الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ضرورة العد اليدوي لأصوات الانتخابات وصديقي البائس

عزيز العراقي

2010 / 3 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


آمل ان تبقى قائمة علاوي متقدمة على قائمة المالكي . ليس انحيازا لعلاوي , ولو إن عقلي يقول : ان فوز علاوي أفضل , لأننا سنكون أحرار في شئوننا الشخصية , ونتخلص من المحرم الذي لطش حتى بقيادات نسوية أعضاء في مجالس المحافظات , او الملابس الخاصة , وحلاقة الشعر , والسفرات , او نحظى بمناهج علمية للجامعات والمدارس , وبشكل عام تحترم آدميتنا , إضافة لتطور أسرع في إعادة بناء مؤسسات الدولة المدنية . إلا ان قلبي مع المالكي , وحالنا حال كل الضحايا العراقيين , وندرك ان قسم من القتلة والمجرمين من البعثيين سيفلتون من العقاب , ويعودون معززين مكرمين في ظل علاوي الذي عرف كيف يستفيد من اصواتهم , وعرفت جماعة المالكي عن غباء كيف يدفعونهم للتكتل مع علاوي .

سبب الأمل الذي يراودني , لكون المالكي يمتلك وسائل أقوى لإجبار مفوضية الانتخابات إعادة فرز الأصوات بشكل يدوي, وهذا سيعيد الأصوات التي سرقت من القوائم الصغيرة , والتي لا تمتلك وسائل المراقبة الكافية بسبب حرمانها من ممثلين في مفوضية الانتخابات , او عدم معرفتها بوسائل السرقة والتزوير للقوائم الكبيرة , والتي تقف خلفها مخابرات دول ( عربية شقيقة وإسلامية صديقة ) , وتهمنا هذه القوائم الصغيرة التي تعبر عن الضمير الوطني الحقيقي , والتي غبنت بتشريع القانون الانتخابي المجحف الذي يسرق أصواتها بشكل فاضح , وبالذات القائمة الشيوعية اتحاد الشعب .

جارنا شيوعي , استشهد تحت التعذيب البعثي عام 1963 , وترك أربعة أطفال , ثلاثة أولاد وبنت , عملت أمهم في الخياطة لكي تعيلهم , ولكي يكملوا دراستهم . ابنه الكبير رزاق صديقي وكان معي في الصف الثاني متوسط ونشأنا سوية, بعد ما يقرب العقد كان رزاق من اشد المدافعين عن سياسة الحزب , وبالذات الجبهة الوطنية مع البعث في بداية سبعينات القرن الماضي . وقبل الهجوم المدمر على تنظيمات الحزب الشيوعي من قبل البعث , منح صديقي رزاق زمالة دراسية من قبل الحزب الشيوعي إلى إحدى الدول الاشتراكية سابقا .

بعد أكثر من عشر سنوات التقيت بصديق آخر من الشيوعيين القدماء , ومن نفس منطقتنا أيضا , وقد واكب مسيرة الحزب , وقد ترك الحزب أيضا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ومعسكر الدول الاشتراكية , وتملكته حالة عدم الجدوى من العمل السياسي , ولكنه ظل وفياً لتاريخه وتاريخ حزبه , وسألته عن صديقنا رزاق , فأجابني : بعد إكمال دراسته الجامعية في إحدى الدول الاشتراكية , حاول الحصول على شهادة أعلى , إلا ان معدله وعدم انتظام دوامه لم يسعفاه, وطولب بالتوجه إلى كردستان حيث اشتد ساعد حركة الأنصار هناك , رفض , وخلق مختلف الحجج , وترك الحزب وتوجه للعمل في ليبيا .

التقيت بصديقي رزاق في احدى دول المهجر في عام 2001 , ووجدته أكثر اهتماما بالسياسة , ولكنه بعكس ما كان سابقا , وبدل دفاعه المستميت عن كل سياسات الحزب الشيوعي , وجدته يدين كل ما يصدر عن الحزب , ويؤكد بين جملة وأخرى : انه ترك الحزب بسبب خلافات فكرية . وقد تجسد حقده أكثر على تجربة الأنصار في كردستان , وكونها الخطأ اليساري القاتل الذي منح النظام البعثي الذريعة لشن حملته الدموية على الشيوعيين وعوائلهم , وليس العكس , كون حركة الأنصار هي التي حمت باقي الشيوعيين الذين فلتوا من المجزرة واستطاعوا الوصول الى كردستان . اليوم رزاق يمتلك موقعا الكترونيا , ولاهم عنده غير التهجم والتلفيق على الحزب الشيوعي , وآمل أنا احتساب الأصوات المسروقة من القوائم الصغيرة , كي لا يصدع رؤوسنا بخلافاته ( الفكرية ) مع الحزب الشيوعي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الوضوح ثم الوضوح
سعد السعيدي ( 2010 / 3 / 21 - 19:44 )

يا عزيز العراقي لم نفهم شيئآ من مقالتك. اتعتقد فعلآ ان علاوي سيعيد لك آدميتك ؟ ماذا لو جرى العكس ؟ هل ستعود وتترحم على حكم المالكي ؟ عندما كان في الحكم , لم يترك علاوي مناسبة إلا وانتهزها للهروب الى الاردن بحيث كانت هذه إحدى المثالب التي اسقطته لاحقآ. والآن هل سيعيد الكرة مرة اخرى ؟ لا بل هل سيهرع الشيوعي للتحالف معه لتأليف حكومة ؟
انا لست من الاسلاميين لكن ارجو ان تكون انت واضحآ مما تريد قوله


2 - لاالمالكي ولاعلاوي يعيدان آدميتنا ؟؟؟
عباس العكيلي ( 2010 / 3 / 21 - 21:50 )
ياسيدي لاالمالكي ولاعلاوي سيعيدان آدميتنا طالما همهما كرسي الحكم فقط.؟
المالكي قالها بعظمة لسانه لن نعطيها حتى لو لم نفز. وعلاوي همه ان يكون الرجل الأوحد بعد صدام؟؟ كنا قد عولنا على مشروع المالكي دولة القانون..؟ ولكنه للأسف لم يطبقه ولم يخرج عن اطاره الطائفي وبدا يطبق مفاهيم حزب الدعوة اي الدولة الأسلامية. وما اتخذ من قرارات في محافظات البصرة والناصرية والكوت والسماوة واجراءات وزير التربية الكيشواني لدليل ساطع على توجه المالكي ليس الى دولة القانون بل الى دولة طالبان لحزب الدعوة.؟
اما علاوي وكما ذكرت اعلاه فانه يريد لملمة قواعد البعث العفلقي والذي ساهم المالكي وحزبه في اعطاء علاوي فرصة ثمينه ودعاية مجانية حقق فيهما الكثير عندما اختاروا الوقت الغير مناسب لأجتثاث بقايا البعث. وهذه غلطة كبيرة سندفع ثمنها غاليا ياسيد سعد السعيدي.؟

اخر الافلام

.. هكذا علقت قناة الجزيرة على قرار إغلاق مكتبها في إسرائيل


.. الجيش الإسرائيلي يسيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح




.. -صيادو الرمال-.. مهنة محفوفة بالمخاطر في جمهورية أفريقيا الو


.. ما هي مراحل الاتفاق الذي وافقت عليه حماس؟ • فرانس 24




.. إطلاق صواريخ من جنوب لبنان على «موقع الرادار» الإسرائيلي| #ا