الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فضيحة الانتخابات في بغداد .. ستة مرشحين فازوا فقط!!

باسم عبد العباس الجنابي

2010 / 3 / 18
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


في العاصمة الحضارية بغداد،جرت الانتخابات العراقية يوم 7 آذار الحالي،حيث خاض المرشحون المنضوين في ائتلافات وقوائم مفردة المنافسة ،وقد أشرت العملية الانتخابية في ظل غياب قانون انتخابي وقانون حزبي ،إضافة إلى تدخل دول الجوار والاسراف باستخدام المال الحكومي العام،والملفت للنظر انعدام البنية السياسية،التي أريد لها أن تحفظ ماء وجه تقدم نظامنا الديمقراطي ،الذي وقفت بصلافة تحسد عليها الكتل التي تسمي نفسها الكبيرة تارة والممسكة بمفاصل البرلمان المنتهية ولايته،من هنا توقعنا هزيمة مباشرة لمجمل الوعود الانتخابية بإقامة وديمومة النظام الديمقراطي،الإشكال الآخر الذي أفرزته العملية السياسية
،استدعاء بقايا الاقطاع،لتلتئم أحزاب الاسلام السياسي وشريكها الدائم (العشائر)،وهكذا حجبت الآمال بالتغيير ،كون الإثنين معا،يعدان من أشد الحقول الاجتماعية المنغلقة والرافضة أي تقدم للعراق وازدهار حياة العراقيين.
والاشكالية الأخرى،غياب الوعي السياسي للناخبين،بدليل التصويت لستة مرشحين فقط تجاوزوا القاسم الانتخابي في بغداد،وهي فضيحة للأحزاب والائتلافات الكبيرة التي تآمرت على الشعب ،وهو بدوره جرعها السم الاجتماعي،والاشكالية الخطيرة،ما مصير البرلمان المقبل هل يرى النور على وجوه غير مؤهلة لأداء دورها كون الشعب العراقي قد صوت لعدم جواز تحملهم أعباء خدمته أو بناء دولة العراق المدنية،نعم إنه هزال سياسي ،وفوضى خلاقة صنعتها أيدي لا تؤمن بالسياسية الحزبية التي هي شرط النظام الديمقراطي،هنا احزاب الاسلام السياسي قد باءت بالفشل وكشف الغطاء عنها،والتعرية في مجملها تشمل الائتلافات التي كانت تسمي نفسها المعارضة لنظام دكتاتور روعنا وحيث أسجي في مقبرة عار التاريخ،فما بال النشاط السياسي قد إتخذ الفردية والطائفية شعارا لهذه المرحلة القبيحة،وتقسيم الوطن إلى جغرافيات مشبوهة(جغرافية طائفية ) تمهيدا لتقسيم بلدنا،نعم شارك الناخبون في الضجيج للحملات الدعائية لكنها،كانت سقيمة في النتائج بين الفكر المميت (البعث) وبين الفكر الماضوي (الطائفي)،وبين هذين الشاذين والمدانيين يتركس الجهل والتخلف،ويعم الظلام،وسيعم الأدهى،وسيلف عراقنا الحزن الدائب،هنا لنقرأ على مستقبلنا والعراق السلام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تاهيل
حمورابي ( 2010 / 3 / 18 - 09:49 )
اخي باسم.....العراقيون الان غير مؤهلين لممارسة الديموقراطية بشكل صحيح كما هي في الدول المتقدمة .وهذه الممارسة شبيهة باجبار طفل لحمل 30 كيلوغرام .كما يجب ان لا ننسى ان اكثر من نصف المجتمع امي يسهل خداعه .اتوقع ان يستمر الحال على هذا المنوال لعشرين سنة قادمة .تحياتي


2 - يابؤس حظي
علي ( 2010 / 3 / 18 - 14:59 )
نعم اشاركك الرأي ورأي المعلق حمورابي ,عندما أسأل احد الناخبين...ستنتخب من؟ يرد علي فلان الفلاني , طيب لماذا يابويه ؟ يرد علي ...أخاف ننتخب اللي مانعرفه ويحرمنه من حسينياتنه !!!!!!!!!!! يااخوان الشعب اللي يروح حافي ويمشي 400كلم على الاقدام بحرها وبرده ومطرها لزيارة قبور هو شعب غير مهيأ للانتخابات . مع الاحترام


3 - لياءس والقنوط ليسا من شيمنا يااخوان
اكاديمي مخضرم ( 2010 / 3 / 18 - 20:35 )
انا فرحت جدا لمجرد ان عشرة ملايين عراقي ذهبوا الى صناديق الانتخاب
شعب رائع صبور ويؤمن عمليا بان التطور للامام صعودا لايسير بخط مستقيم ولكن كما قال الفيلسوف اجلس على شكل زكزاك
لااريد هنا ان اتناقش ولكن قنوط الاخ الاستاذ باسم لجم قلبي
وللاخ المعلق رقم 2 اريد ان اقول ان هذا الذي يمشي على رجليه 400كم انسان ذواراده حديديه ان عذب وحرم من كل شئ والان على طريقته الخاصه يقول
والله عندي امكانيه على التضحيه والصمود وصدقني انه ليس طرطور كما تعتقد متوهما الطراطير يجلسون في بيوتهم او تراهم محتارين بجمع الفلوس
لااقول تحيزا لاحد او لدين او لمذهب
لقد عشت ودرست وفي عدة كليات واختصاصات لاكثر من عشر سنوات في بولنده الجميله في كل شئ ووجدت منذ البدايه ان حملة الدكتوراه في بولنده
اكثر عددا من حملة الابتدائيه في بلادنا وحصلوا - البولنديين على النوبل
في الرياضيات وقصص البحر في بداية القرن العشرين وفي الشعر في نهايته
ولكن توجدايام في السنه يتسابق فيها الرجال والنساء وحتى الاطفال للمشي مئات الكلمترات الى - شفينتوكشسكا- حيث يقال ان العذراء ظهرت فيها مرة من المرات
الشعوب عجيبه تحب حتى خرافا

اخر الافلام

.. متضامنون مع غزة في أمريكا يتصدون لمحاولة الشرطة فض الاعتصام


.. وسط خلافات متصاعدة.. بن غفير وسموتريتش يهاجمان وزير الدفاع ا




.. احتجاجات الطلاب تغلق جامعة للعلوم السياسية بفرنسا


.. الأمن اللبناني يوقف 7 أشخاص بتهمة اختطاف والاعتداء -المروع-




.. طلاب مؤيدون للفلسطينيين ينصبون خياما أمام أكبر جامعة في الم