الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يعيد التاريخ نفسه!!!

محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث

2010 / 3 / 19
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


بعد الجهد والعناء والأزمة النفسية التي عانيت منها هذه الأيام انصرفت الى قراءة بعض الكتب القديمة من قصص بوليسية أو روايات رومانسية لأتجاوز بعض مما أشعر به لأن الكتب المسلية كالمورفين لمدمني القراءة أو من ابتلوا بالسياسة واكتووا بنارها ،فكان مما قرأت ديوان للشاعر الشيخ محمد علي اليعقوبي وهو من شعراء النجف المجيدين ممن لهم مواقف مختلفة متناقضة تختلف باختلاف السنين والأعوام ،فتارة يمخر عباب الوطنية ليصلي الاستعمار نار حامية وأخري يتيامن ليكون في أقصى اليمين ،الى جانب نوادر وفكاهات شعرية عرف وتميز بها يقولها ارتجالا لتكون أحدوثة بين الناس لأنها تصيب الهدف وتأخذ طريقها للعقول لبساطتها وسلاستها ،فكانت رحلة طويلة معه وجدت من خلالها الكثير مما يصلح لسياسي هذه الأيام ومواقفهم التي لا تختلف عن مواقف أسلافهم من عملاء الاستعمار،ومصاصي الدماء أبان الاحتلال الإنكليزي أو في العهد الملكي المباد،رأيت أن أنقل بعض منها ليقارن القارئ بين الماضي الغابر والحاضر الزاهر!!،وما كان عليه رجال الحكم أيام زمان وما هم عليه رجال العراق الجديد من تكالب وتهافت لخدمة الاحتلال وأذنابه من دول الجوار،فيقول واصفا ما عليه الدولة العراقية وأبناء الرافدين الغيارى من جهل وتخلف في مختلف الميادين وهو لا يقل عن الجهل الذي تمر به البلاد هذه الأيام في ظل غياب الوعي وانعدام الرؤية للواقع المعاش:
بلاد كلها سقم وجهل وليس الى التداوي من سبيل
وهب داء الجسوم له دواء فقل لي كيف في داء العقول
ويقول واصفا البرلمان الملكي يوم كان يضم الأميين والجهلة من عملاء الاحتلال وصنائع البلاط الملكي ممن رفعتهم الأقدار ليكونوا سادة البلد ومشرعيه وأكثرهم لا يجيد القراءة أو الكتابة ويستعمل الختم لإمضاء القرارات الخطيرة التي يتخذها البرلمان أو المصادقة على الاتفاقيات المشئومة التي ناوئها العراقيون،وقد أطلق عليهم الناس نواب(موافج) أي موافق لأنهم رحمهم الله وأجزل لهم الثواب وجعلهم في عليين،لا يفقهون شيئا في السياسة أو الحكم فيرفعون رؤوسهم بالموافقة بعد أن يرفع يده رئيس المجلس أو بعض الأعضاء المهمين كما هو حال مجلس النواب البائد الذي يتخذ أعضائه القرارات بعد موافقة رئيس الكتلة أو الحزب الذي ينتمون إليه :
أرى البرلمان ونوابه سكوت به سكتة الأخرس
تماثيل ينحتها الانتداب وتعرض في قاعة المجلس
ووصف المعركة الانتخابية وصفا لا يختلف عن انتخابات هذه الأيام بأساليبها الملتوية وأهدافها المعلومة والذين يقفون خلفها لتكون النتائج على قدر ما يشتهون يتوسلون لذلك بمختلف الأساليب في التزوير واستعمال سياسة الترغيب والترهيب:
للانتخابات قامت معارك ومعامع
لكل حزب هتاف تستك منه المسامع
وللجماهير حشد تغص فيه الشوارع
تديرها حيث شاءت يد العدو المخادع
فللشباب طموح وللشيوخ مطامع
سوق الضمائر فيها ما بين شار وبائع
ما كنت من قبل أدري إن العقول فضائع
وليس يربح إلا من رشحته المراجع
تسن كل نظام إشارة بالأصابع
