الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إنتظار

باسم الهيجاوي

2010 / 3 / 21
الادب والفن


كثمار صبّارٍ ..
كنهرٍ لا يفرُّ من التعبْ

كنضوج أغنيةٍ تغازلُ ماءنا العاري ،
على قلقٍ أجيء أحبتي ليلاً ،
يؤالفُ لون عاشقةٍ هنا
سُرق الفَراشَ من الحقولِ ،
وحين مروا عن كثبْ

مرَّت على حقلٍ بعيدٍ كي تنامَ ،
وعبأتني مثل نافذةٍ ،
حبستُ أصابعي ليلاً ،
وكنتِ قريبة مني ،
أيرجع ما مضى ؟
لا تعرف اللغة القبيحة أين تختبئ النوارس ،
هل مررت هناك ؟
لا ،
" عتليت " منفانا الجديدُ ،
حصارنا
ونشيدنا الوطنيّ ،
أركضْ ،
لا تمتْ
اهتفْ
ولكن لا تمتْ
حتى تفض بكارة الأشياء ،
لن تلد الحديقة غير أسرى ،
أو جراحاً مثخناتٍ بالرجوع إلى هناك ،
إلى بلادٍ كل ما فيها انتحبْ

والصوت تسرقه الفجيعة ،
كنت مفجوعاً هناكَ ،
منابري لغة تُدمّر ،
كنت أحبو نحو وجهك يافعاً
مثل البراءة ،
كان موعدنا الجميل قد اقتربْ

مني ومنك ،
ومن بقايانا العجاف ،
وكنت أحبو نحو وجهك يافعاً
لم تشهدي لغتي ،
وكنت قريبة مني ،
هل انفجر البكاء بلا عيون ،
أين تختبئ المناديل ،
احتفاء الدمع ،
تُشعلُ رأسَه هذي الرطوبةُ في الجدارْ
والوقت يصرخ ملء كفيه :
ـ انتهى
هذا النشيد الغض ،
وانقشعت غمامته ، ومات
هذا الحنين الى سباتْ
*
ركضت أصابعهُ ،
تساقط في خريف الوقتِ ذكرى ،
نام ،
واحتضن الوسادةَ ،
لم يكن ذاك الربيع سوى انتظارٍ ،
لاحتراف الوقت ،
والوقت انكسارٌ ،
تعبر الريحُ المكانَ ،
وكان يشرد في بلاد الصمتِ ،
يفتتح النوافذَ ،
أشعلت ريح المكان ستائر الغرف المليئة بالغبارْ

لا يعرف الأسرى مضاجعة الحقول ،
ولم يفرّوا باتجاه الماءِ ،
لكن الجداول أيقظتهم في المساءِ ،
توضّأوا
صلوا بعيداً عن طريق الريحِ ،
حين تقدموا
كتبوا على الجدران أغنية الحنينِ ،
لكي تمر العاصفةْ

سجن عتليت 1988م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة أخيرة - ياسمين علي بتغني من سن 8 سنين.. وباباها كان بيس


.. كلمة أخيرة - المهرجانات مش غناء وكده بنشتم الغناء.. رأي صاد




.. كلمة أخيرة - -على باب الله-.. ياسمين علي ترد بشكل كوميدي عل


.. كلمة أخيرة - شركة معروفة طلبت مني ماتجوزش.. ياسمين علي تكشف




.. كلمة أخيرة - صدقي صخر بدأ بالغناء قبل التمثيل.. يا ترى بيحب