الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اسطوانة التزوير في الانتخابات العراقية

عبدالله مشختي

2010 / 3 / 19
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


يتردد الى اذاننا يوميا عشرات التقارير عن حدوث تزوير في عمليات الانتخابات التي جرت في العراق يوم 7 اذار الجاري من قبل السياسيين في لقاءاتهم الفضائية والاعلامية وفي تصريحات شبه يومية ، ويتردد على صفحات الانترنيت عشرات القصص والروايات الغريبة والعجيبة عن حالات تزوير في مراكز الاقتراع او مراكز الفرز والعد في دوائر المفوضية عن تغيير البيايات وادخال بيانات لاحزاب واطراف معينة ومعظم هذه القصص ملفقة تاتي نتيجة التنافس الانتخابي المحموم بين القوائم والكتل المشاركة في الانتخابات ولا تستند على اسس علمية او لا تتضمن ادلة ومستمسكات ثابتة الا في حالات قليلة .
ان العملية الانتخابية في أي بلد من العالم لاتخلو من بعض الخروقات التي تقوم بها جهات او اطراف مشاركة ، وان عملية التزوير في الاصوات ممكنة وتجري حتى في البلدان العريقة او المتقدمة في العالم ، فكيف ببلدان وجدت طريقها حديثا الى النظام الديمقراطي والانتخابي ؟ والعراق بلد من دول العالم الثالث ولم يمارس شعبه الديمقراطية الحقيقية الا بعد 2003 ولازالت مفاهيم الثقافة الأنا موجودة وراسخة في المجتمع وكل طرف يريد ان يكون هو الفائز وحتى لو اضطر الى سلوك طريق خرق التعليمات والضوابط الانتخابية المعمول بها قانونيا من اجل الحصول على اصوات اضافية كي يضمن الفوز بالمركز الذي يطمح اليه .طبعا هذه مخالفة لاسس والضوابط القانونية والاخلاقية حيث يجب الاحتكام الى رأي الشعب الذي يختار الصالح من الطالح .لا ان تسلك الاطراف والكتل السياسية طرق الغش والتزوير وخرق التعليمات .
من البديهي ان تجري عمليات خرق لتعليمات المفوضية والنظام الانتخابي في مجتمع كالمجتمع العراقي ، ولكن المهم ان لاتكون بالشكل التي تؤثر على النتائج العامة للانتخابات .واعتقد في ظل الوضع المحيط بالمجتمع العراقي الان ، ان عمليات التزوير التي تحدث كأن يحاول مجموعة من المصوتين الادلاء باصواتهم اكثر من مرة تحدث في كل مناطق العراق ،اما ما يشيع عن خروقات داخل مراكز العد والفرز في مراكز المفوضية عمليات ادخال بيانات مزورة ن فهناك العديد من الكيانات السياسية التي تمثل الاحزاب والقوائم اضافة الى العديد من الاعلاميين والمراقبين العراقيين والدوليين فمن العسير ان تحدث حالات خرق بهذا الشكل .
وبشهادة الكثير من ممثلي الكيانات السياسية والمراقبين الدوليين الذين تحدثوا للاعلام ان عمليات الفرز والعد تجرى بشكل انسيابي ولا اثر هناك لحالات تزوير .وان الاطراف التي تقر بوجود حالات تزوير يوم التصويت العام او الخاص قد قدموا شكاوي الى المفوضية ويجب ان تقف المفوضية على المراكز التي وردت شكاوى عليها كبعض المراكز التي قيل عنها بان الاوراق التي دخلت صناديقها تفوق العدد المخصص للمصوتين كما وردت في شكاوى اطراف عن التزوير المحسوس والذي ايدته المنظمات الدولية في الحويجة في كركوك . وعلى المفوضية ان تدقق تلك الصناديق واذا ثبت حالات كهذه عليها ان تطالب باحالة تلك الكيانات الى المحاكم الخاصة لمحاسبتها بتهمة التزوير في الانتخابات .
وقد اترت الامم المتحدة وعبر ممثليها في العراق والمنظمات الدولية بنزاهة وشفافية العملية الانتخابية وهذا يعتبر نصرا للعراق والعراقيين ، وهم يتمكنون من خوض اكبر عملية انتخابية في منطقة الشرق الاوسط رغم التهديدات والتحديات الكبيرة التي واجهتهم من الداخل والخارج .العملية بمجموعها كانت عملية ناجحة اما حالات قليلة حدثت فيها اشكالات او خروقات هنا او هناك فهذا امر ستعالجه المفوضية المستقلة للانتخابات والاجهزة القضائية وعلى كل الاطراف السياسية التفليل من تشحين الاجواء بالحساسيات لاستكمال عمليات الفرز واعلان النتائج النهائية وتقبلها بكل رحابة صدر والقبول بالنتائج النهائية للعملية الانتخابية كونها كانت عملية فريدة من نوعها في منطقتنا وكان تتويجا لرغبة العراقيين في تحقيق الديمقراطية والسير بها قدما نحو تحقيق مجتمع افضل وصيغ ديمقراطية افض للوصول الى الديمقراطية الحقيقية التي تفتقر اليها دول الشرق الاوسط عموما عدا بلد او اثنين وليكن العراق مستقبلا نموذجا لتطبيق وممارسة الديمقراطية في المنطقة عموما








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل ينتزع الحراك الطلابي عبر العالم -إرادة سياسية- لوقف الحرب


.. دمر المنازل واقتلع ما بطريقه.. فيديو يُظهر إعصارًا هائلًا يض




.. عين بوتين على خاركيف وسومي .. فكيف انهارت الجبهة الشرقية لأو


.. إسرائيل.. تسريبات عن خطة نتنياهو بشأن مستقبل القطاع |#غرفة_ا




.. قطر.. البنتاغون ينقل مسيرات ومقاتلات إلى قاعدة العديد |#غرفة