الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مسرح الطمأنينة

باسم السعيدي

2004 / 7 / 19
الادب والفن


في بلدي
تبتلع الشمس ضحايانا
مع كل مغيب آخر
وتغرد بوم الليل الذاهب
في بحر العتمة
تستأسد آفاق بني عمّي
في بلدي
***
في بلدي
يستوحش كل الإخوة
ينهش بعض لحم البعض
تحت مصابيح السخط
تخرج من أقبية التأريخ
تأكل أغصان شجيرتنا
يقتات بنو عمِّي
من لحم بني عمِّي
في بلدي
***
في بلدي
لا يفرح من يدفع عنه الموت
يربض خلف زوايا شارعنا
من يحمل
تحت عبائته الرشاش
يفتتح الرشقات
بسم الله وبسم محمد
يسقط عند الزاوية
جاسوس ..
يرتدي اللون الأزرق
في بلدي
***
في بلدي
تقبع كل فخاخ الأرض
تقتل .. تستهدف
من يحمل .. على كتفيه
اللون الأزرق
في بلدي
***
في بلدي
ابناء عمومتنا ..
لا تمضغ الا لحم عمومتنا
في بلدي
***
في بلدي
لا يرتدي الناس ... سواد الليل ليلتحفوا
لا يصطادون الحرث الليلي ؟؟؟
ولا يرتشفون شفاه حلائلهم
لا يصطبغ مساء فحولتهم
باللون الوردي ولا النرجس
لا يصطرعون على فينوس
فهم في شغل بالموت الموضوع على الطرقات
يشتاقون الى الحور العين
وبقتلي ...
يفترشون كواعب اترابا
في بلدي
***
في بلدي
عرس طمأنينة أبنائي
أن تستقبل صدورهم الغضة
شظايا إيمان بني عمِّي
يروحون الى اللحد زرافات
بفخاخ بني عمِّي
في بلدي
غير الموت ... ليس سواه لنا مخبأ
وطمأنينتنا ..عبر شظاياهم
في بلدي
بغداد 3/7








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضحية جديدة لحرب التجويع في غزة.. استشهاد الطفل -عزام الشاعر-


.. الناقد الفني أسامة ألفا: العلاقات بين النجوم والمشاهير قد تف




.. الناقد الفني أسامة ألفا يفسر وجود الشائعات حول علاقة بيلنغها


.. الناقد الفني أسامة ألفا: السوشيال ميديا أظهرت نوع جديد من ال




.. استشهاد الطفل عزام الشاعر بسبب سوء التغذية جراء سياسة التجوي