الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


واذا المؤودة سئلت

منى النجم

2010 / 3 / 20
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة


أذاالمؤودة سئلت بأي ذنب قتلت منى النجم


ترتفع بين الحين والأخر صرخات النسوة المتعلمنات للمطالبة بحقوق المرأة ويعقدن المؤتمرات ويهدرن المال العام بلا هوادة لتثبيت حقوق وضعية لا تمت لشعبنا ولا بيئتنا بصلة ناهيك عن إسلامنا الذي يرفضها رفضا قاطعا
فالإسلام الحكيم الذي شرع للمرأة ما يناسبها عقلا وروحا وجسدا من اجل صيانتها وعدم الإخلال بالنظام العام الاجتماعي لم يدعها في مهب الرياح الغربية والشرقية بل جعل لها منظومة من التعاليم السماوية إذا ما طبقت فإنها ستحظى بالنعيم الدنيوي
كما انه لم يغفل شيئا صغر أو كبر مما يخص المرأة لم يتناوله ويشير إليه
فهي كالرجل من حيث التكليف والمسؤولية (أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر وأنثى بعضكم من بعض )آل عمران195ولم يغيبها القران الكريم أو يهمشها كما يحلو للبعض أن تقول بل قرنها إلى الرجل في كثير من السور والايات (أن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات ) الأحزاب 35
كل ذلك يدلل على ما للمرأة من قيمة عليا توازي الرجل في المجتمع مع اختلاف بسيط في توزيع الأدوار وفقا لقابلية كل منهما وحثّ على إكرامهن والرأفة بهن فقال تعالى (ولهن مثل الذي عليهن)228 البقرة
ولكن الذي لهن ضيعّه الكثير من الرجال لترسخ طبائع البداوة في نفوسهم واستفحال حب السيطرة عليهم حيث عادت المرأة إلى سابق عهدها في الجاهلية فإذا كانت تتحلى بميزة ما فالرجل وبفعل عوامل الغيرة اللاشعورية في داخله من نجاح المرأة وتفوقها عليه يحاول وبكل ما أوتي من أساليب على طمس تلك الميزة وقتل تلك الملكة ليرضي شعوره المريض بقهرها وسلبها ما منحها الله
إما حقوقهم فهم لا يفترون من المطالبة بها بكرة وعشيا والويل كل الويل لمن قصرت في فعل شئ يخصه كان لم تكوي ملابسه أو مرضت ولم تنظف بيتها فهنا يصب عليها جام غضبه صبا بلا رحمة ولا هوادة
متهما إياها بالقصور وإنها امرأة وبال عليه وكأنها خلقت لخدمته فقط وليس للمساهمة في بناء المجتمع والمشاركة في كل مجالات الحياة
فيبدأ بإسماعها النغمات التي توافق هواه ويبدأ يتشدق بكلمات اكبر من برج أيفل من أن فاطمة صلوات الله عليها كانت وكانت وكانت وعليها الاقتداء بها وبأفعالها
ولكنه يعفي نفسه من الاقتداء والتشبه بإمام العدل علي ع ولا يكلف نفسه التنازل ومساعدتها بأبسط شئ ألا تعد المعادلة منقوصة وتنافي الصواب في هذه الحالة ؟
أليس على المرأة ابتداءا من قراءة هذه المقالة أن تطالبه إن يقتدي بالإمام علي حتى تبادر هي للاقتداء بمولاتنا فاطمة ع إلا يحق لها أن تلتزم ا ذا التزم وتترك إذا ترك
أم أن الأصوات وخاصة الذكورية منها تتعالى مطالبة النسوة بإتباع سيدة النساء قاطبة والتفاني له حتى أن يذوي شبابها وهي ترزح تحت عبئ ثقيل من مسؤولية البيت تربية الأطفال وجلب الحصة التموينية كما في العراق بل وجلب الماء على رأسها كما يحدث في قرى الجنوب وحينما تشيخ باكرا بسبب التعب يتركها ليبحث عن ثانية مرددا أن الله حلل له الزواج بأربعة متناسيا أن ذلك بشرطه وشروطه(ولن تعدلوا ولو حرصتم).

والأدهى أن طلبة العلوم الدينية لا يخلون من هذه الأمراض المتفشية في مجتمعنا البعيد عن توصيات الخالق والأنبياء والأولياء الذين أوصوا برعاية هذه الشريحة الضعيفة التي تحتاج إلى كل دعم وعون وإسناد لتكون راضية سعيدة مما ينعكس على أسرتها وبيتها حيث حثّ النبي الأكرم على الاعتناء بها (أوصيكم بالضعيفين المرأة و)
وجّراء تلك السياسات الخاطئة من الرجل مع المرأة فقد جّرت النداءات العلمانية البراقة الشكل الخاوية الروح الكثير من المسلمات وراء شعاراتهن التي تطالب بتحرر المرأة واسترجاع حقوقها ومساواتها بالرجل
وكل ما أخشاه أن تترك المرأة بيتها وأسرتها لتنساق بفعل الضغط الواقع عليها مع اؤلئك النسوة اللواتي يحاولن أن يفهمنا الحرية بشكل مغلوط ومعكوس
نداء إلى كل الرجال (سارعواالى تغيير معاملتكم مع نسائكم فالمد التحريري النسوي قادم شنئنا أم أبينا)
اللهم أشهد أني بلغت