ويصف حكام العهد المباد وصفا لا يختلف عن حكام هذه الأيام في توجهاتهم وأهدافهم المريبة،فالفساد المستشري في ذلك العهد يقف ذليلا حاسرا أمام ما نراه بأعيننا هذه الأيام :
إلا قل للوزارة وهي تبغي مكافحة الجراد عن البلاد
فهلا كافحت في الحكم قوما أضر على البلاد من الجراد
وقال واصفا ظلم الظالمين وجور الجائرين ونهاياتهم المحتومة:
ودار على ظلم الضعيف تأسست وللجور أطناب بها وقباب
دعا أهلها داعي الفناء فأصبحت خراب ودار الظالمين خراب
ومن روائعه السائرة ما قاله في الشيخ كاظم السوداني الذي كان على رأس الشعراء الشيوخ في محاربة الشعراء الشباب الساعين لتطوير القصيدة والارتقاء بها بما يتوافق ومتطلبات العصر،مشيرا الى قصيدة المتنبي في هجاء كافور:
يا ابن الحسين وقد جريت لغاية قد أجهدت شعراء كل زمان
لكنما السودان حين هجوتهم ثارت عليك ضغائن السودان
ويقول فيه أيضا:
يا هاجيا رب القوافي أحمد بلواذع من قوله وقوارص
حسبي وحسبك في جوابك قوله وإذا أتتك مذمتي من ناقص
ومن أصدق ما قاله في أهل الكوفة عندما أقيمت احتفالية في قاعة المتنبي للأستاذ حسن الجواد قائمقام الكوفة وطلبوا منه في كلماتهم وقصائدهم المبادرة لانجاز مشروع إسالة الماء الى الكوفة فارتجل اليعقوبي هذين البيتين:
لا تعر أهل كوفة الجند سمعا ودع القوم يهلكون ضماءا
كيف تسقي يا ابن الجواد أناسا منعوا جدك الحسين الماءا
وقد خمسها ألشاعر الكبير محمود الحبوبي على البديهة فقال:
لا تعر أهل كوفة الجند سمعا خطباء جاءوك أو شعراءا
طلبوا الماء بعد أن فعلوها فدع القوم يهلكون ضماءا
كيف تسقي يا ابن الجواد أناسا قد سقوا منكم السيوف دماءا
"حسن" لا تجد بماء لقوم منعوا جدك الحسين الماءا
وقال مرتجلا عند زيارته لضريح الزعيم الباكستاني محمد علي جناح:
بلادك يا جناح بك استقلت وتم على يديك بها النجاح
لئن نهضت وطارت للمعالي فان جناح نهضتها "جناح"
فهل في العراق جناح يستطيع التحليق بالعراق الى أفاق أوسع من التقدم والازدهار أم يبقى العراق رهن الإرادات الخارجية وما يخطط له في البنتاغون أو الأراغون أو أصحاب البزرنجون،ومتى يعي الشعب العراقي الحقائق ليكون بمستوى تاريخه المعروف ،وهل يبقى التخلف سمة ملازمة لنا نحن العراقيين أم نرتقي بأنفسنا الى المعالي لنكون كما أردنا أن نكون،هذا ما أشك فيه،واعتقد أن العراق سيبقى في آخر الأمم والشعوب لأن شعبه لا يريد أن يكون بمستوى الشعوب التي تستحق الحياة الحرة الكريمة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - من المسؤول
سمير احمد ( 2010 / 3 / 19 - 10:01 )
كان مدرسنا في مرحلة المتوسطه خده وخدر كما يقول العراقيون لايكلف نفسه عناء التدريس او الجديه في التعليم يضيع وقت الدرس بالمغامرات والامجاد وكلام شخصي وتحليلات خارج موضوع الدرس جاء المفتش يوما وراح يختبرنا ووجد امامه صف ليس بالمستوى المطلوب وعند خروج المفتش راح الاستاذ يشتمنا ويوبخنا ولم يسأل نفسه ابدا دوره ومسؤوليته عن هذا الصف البائس يا اخي
لطفا بشعبك البسيط فماذا تتوقع وانت تشاهد الزيارات المليونيه البائسه ماذا تتوقع وانت تجامل الجميع واخذت مكانك فوق الدبابه وسبق وان جاملت صاحب الدبابه الذي دمر العراق للناس ذاكره هل تستطيع ان تغيرها بكلمات معسوله
رفقا بناسك وشعبك ولاتحملهم اخطائك كما فعل مدرسنا القدير


