الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صباح الحب والوفاء........ ايتها الام

قصي المسعودي

2010 / 3 / 19
حقوق الانسان



ثلاث اعياد سعيدة اجتمعت على العراق هذه الايام عرس الاصابع البنفسجية وعيد نوروز وعيد الام وهنا تردد الماذن اسم الله ونداء التوحيد بينما الابناء يطبعونعلى جباه الامهات قبلة الوفاء والعرفان ونوروز يطبع على ارض العراق الطيبة قبلات الدفء والحب والجمال وحفاوة العراق بهذه الاعياد انما تعبر عن اصالة القيم الراسخة في عمق الحياة العراقية منذ كان زمان ومنذ كان تاريخ فالعراق هو الارض التي اهتدى فيها الانسان الى حقيقة التوحيد الالهي منذ فجر التاريخ وشعب العراق هو الشعب الذي استقبل الاسلام باعزاز لا يماثله اعزاز فالعراق قلعة شامخة تحفظ للقران لغته وللحديث مكانته وللدين تعاليمه وللشريعة السمحاء احكامها وللفقه اصوله والامة الاسلامية تراثها الحضاري ولان العراق كان دائما هو نبع العطاء وهو موقع الحضارة والنماء فانه يحرص حتى اليوم على قيمه التي استندت اليها حضارته منذ البدء فلا حضارة دون استقرار بغير اسرة متماسكة ومطمئنة واذا كنا نتفق على ان الاسرة هي الخلية الاساسية في أي مجتمع فاننا ندرك على الفور كيف كانت الاسرة العراقية منذ القدم هي حافظة اسرار الخلود وهي قاعدة الحضارة الزاهرة على مر العصور وندرك ايضا عظمة الام العراقية في تاريخ وادي الرافدين والاسباب التي جعلت اجيال العراقيين عبر الزمان تقدس الامومة ياعتبارها حضن الاسرة واقوى رابطة تجمع بين افرادها بل اننا نسستشرق تلك المعاني في الحياة العراقية نتفهم اسباب الترحيب الرائع الذي يستقبل به العراقيون فكرة عيد الام الذي اطلق من قلم الكاتب المصري الراحل علي امين الذي يعتبر هو اول من اسس لعيد الام فرحمك الله ياعلي امين .... معنى ذلك ان احتفال العرب والعراقيين على وجه الخصوص بعيد الام هو في حقيقة الامر تعبير عن التمسك بقيم غالية في المجتمع العراقي هي من اهم اسباب وجوده واستمراره منذ الاف السنين وان كانت مظاهر هذا الاحتفال هي تعبير الابناء عن تقديرهم الكبير لسهر الام وتعبها وكفاحها في سبل اسرتها وتربية ابنائها وهو الدور الخالد لكل ام في أي مجتمع انساني غير انه من حق الام العراقية على ابنائها ان يقفوا بكل الاجلاء امام تضحياتها التي بلا حجوج من اجل اسرتها وفي سبل وطنها فهي الام التي قدمت صفوف المجاهدين المدافعين عن العروبة والاسلام الذين حموا المنطقة كلها من اهوال الغزاة وردوا عنها اخطار كانت تستهدف استئصال الدين من ارض الانبياء وهي الام التي قدمت مئات الالوف من الشهداء من فلذات كبدها كلما حلق الخطر بالعراق اة اتجهت السهام الى صدر الامة الاسلامية والعربية وهي الام التي انجبت وعرفت كيف تربي العلماء والزعماء والادباء والابطال والقادة والرواد في كل ميدان وكيف ترضعهم الحب والحنان ليتدفق عطاؤهم نورا وخيرا الاوطان .
اننا لانطبع قبلات الحب والعرفان على جباه الامهات وايديهن في يوم عيد الام فقط وانما تدق قلوبنا بهذه المشاعر كلها تجاه امهاتنا مادام فيها نبض الحياة...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمة المياه تهدد حياة اللاجئين السوريين في لبنان


.. حملة لمساعدة اللاجئين السودانيين في بنغازي




.. جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ليبيا: هل -تخاذلت- الجن


.. كل يوم - أحمد الطاهري : موقف جوتيريش منذ بداية الأزمة يصنف ك




.. فشل حماية الأطفال على الإنترنت.. ميتا تخضع لتحقيقات أوروبية