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تللسقف
يوسف حنا بطرس ( 2010 / 3 / 20 - 20:15 )
سيدتي منى كل من يقرا مقالتك سيحكم عليك بالجهل اعذريني لانك كما يبدو لم تقراي كتب السيره والتراث والقران قراءه متنوره هل قرات ان نبيك قد ساوى المراه بالحمار والكلب وتقطع الصلاه هل قرات ان المراءه ناقصه عقل ودين وشهادتها نصف الرجل من اين اتيت بهذه الكلمات التي تدل على جهلك بدينك الحنيف جدا وهناك الكثير من الاقوال في كتب السيره والتراث التي تجعل المراه سلعه رخيصه ولمتاع الرجل فقط ..اقراي ثم اكتبي


2 - موضوع شيق سيدتي واحييك
داليا علي ( 2010 / 3 / 20 - 21:01 )
ومما يعطيه البعد ويؤكد انه لاقي صدي واقلق البعض ان ينبري احد القساوسة للرد ويكرر كتاب المحفوظات المهزوز المنقوص ويتكلم عن الحمار والقرد والنسناس

بينما ينسي المدعين ان الرسالة اختصرت في ملخص خطبة الوداع والتي كانت في مجملة نصر للمرأة


وينسي ان الام ثم الام ثم الام ثم الاب

وينسي ان المساواة في الحساب تعني المساواة في الافعال تعني المساواة في الحقوق والالتزامات تعني المساواة بين الابيض والاسود والمرأة والرجل والعربي والعجمي


الفارق هو التقوي

وان ابطل صلاة الرجل مرور المراة والكلب والقط والحمار

تبطل صلاة المرأة الرجل والكلب والقط والحمار


فما يبطل صلات الرجل يبطل صلاة المرأة

فان توضأ الرجل بعد ملامسة المرأة

تتوضأ المرأة بعد ملامسة الرجل

القصور في الفهم لا يجبر اصحاب العقيدة علي الاخذ بفكر القاصر

وشكرا سيدتي واستمري


3 - ثقفي نفسك يا سيدتي
نارت اسماعيل ( 2010 / 3 / 20 - 21:45 )
هل هذه هي كل الحقوق التي حصلت عليها المرأة في الاسلام؟ بأن ذكرها الله مع الرجل في السور والآيات؟
إذا كان عندي ولدان أحمد وسعيد وكنت أفضل أحمدآ على سعيد وكنت أعذب وأضطهد سعيدآ كل يوم ولكنني من فترة لأخرى أدعوهما سوية : يا أحمد ويا سعيد إذهبا الى النوم، يا سعيد ويا أحمد إصعدا إلى السيارة، يا سعيد ويا أحمد تناولا عشاءكما، هل معنى ذلك أنهما أصبحا متساويان في الحقوق التي يحصلان عليها؟
يا سيدتي ربما يمكنك تسويق كلامك هذا في قرية معزولة نائية بعيدة عن الحضارة وليس هنا في الحوار المتمدن، الناس هنا تجاوزت هذا المستوى منذ مدة طويلة فلا تعيدينا إلى المربع الأول
أنصحك أن تثقفي نفسك وتطالعي المقالات والحوارات السابقة في الحوار المتمدن حول حقوق المرأة قبل أن تتحفينا بآرائك العظيمة


4 - المرأة وإقصاء العقل 1
العقل زينة ( 2010 / 3 / 21 - 10:50 )
أعتقد أنها مقالة للرد علي السلطانة ولكن هل زواج ابنة التسع سنوات أو الطفلة عموما والتي لا تدري عن متاع الجسد سوي لعبة الإستغماية والإرجوحة يمكنها المطالبة بحقوق _طفولتها _ الطفولة؟؟


5 - المرأة 2
العقل زينة ( 2010 / 3 / 21 - 10:56 )
وهل المرأة في الإسلام_او العالم بجميع طوائفه والوانه_ في عصر الإنترنت والثورة الإعلامية والتكنولوجية والثقافية عليها العض بالنواجز علي ما كتب في عصور الأبل والبحث فقط عن الماء والتخفي من عيون الدهماء والتفاخر بالنسب وقوة البدن وهبة قوة أربعين حصان مع ان الآلة اليوم فاقت قوتها قوة مئات الأحصنة


6 - المرأة 3
العقل زينة ( 2010 / 3 / 21 - 11:12 )
ألا تلاحظون أن في شرقنا السعيد بالرجل... الإله مذكر وملائكته أيضا ورسله وسدنه معابده وقضاته وأخيرا بمصر ايضا اللي حكمتها امرأة في زمن الحضارة يرفضوا تعيين أمراة بمنصب قاضية إنه زمن البداوة ...وعلي المرأة أن تعلم وتعي تماما أن حرية وتقدم وتحضر الشعوب من حرية ومشاركة المرأة بالفكر والجهد والحكم ايضا والإبداع لأن زمن الإله الرجل وحواريه من الرجال قد مضي وعلي الأقل في زمننا الحاضر ... شعوبكم تموت إكلينيكا فلا فكر ولا إبداع ولايتبقي منها سوي جسد..والجسد لا يفيد إلا في الممارسات البهيمية

اخر الافلام

.. رحلة نضال السوريات من أجل حقوقهن في الزواج والتعليم والعمل


.. UNSILENCED: Stories of Survival, Hope and Activism | Episode




.. تفاعلكم | مستجدات مرعبة في قضية شبكة اغتصاب الأطفال في لبنان


.. الكشف عن وجه امرأة -نياندرتال- عمرها 75 ألف عام




.. روسيا تعلن اعتقال جندي أميركي دخل إليها من كوريا الجنوبية بت