2 - ستبقى الشعلة وهاجة
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 3 / 19 - 10:43 )
الأخ سمير أحمد
أنت تعلم من أتى مع الاحتلال ومن ركب الدبابة الأمريكية ومن لا زال يلهث ورائه وهؤلاء هم أرباب السلطة اليوم ومن شاركوا في ن تدمير العراق ولا زال مخططهم يسير باتجاهه المرسوم ولن يحيد عنه أما إذا أردت التصيد بالماء العكر وخلط الأوراق فهذا أمر آخر ولعلك لا تجهل أن الوطنيين الشرفاء لم يكونوا يوما ما عملاء للاحتلال أو من السائرين في ركابه وموقفنا واضح من ألاحتلال ولعل الشيوعيين العراقيين هم لوحدهم من أعطى المثل الأعلى في التضحية وتجنب الانحدار الى المزالق فهم أصحاب الأيادي البيضاء باعتراف أعدائهم وهم أصحاب المواقف الوطنية الرصينة التي يعلمها الجميع ولكن غياب الوعي وراء الثقافة السائدة التي دفعت أشخاص لهم تاريخهم الرصين أن يتخذوا مواقف معادية أو هشة اتجاه الشيوعيين وأسهموا الى حد كبير في نشر الأراجيف ضدهم ليس من منطلق وطني أو نتيجة أيمان مبدئي ولكن لغرض في نفس يعقوب


3 - تابع لما قبله
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 3 / 19 - 10:43 )
ولو أراد الشيوعيون الوصول الى البرلمان لكان لهم مكانهم في التحالفات الجارية ولكنهم نأوا بأنفسهم وحزبهم أن يكونوا في عداد الكتل المرتبطة بأجندات معروفة للجميع وتفردوا لوحدهم في قائمتهم الوطنية رغم علمهم بصعوبة الطريق وكثرة الأعداء حتى من أقرب الأقرباء ممن اتخذوا مواقف هشة أو معادية وانحازوا بعلم أو بدونه الى جانب أعداء الوطن ورغم التزوير وما رافق الانتخابات من سلبيات ظل الشيوعيون على نقائهم وصفائهم ولم ينزلقوا الى المزالق الخطرة التي لا تليق بتاريخهم المجيد وأن مشاركتهم في العملية السياسية رغم علمهم بمنعرجاتها دليل على عمق الشعور بالمسئولية ولعل القادم من الأيام يكشف الحقائق للمصابين بعمى الألوان ويأخذ كل ذي حق حقه وما أجمل قول الشاعر إن الكرام قليل والشيوعيون كرام وأن كره الكارهون وسيبقون على ما هم عليه في الوطنية الخالصة والشمم العالي ولن يعيقهم ما يقوله المرجفون.


4 - لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه
زهراء ( 2010 / 3 / 19 - 11:50 )
أثبت التجربه الأنتخابيه حجم الكارثه فما أسهل أن تعمر وطن ولكن ما أصعب أن تبني عقولاً ماتت وشبعت موت. شخصيات ليبراليه ومثقفون يحملون مشاريع للنهوض بالعراق لم ينالوا تأييداً شعبياً ،بعضهم أُصيب باليأس فأنخرط في قوائم الأحزاب الدينيه ليختصر الطريق بعد قراءة لواقع مجتمع لاأمل في شفاءه قريباً وبعضهم صعب عليه أن يسخر علمه ومبادئ عاش عليها لخدمة وأوامر صبي يسمونه السيد أو مجاميع الفوضويين من الجهله وأصحاب التأريخ الأسود أو من خاطبوا المتباكيين على عهد صدام المظلم ، هل العيب في نخب المثقفين الوطنيين أم في شعب أعتاد عبادة الصنم ويختلف شكل الصنم حسب ثقافة كل فئه .في كل الأحوال عليه أن يخوض التجربه لعله يتعظ .شكراً ..أستاذ محمدعلي


