الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يرضيك يابن رسول الله أن تسرق أصوات الفقراء ؟

حسين محيي الدين

2010 / 3 / 19
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


لقد ارتضيت لنفسك أن تفضلها على غيرك من عباد الله يوم أدعيت انك من نسل رسول الله . وأردفت ادعائك هذا بالادعاء بأن لك الحق في خمس أرباح أموال الأغنياء .وبذالك ميزت نفسك على غيرك نسبا وثراء في الدنيا . أما في الآخرة فأشعت بأن لك وحدك الجنة وما فيها من ولدان مخلدون وأنهار من خمر وعسل وحور العين لتشبع رغباتك النفسية والجنسية وتركت الفتات لا أصحابك ومحبيك أما جهنم فقد فتحت أبوابها لبقية خلق الله . كل ما ادعيته لنفسك من أوهام لا أجادلك بها أ وبحقيقة ادعائك هذا . وان كنت استذكر هنا وصية الإمام علي لولده الحسن عليهما السلام حيث قال (( يا بني اجعل نفسك ميزانا فيما بينك وبين غيرك فأحبب لغيرك ما تحب لنفسك وكره له ما تكره لها ولا تظلم كما لا تحب أن تظلم ---! )) إلا إني أسألك هل يرضيك أن تسرق أصوات الفقراء؟ من العمال الكادحين والفلاحين والكسبة وصغار التجار والمثقفين والمتعففين والأرامل واليتامى من ضحايا فتواكم بتكفيرهم . لقد استحلفني الآلاف منهم بأن أكون أمينا على مصالحهم وفيا لهم ولأبنائهم وبناتهم وأطفالهم وأن لا أفرط بها فهم يعانون على مدى عقود من الزمن من الفقر والفاقة ورداءة السكن وقلة الماء وانعدام الكهرباء والبطالة بنوعيها , الحقيقية والمقنعة والقتل المبرمج والتهميش ومن كراهية لكم وحقد على سلوككم وحياتكم المترفة حد التخمة . وقد وعدتهم أن أعمل على تحقيق أمنياتهم وأن لا أبذر في أصواتهم فهي أمانة في رقبتي . لا بل أضيف عليها من أصوات أصدقائي وأقاربي ومن يحبني ويواليني ويثق بقدراتي وحاضري وماضيي . أو أن أضيفها إلى من هو قريب من مبادئي وأمين على مصالح الفقراء ومنهم لنشكل صوتا في البرلمان . يحب العراق والعراقيين ويدافع عن الفقراء والمحتاجين ويعطي بريقا من الأمل للأرامل واليتامى والعاطلين عن العمل ويستنهض كل همم العراقيين لبناء عراق ديمقراطي تعددي فيدرالي يرفل بالعدالة والمساواة لكنك لن تتخلى عن ألاعيبك الخبيثة فأشعت بين الناس بأن الدين الإسلامي الحنيف يحرم التصويت لنا شرعا وان نصرتنا كفر والآحاد واستجاب لفتواك الجهلة والمغفلون ومن في قلوبهم مرض وحقد على الفقراء . ولكنك لم تكتفي بذلك فحسب . بل سرقت أصواتهم في ليلة ظلماء وأعطيتها إلى أقاربك ومحبيك ممن امتلأت بطونهم بالمال الحرام . وسؤالي الأخير لك . إذا كنت قد أفتيت بحرمة التصويت إليهم وعدم نصرتهم فكيف تجيز لنفسك سرقتهم ؟ فهل يجوز سرقة الصوت الحرام ,؟ لكنك والله لن تمحوا ذكرنا . فكد كيدك وسعى سعيك . فأن غدا لناضرة قريب .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - قد عممت الخاص
سمير فاضل النجار ( 2010 / 3 / 19 - 11:19 )
استاذ حسين ،

كل ما تقوله ينطبق في ميزانه على من استغل الدين لمآرب فئويه او لمنافع شخصيه ، ولكن وبرأي اعتقدك قد عممت الخاص وبذلك فقد تكون قد ظلمت رجالاً اوفياء لله ولمعتقدهم ، ومنهم من ضحى بحياته في احلك الظروف ، اعتقد طرح ومعالجة حالات مدانه خاصه - وانا معك فيما تقول -هو افضل من التعميم

مع تقديري


2 - لقد شخصته ولم أعمم
حسين محيي الدين ( 2010 / 3 / 19 - 19:59 )
ألاخ سمير فاضل النجار شكرا علىمرورك الكريم . انني اعني في مقالي هذا ضاهرة سيئة قد تكون واضحة في محيطنا الخاص جدا ولمن يحيا معاناتنا أما اولائك الذين ضحوا في حياتهم من اجل شعبهم ووطنهم لا من اجل شيئ ندينه فلهم مني كل التقدير والاحترام


3 - السيد من ساد الناس بعدله وخلقه
علي الشمري ( 2010 / 3 / 19 - 20:33 )
عزيزي الكاتب
أن السادة الذين تتحدث عنهم هم من سيسوا سيدتهم لغرض منافع أجتماعية واقتصادية وليس لخدمة الاخرين ,فهم الرابحون في الدنيا ويعتقدون بانهم سوف يخادعون خالقهم باحدى طرقهم الملتوية التي ساروا عليها في دنياهم ويدخلون الجنة بغير حساب,وأما فقراء الناس فهم الخاسرون في الدنيا حيث حرمانهم من كل ملذاتها,وخسرانهم الاكيد في الاخرة لانهم أقترفوا المعاصي والذنوب في دنياهم من اجل الحصول على لقمة العيش لضمان استمرار وجودهم على قيد الحياة......
تحياتي


4 - من هو العبد
صحفي طاريء ( 2010 / 3 / 20 - 07:22 )
لا أدري من هو العبد ومن هو السيد فكيف أستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرار،ومسألة السيادة أكذوبة عممتها الأطراف المستفيدة فالسيادة هي أخلاق لا أعراق وكم سيد دعي النسب أو صحيحه أرتكب باسمه العلوي من الموبقات ما يندى له الجبين.
ان العراق بحاجة للرجال العاملين المخلصين وليس المدلسين والسارقين والحمد لله فقد ساد السراق واللصوص وأسسوا لدولتهم الجديدة بأسم الدين والدين منهم براء وانا وأنت نعرف حقيقة الكثيرين من المدعين بالنسب العلوي أو قيادة الأمة وهم من رعايا الدول المجاوورة تلبسوا برداء السيادة ولم يكونوا أعرابا وعملوا ولا زالوا يعملون لمصالح بلدانهم الأصلية لأنهم لا يرتبطون بالعراق برابطة نسب أو حسب وأستطاعوا الضحك على البسطاء وخداعهم بأكاذيب لم تعد تنطلي الا على من فقدوا الفهم فهل يعود الناس لعقولهم أم تدفعهم عواطفهم للفناء

اخر الافلام

.. التبوريدة: فن من الفروسية يعود إلى القرن السادس عشر


.. كريم بنزيمة يزور مسقط رأس والده في الجزائر لأول مرة




.. بعد إدانة ترامب.. هل تتأثر فرص فوزه في الانتخابات الرئاسية ا


.. لابيد يحث نتنياهو على الاستجابة لمقترح بايدن بخصوص اتفاق غزة




.. الوسطاء يحثون إسرائيل وحماس على التوصل لاتفاق هدنة في غزة