الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


موت شاعر

زهدي الداوودي

2010 / 3 / 18
الادب والفن


مـوت شاعر

إلى روح الشاعر الكبير، صديقي كاظم السماوي

اهتزت المدينة لخبر موت شاعرها العظيم.
أذن المؤذنون.
قرعت أجراس الكنائس.
رفعت الأعلام السوداء،
ثم انتكست.
نحرت القرابين.
عقدت مجالس الفاتحة.
جرت ندوات،
تليت فيها قصائد المرحوم.

وتبارى أصدقاؤه
في عرض نصوص
من سيرته الذاتية
ونضاله
وتضحياته في الدفاع
عن الوطن،
واجمعوا على
أن تدون سيرته الذاتية
بمداد من ذهب.

وحين أرادت الجماهير
أن تتشرف بحمل الجنازة
ومرافقتها إلى مثواها الأخير،
لم تجد الجنازة.
وأشيع أن الأعداء
سرقوها،
سرقوا رمز الوطن.
فأل لا يجلب سوى الشؤم.

كانت اللجنة التحقيقية
التي تشكلت توا
لمعرفة مصير الجثة،
مشغولة بالتحقيق
مع كل من له صلة
بالشاعر العظيم.

إنها تريد التوصل
إلى سبب الموت الغامض
لنجمة الشعر الهائمة
في سماء الوطن.

لقد مات كمدا على رياض
كما على تحرير

توصلت اللجنة التحقيقية
بعد تحقيقات طويلة
وعريضة
إلى أن أحدا لم يدخل البيت
وأنه مات بصورة طبيعية،
ربما بسبب جلطة قلبية.

كل شيء جرى بهدوء،
بيد أن البلدية
أصرت على عدم دفن الشاعر العظيم،
إلا بموافقة الطب العدلي
وحين تم الاطلاع على
شهادة الوفاة،
الصادرة من الطب العدلي،
تبين أن الشاعر العظيم
قد
مات
جوعا...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجزائر.. -سوق أزمان- في تلمسان رحلة عبر التاريخ والفن والأد


.. المخرجة والكاتبة دوروثي مريم كيلو تروي رحلة بحثها عن جذورها




.. هاجر أحمد: بوعد الجمهور إنه هيحب شخصيتى في فيلم أهل الكهف


.. حاول اقتحام المسرح حاملاً علم إسرائيل فسقط بشكل مريع




.. لماذا غنت كارلا شمعون باللهجة الجزائرية؟.. الفنانة اللبنانية