5 - سوء الأختيار
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 3 / 19 - 17:56 )
الأخت زهراء
أن قراءة الواقع تظهر بما لا يدع مجالا للشك أن الانتخابات العراقية جرت وفق أسس غير موضوعية وتمهد لما وصلت إليه من نتائج ابتداء من قانون الانتخابات الذي قطع الطريق أمام وصول الشخصيات الوطنية أو الأحزاب الصغيرة وانتهاء بالطريقة الشيطانية التي أتبعتها المفوضية في حساب الأصوات وفق برنامج معقد مما أدى الى حدوث أخطاء جسيمة مقصودة من قبل العاملين في المفوضية المرتبطين بهذه الجهة أو تلك، التدخل السافر للقوى المسيطرة في عمليات العد والفرز ومنع الأحزاب الصغيرة من الدخول الى مراكز العد والفرز إضافة لإلغاء الكثير من الأصوات وفق تبريرات هشة وخصوصا في انتخابات الخارج،ولو نظرنا الى النتائج المعلنة لوجدنا أن التصويت جاء على أسس بعيدة عن الديمقراطية فكان انتخاب أشخاص في القائمة الطريق الموصل لآخرين لم يحصلوا على أصوات تؤهلهم للفوز،


6 - تابع لما قبله
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 3 / 19 - 17:56 )
،والمحزن المضحك أن الكتل الكبيرة حصدت أصواتها عن طريق رئيس القائمة سواء في بغداد أو المحافظات حيث كان رصيد المرشح رقم واحد في القائمة يزيد أضعافا مضاعفة على أعلا أصوات المرشحين الآخرين لأن المصوتين ظنوا لجهلهم أن الرقم الأول لرئيس القائمة المركزية مما يعني أن الانتخابات على أساس القائمة المفتوحة لم تؤدي الغرض منها لأن التصويت لرئيس الكيان وليس لشخص بعينه وهذا ما أدى الى حدوث خرق في التمثيل الشعبي في البرلمان حيث سيصل الى البرلمان أشخاص لم يرغب الشعب بانتخابهم ولكن طبيعة النظام الانتخابي وراء وصول مثل هؤلاء وان البرلمان القادم لا يختلف من حيث تركيبته عن البرلمان والأيام ستثبت إن الأمور ستسير نحو الأسوء في عمل البرلمان القادم،ويتحمل الناخب مسئولية اختياره الذي لم يكن على أسس سليمة،برفضه للقوى الوطنية والشخصيات المثقفة وجريه اللامعقول خلف أسماء جربها خلال السنوات الماضية وعرف ماهيتها وحقيقة توجهاتها.


7 - حزب ضعيف ليس إلا
جمال حسن ( 2010 / 3 / 19 - 19:23 )
أخ محمد المثل يقول الما ينوش العنب يقول حامض ..لقد اكلت القوى القومية الكردية الحزب الشيوعي وورطته ضد الوطنية العراقية لهذا فقد رصيده بالكامل لم يبقى له اي طعم ..لم يحصل في كل العراق سوى على اقل من 50000 الف صوت ، لقد حذر الناس هذه القيادة المتعنته لكنها لم تسمع، بربك هؤلاء كانوا ذابحين نفسهم على أي تححالف لكم من يتحالف مع حزب اصبح معروفا انه ضعيف وبلا جماهير ..تلك هي الحقيقة ..لكن البعض لا يريد أن يتخلص من سياسة الترقيع ..وشكرا


8 - بين الوهابية والصفوية .. بلوة إبتلينة
الحكيم البابلي ( 2010 / 3 / 20 - 04:35 )
العزيز أبو زاهد الورد
حكاية قصيرة تقول لنا الكثير
هاجرتُ ( شردتُ ) من العراق قبل 33 سنة ، وكان أن فقدتُ الإتصال بأغلب أصدقائي الطيبين والأسباب عديدة والمهم هي النتيجة
عن طريق الصدفة ، حصلت من أحد أولاد الحلال على عنوان واحد من هؤلاء الأصدقاء ، وكنتُ قد كتبتُ عنه في تعليق بعنوان (حزب العنقاء) على مقالك الموسوم : (الصوت الشيوعي عندما يكون عالياً) ، المهم ، كنتُ قد عرفت منه ما حل بمجموعة الأصدقاء الرائعين ، وكلهم يساريين ، فمن لم يُقتل منهم في الحرب أو التضييع ، شرد إلى المهاجر ودول الشتات . وحدث قبل إسبوعين أن سألته عن ويلاد الطرف والمحلة الأخرين ، من حثالات القوميين العرب وعواهر البعث ، وهالني إن البعض منهم فتك بهم سيدهم الذي نادوا به رباً لنا ، ولكن الذي دوخني هو أن البقية الباقية من شراذم الضباع هؤلاء ، قد تحولوا إلى الأحزاب والمليشيات الدينية ، سنية وشيعية
وكل ذلك أفرز في رأسي سؤال متواضع : كيف سيتم بناء وطن ، مُخلصيه خارج أسواره ، وأغلب من تبقى همج طائفيين ومتدينين كذبة وشذاذ آفاق من كل فجٍ عميق ؟
أعتقد بأننا لن نرى ذلك اليوم الموعود سيدي ، لأنها ظلمة ودليلهة الله
تحياتي


