الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليس الشديد بالصرعة

منى النجم

2010 / 3 / 20
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة



وانأ استمع لإحدى المحاضرات الدينية في إحدى الصباحات الربيعية في العراق الذي تبدل جوه من الصفاء واللطافة إلى جو من الغباروالاتربة التي باتت لا تخشى سطوة المطر لأنه هو الأخر شح وناي بجانبه عنا ولا ندري السبب الكامن وراء ذلك ماهو هل هو ابتعادنا عن الله أم أنها الظواهر الطبيعية من انحسار وجفاف المياه وكثرة التصحر الآ خذة بالتزايد دونما رحمة وكأن كتب علينا إن نموت خنقا بسبب حكامنا أو بيئتنا.
وحتى لا أطيل عليكم بثرثرتي النسائية المعروفة والتي لا أنكر أنها خير ما تحسنه المرأة العربية
كنت استمع لإحدى المحاضرات الدينية التي كثر حضورها وقل تأثيرها في مجتمعاتنا ولا ادري لماذا ربما بسبب كثرة ضجيج الفضائيات الأخرى التي سلبتنا إيماننا الفطري الجميل وشوهت معالم إنسانيتنا
ولذلك اعترف إني كنت استمع محاولة كبح جامح النفس وعدم انجرارها مع الهوى الذي نمارسه سرا ونلعنه علنا ....آملة إن تهدا الروح بما تسمع من أحاديث شيقة تروى عن أناس طهرهم الله وحباهم برحمته علما وحلما يهدي الأمم جمعاء إلى بر الإنسانية المعبد بدمائهم دون الحاجة إلى منظمات حقوق الإنسان التي لم ترجع حقا واحدا من يوم تأسيسها والى اللحظة
وإلا لا زلنا نستمع إلى صرخات المعذبين في سجون إل سعودالبغضية والتي لا تقل بغضا عن أفاعيل بني صهيون وتفا هات فتاوى التكفير التي أكلت الأخضر واليابس
لقد انتشر الظلم على كل الأصعدة وفي كل الأمكنة من الحاكم لشعبه والرجل لزوجه والأب لابناءه والمالك لخدمه وهلم جرا و
ولم نسمع إن محاضرا اثر في احد من هولاء ليحاسب نفسه ويتقي الله في احد ممن ذكرنا
فهذه التقوى لم نلمسها عند احد من أزواجنا خاف الله في ظلم مسكينة يتيمة تقبع في داره كالجارية ليس لها حولا ولا قوة إن شاء أطعمها وان أراد أماتها جوعا
فالكثير منهم وان ظن انه طائعا لله ما هو حقيقة إلا طائع لهواه ونفسه الإمارة بالسوء التي تحسن لهالقبيح وتقبح الجميل ليظل سادرا في غيه لا برعوي
وحتى لا استرسل في شقشقتي التي لا تنتهي أقول طالعت في وقت استماعي لشات الأنوار مستخدمة قدرتي الذهنية على الاستماع والقراءة كوني امتاز بهذه الخصلة دون الرجل فإذا بي اقرأ قولا لأحد الإخوة أعزهم الله وهو ينظر لأساس خاطئ للتعامل مع المرأة حيث يقول شاهدت قبل مدة احد الأفلام العربية وكانت فيه امرأة متسلطة تهين خادما لديها كل حين فلما ضجر ونفد صبره قام وضربها ضربا مبرحا فما كان منها إلا إن تعجب به أيما إعجاب ( ربما بسبب تدشين رجولته المزيفة في جسدها الرقيق ) فما كان منها إلاأن تأتيه خاطبة وده وتطلب منه الزواج منها
فاستنتج الأخ الراوي أن النساء لا يستقيم لها حال إلا بالضرب والعصا وهذا هو حال الكثير من الرجال اليوم
وانصح الأخ الراوي ليس لكوني امرأة تنتصر لأختها بل احذره من مغبة إن يؤسس لشئ خاطئ اساسالمجرد أن أحداهن أعجبتها شراسة احدهم فربما كان الخلل بها ولا أظنها خالية من أمراض هذا الزمان النكد
وإلا فما من امرأة تضرب وتغفر لضاربها وهي المجبولة على المحبة والرحمة حتى أن النبي قال (قول أحدكم لامرأته أني احبك لا يخرج من قلبها أبدا )واليه يعود القول المستغرب من أفاعيل الرجال (عجبت لمن يضرب زوجته نهارا ثم يدعوها إلى فراشه ليلا_وهو معنى كلامه بابي هو وأمي )وأكاد اجزم لو جئ بمثل هكذا رجل لوبخه وازدراه
فالمرأة ريحانة لا قهرمانة كما نبه مولانا علي ع لا جارية تحملها ما لا تطيق أيها الرجل
ولا دابة تحت سطوتكم لا تساق ألا بالسياط
وما أحلى قول القائل ليس الشديد بالصرعة وإنما الشديد من ملك نفسه عند الغضب..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تللسقف
يوسف حنا بطرس ( 2010 / 3 / 20 - 20:27 )
انصحك ان تشاهدي قناه الحياه كل جمعه الساعه التسعه مساءا وبرنامج حوار الحق للاب الفاظل زكريا بطرس ارجو ان تستمتعي بهذا البرنامج وان تتعرفي على نوع الدين الذي تتبعينه

اخر الافلام

.. كاتبة العرض المسرحي أحلام الديراني


.. الباحثات في تونس ضعف الدعم وهجرة مقلقة




.. كونفرانس ريادة المرأة نقاشات وآراء لتطوير الشابات


.. إحدى المشاركات دلال سكاف




.. الصحفية والفنانة والمغنية أمل كَعـْوَش