد .. الكثير من العراقيين لايعرف كيف حورب عبد الكريم قاسم كفرد وزعيم عندما اراد تطوير العراق .. اطلقوا عليه تسمية شعوبي لانه رفض الخضوع لقيادة عبد الناصر .. وانه شيعي لانه لم يميز بين مكونات الشعب واتهموه بالشيوعية لانه حاول الاستفادة من صراعات ذلك الزمان الدولية .. واعطاءه الحرية للحزب الشيوعي لممارسة نشاطه .. فقتلوه .. الرجل كان عراقيا في انتمائه مخلصا في عمله عادلا ومحبا لشعبه .. نظيف الجيب والسريرة .. واليوم وبعد اكثر من خمسين على اقدامه بالقضاء على العائلة المالكة والنظام الملكي .. واقولها بصراحة وموضوعية .. ان الرجل اخطأ بل ارتكب خطيئة بحق الشعب العراقي .. فلولا خطوته البائسة تلك لما دفع العراقيون ملايين الضحايا جراء الحروب العبثية واتصفيات والصراعات الداخلية.. يقول البعض وما علاقته بالامر؟؟ اقول لنقارن بين واقع الشعوب العربية في الاردن ودول الخليج .. لوجدنا الجواب ..و لااريد الدخول في التفاصيل .. اليوم لدينا فرصة قد لاتتكرر .. فهل سيفهمها ويستغلها تجار السياسة اليوم ؟؟ هل سنبني العراق الديمقراطي الحر الذي يغيظ كل اعداء العراق ؟؟ الفرصة سانحة فلنستغلها ولانضيعها ولن تعود .. سموني شعوبي .. المهم انا عراقي ..والشكر للولايات المتحدة على اتاحة هذه الفرصة التي لم نكن نحلم بها
بالامس اعلنت ارقام اولية لم حصل عليها بعض الوزراء ..يا لخيبتهم .. ان الاوان لعودتهم من حيث اتوا فالشعب اصدر حكمه العادل .. فمن يصدق ان :
وزير الدفاع العبيدي يحصل على 150 صوت .. ولو يدرك معنى هذا الرقم .. حتى مراسليه وحمايته لم تصوت له ؟؟؟
وزير الداخلية البولاني .. رئيس كتلة .. وملئت صوره كل الشوارع والازقة ولديه 850 الف منتسب في وزارته ويقال انه ينتمي الى اكبر عشائر العراق ..وحصل على 600 صوت فقط .. يا للوكسة ..
وزير التربية الخزاعي .. فالمسكين تخلت عنه خزاعة وعشيرة معلم والبو مدرس وحريمهم ..
ام وزراء النقل والتخطيط واالهجرة والمهجرين والاخرين ..فليسوا افضل حالا مماسبق ذكرهم .. واقولها بصراحة .. اتمنى ان ينال بقية الوزراء والمسؤولين ما جنته اياديهم بحق هذا الشعب المظلوم ..
وهنا يحضرني قول للعراقيين اذكره لاذكر به تجار السياسة عسى ان يفهموه
( اللي ياكله العنز يطلعه الدباغ ) ودباغنا اليوم اسمه صندوق الاقتراع ..
بالامس استمعت الى حوار دار بين الاستاذ سامي العسكري ممثل قائمة دولة القانون والاستاذ حيدر الملا ممثل العراقية .. على فضائية البغدادية .. وائار استغرابي هو رفض قائمة دولة القانون وبلسان العسكري اي امكانية للتحالف مع العراقية بحجة وجود تحفظات عليها .. ومعروف ماذا يقصد ؟؟.. اي ان بعض مرشحي العراقية قد تكون لديهم ميول عروبية ويدعون انها بعثية .. مع احترامي للسيد العسكري وقيادي حزب الدعوة .. هذا خطاب مرفوض من جماهير شعبنا وأصبح مستهلك .. مصلحة العراق أولا واخرا واعادة اعماره وانجاح النظام الديمقراطي واجب على كل عراقي شريف .. وابناء شعبنا تجاوز هذه الميول الاقصائية والتهميشية ..مستقبل العراق اهم من كل سياسي وحزب .. اقولها بصراحة .. القائمة العراقية اغلبية مرشحيها من العرب السنة .. وان كتلة دولة القانون اغلبية مرشحيها من العرب الشيعة .. التحالف والتعاون بين هاتين الكتلتين ضروري وواجب لتحقيق الاستقرار للوصول الى بر الامان .. وبلا هذا التحالف والتعاضد والتعاون .. اكرر واقولها بصراحة لن يكون هناك امن او استقراربدون هذين المكونين الاساسين للشعب .. فافهموها يا تجار السياسة ..
اما الموضوع الثالث والذي اثار استغرابي واستهجاني .. مطالبة النائب اسامة النجيفي ( الذي اكن له كل الاحترام لمواقفه المشهودة في الدفاع عن وحدة العراق ) لتمديد فترة عمل مجلس النواب .. الخائب والفاشل طيلة اربع سنوات ماضية مالذي قدمه هذا المجلس لشعبنا ..دعوته هذه مكشوفة لكي يحمي النواب الخمسة الذين رفعت عنهم الحصانة النيابية بسبب انتهاء عمل المجلس .. واقول له لاتدافع عمن مطلوب للعدالة حتى لو كانت التهمة سياسية وبريء ..دع العدل يأخذ مجراه .. القضاء العراقي يجب ان يكون الحكم الفصل بين المجرم والبريء .. ويجب ان نحترم القضاء ..وهنا اناشد القضاء ان لايخضع لضغوط السياسين .. حاسبوا كل من يستحق المحاسبة ولا تاخذكم في الحق لومة لائم .. وكائن من كان المتهم .. فبلا قضاء عادل ومستقل لن نبني عراق دولة القانون .. فهل انتم اهل لها؟؟ ستكشف قابل الايام ذلك .. والشعب يراقب اعمالكم ..
عاش العراق واهله





التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي


التعليقات

1 - كاتب يحب العراق
كنعان ( 2010 / 3 / 17 - 15:19 )
أطيب تحية للاخ المياحى الذى تفيض مقالته بحب العراق وكل أهله والله يا أخى أنا من زمان أقول لاولادى أن الذي قلب النظام الملكى عام 1958 أجرم بحق العراق وأهله وصار النا اكثر من 50 سنه ندور فى حلقة مفرغة نصبتها
لنا القوى التى استفادت من تأخير تقدم الشعبين المصري بانقلاب 52 والعراقى
بانقلاب 58 بينما تطورت البلدان التى حافظت على انظمتها أو التى حكمها أناس
يخافون الله فى السر والعلن مثل تركيا وماليزيا وسنغافورة
ألف تحية للشعب العراقي الذي طبق المقولة الدينية يوم تبيض وجوه و الخ
وأملنا ان يتم من الان وصاعدأ تطبيق القانون على الجميع وان يرضى الجميع بحكم القانون ووليس كما حدث للقضاة الافاضل فى الموصل الذين حكموا على
شاب قاوم المحتل بأمكانياته المتواضعة بالبراءة استنادأ الى القانون الدولى الذى
أتاح مقاومة الاحتلال وبدل أن يكرمهم المالكى رئيس قائمة دولة ؟؟ القانون؟؟
أمر بفصلهم من وظائفهم
والان تدعى هذه القائمة المسيطرة على الدولة حدوث تزوير لصالح العراقية
والحقيقة انه لولا سيطرة القائمة الاولى على الدولة لحصدت العراقية 200
مقعد على الاقل كفاكم دجلا ايهها المتأسلمون ؟؟؟؟؟؟؟؟

اخر الافلام

.. عزة.. ماذا بعد؟ | المعارضة الإسرائيلية تمنح نتنياهو -الأمان-

.. فيضانات في الهند توقع أضراراً طالت ملايين الأشخاص




.. مواجهة مرتقبة بين إسبانيا وفرنسا في نصف نهائي يورو 2024


.. الاستقرار المالي يثير هلع الفرنسيين




.. تفاعلكم | مذيعة أميركية تخسر وظيفتها بسبب مقابلة مع بايدن!