9 - نعم هذه هي العلة
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 3 / 20 - 07:13 )
الأخ الحكيم
ما ذكرت في تعليقك الكريم واقع علينا الاعتراف به ومحاولة تجاوزه لواقع أكثر إشراقا من خلال العمل المكثف لإعادة بناء الحزب على أسس جديدة تواكب المرحلة الحالية ،أن انشغال القيادة بالعملية السياسية وغياب الرؤية الواضحة لطبيعة القوى السياسية جعل الحزب يتخلف على المستوى الحزبي والشعبي فالشعب الذي تركه الحزب أواخر السبعينيات ليس هو الشعب الذي وجده بعد سقوط البعث لذلك عليه دراسة المجتمع الجديد والعمل للارتقاء به نحو التغيير الى ما هو أحسن أو المواكبة والسعي التدريجي لتغييره ،اعتقد أنه بالإمكان أحداث التغيير المطلوب من خلال العودة الى العمل بين الجماهير الشعبية وليس بين القوى السياسية التي تحمل أجندات تتماهى وما يريده الشعب أو حزبه الشيوعي والعودة للجماهير وتبني مطالبها الملحة سيسهم الى حد كبير في أعادة اللحمة وبناء القاعدة الشعبية التي تؤهل الحزب للإسهام في بناء دولة المواطنة


10 - أن حزب شاده فهد ليس يسطيع هدمه قرد
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 3 / 20 - 07:34 )
الآخ جمال حسن
لا أعتقد أن الحزب الشيوعي سيلملم أوراقه ويغادر الساحة العراقية لخسارة طارئة ومتوقعة لها أسبابها الكثيرة وفي مقدمتها طبيعة القانون الانتخابي وحجم التركة الثقيلة التي أثرت بشكل كبير على طبيعة التفكير الشعبي والمهم في الأمر أن الحزب بتاريخه المجيد قادر على معالجة الأمر وطالما واجه الحزب الكثير من التعقيدات وخرج منها ظافرا منتصرا واثقا فقد صفيت قياداته وقواعده لمرات ومرات ولكنه لعق جراحه ونهض عزيزا قادرا وعاد الى الواجهة من جديد وبدلا من الشماتة والتشفي كان عليك تقديم النصح والمشورة وتبيان الأخطاء والمزالق لتجنبها بروح شيوعية سليمة فان طرحك لا يختلف عن أي طرح معادي آخر وما هذا هو العهد بمن كانوا شيوعيين،ستعود المياه الى مجاريها وسيدرس الحزب أسباب هذا الفشل ويجد له الحلول اللازمة لأن ثقتنا بالحزب لن تتزعزع وسنعمل المستحيل ممن أجل بنائه وأعادته الى الساحة واثق الخطوة يمشي ملكه فيه عزم ومضاء ورواء
دم بخير ومودة

اخر الافلام

.. قرارات بتطبيق القانون الإسرائيلي على مناطق تديرها السلطة الف


.. الرباط وبرلين.. مرحلة جديدة من التعاون؟ | المسائية




.. الانتخابات التشريعية.. هل فرنسا على موعد مع التاريخ ؟ • فران


.. بعد 9 أشهر من الحرب.. الجيش الإسرائيلي يعلن عن خطة إدارة غزة




.. إهانات وشتائم.. 90 دقيقة شرسة بين بايدن وترامب! | #منصات