الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
أصبح عندي الآن مزهريّة
رياض الحبيّب
2010 / 3 / 21الادب والفن
عيّرَني الغربيّ إذ رآني
أحمل أوراقي من الشرق وعنفواني
قابلني وقهوتي تحتلّ أميالاً من الشّطآن
خلف جدار الصمتِ والأوطان
وفي يدي اليمنى كتاب حجّة الزمان
في الجهة اليسرى سجا مُسجّل الأغاني
من بعدما ضجّ بفيروز وأسمهان
بادلتُهُ التحيّة
بادَلني الشعورَ بالأغنيّة:
(أصبح عندي الآن) *
مَزهريّة
خالية من شوكة التحريض
والقتل على الهويّة
رويتُها من المساواة
ومنْ ماء دم الضحيّة
كم أوهموا بالشرّ سوف تُحسَمُ القضيّة
أنعِمْ بمزهريّةٍ ماسيّة
جائزة العدالة السّويّة
قدّمتُها لخادم السلام والحُريّة
ودار يا ما دار من حوارْ
قال أتدري عندنا أسرار
ننعتُ من يَفرّ بالجبان
لأنه اٌستسلم للظلم وللطغيان
حيّرَني منطقُكَ المربوط بالميزان
حيّرَني أنك إنسانٌ كما الإنسان
قلتُ:
رضِعْتُ من هواء وطني الغبارْ
والجوّ هَرْجْ
إنّ لدينا أعذب الأنهار
والماءُ مجّ
فتحْتُ عينيّ إذا النهار
مَصْيَدة ٌ للعين ذات الوَهْج
تحسَبُني من أمّةِ الأحرارْ
وخيرُ من يقودُها....!
قِيلَ مِن الشطّار
تظنّني أرضى بحمْل العارْ
فأطلب اللجوء
يا صاحبي ثِقْ أننا ننهار
في وطنٍ موبوء
شائعة بسيطة تكفي لكي يُدَقّ بابُ الدار
توقِدنا وفجأة ً نحتجّ
من رَسْمةٍ عاديّةٍ نخرّبُ الأسوار
نخرج في الدنيا إلى الشارع كالثوّار
ميداننا يرتجّ
لنا لسان طوْلُهُ أمتار
رصيدُهُ من الكلام الفجّ
إنّ السّياسيّين في وطننا
تنقصهم موهبة التفكير في هدوء
وحكمة الرومان
وصحوة الإفرنج
يُراهنون دائماً
على بعيرٍ خاسر
طريقه مُـعْوَجّ
دعني أصِفْ أحوالهمْ بدقّة
يُلاعبون كلّ مَنْ هبّ ومن دبّ بلا مشقّة
بالحُلْم غارقين موهَمين واهِمين
يحاولون: ينجحون يخسرون
يلاعبون الخصْمَ بالنرد
وأمّا الخصْمُ
مهما حاولوا
فإنه يلعبُ بالشّطْرنج
---------------------
* ما بين القوسين مقتبس من «أصبح عندي الآن بندقية» عنوان قصيدة للشاعر السوري نزار قباني
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - من القائل.. وما المناسبة؟
شكري فهمي
(
2010 / 3 / 21 - 21:46
)
لقد أعياني البحث عن قائلي الأبيات التالية، وعليه فقد قررت اللجوء الى شاعرنا الحبيب، فعسى ولعل أن يدلني عن القائلين.
أولاً- نقّل فؤادك حيث شئت من الهوى... ما الحب إلا للحبيب الأولِ
كم منزل في الأرض يألفه الفتى... وحنينه أبداً لأول منزل
ثانياً- بلادي وإن جارت عليّ عزيزة... ولو أنني أعرى بها وأجوع
وما أنا إلا المسك في غير أرضكم... أضوع وأما عندكم فأضيع
ثالثاً- عيرتني بالشيب وهو وقار... ليتها عيرت بما هو عار
إن تكن شابت الذوائب مني... فالليالي تزينها الأقمار
مع جزيل الشكر على الإجابة إن عرفتها
2 - الأخ المُلهَم شكري فهمي
رياض الحبيّب
(
2010 / 3 / 22 - 10:59
)
تحيّة طيّبة. لقد أسعدني مرورك واهتمامك وما أوحِيَ إليك من خضمّ الذكريات وأنت تقرأ القصيدة؛ إذ يسرح القارئ المُلهَم بمخيّلته في مَعين الذاكرة الذي لا ينضب بعيداً وفي الأعماق.
أمّا الأبيات التي أشرت إليها فصحيح أنها مشهورة شأنها شأن آلاف الأبيات، لكنّ الصعوبة تكمن عموماً في التقاط المصدر الموثوق به ليدلّنا على الشاعر صاحب شرف النطق بها؛
أوّلاً: نقّلْ فؤادكَ...
الأبيات منسوبة لأبي تمّام. المصدر: موقع الموسوعة العالمية للشعر العربي- العصر العباسي. وعسى أن تجد مناسبة ما لقولها بالرجوع إلى ديوان الشاعر إمّا تيسّر لديك.
ثانياً: بلادي...
الأبيات منسوبة إلى قتادة بن إدريس- المصدر: الدرر الفرائد - تأليف عبدالقادر الجزيري
يمكنك وضع «قتادة بن إدريس» في محرّك البحث- ويكيپيديا- للإطلاع على المناسبة.
ثالثاً: عيّرتْني بالشّيب...
هما بيتان منسوبان للخليفة العبّاسي المستنجد بالله. المصدر: فوات الوفيات ج4 ص 357 لمؤلفه: محمد بن شاكر الكتبي، لم يُشِر إلى مناسبة.
مع فائق الإحترام والتقدير
3 - شكراً جزيلاً
شكري فهمي
(
2010 / 3 / 22 - 15:49
)
شكراً جزيلاً على ردكم وإجابتكم الكريمة.. لست من هواة حفظ الأبيات الشعرية، ولكن هناك أبيات شعرية خالدة إنطبعت في ذاكرة المرء منها البيت التالي:
جزاني لا جزاه الله خيراً.. سليمة إنه شراً جزاني
أعلمه الرماية كل يوم.. فلما إشتد ساعده رماني
لقد تذكرت هذه الأبيات وأنا أقرأ قصيدتك الجميلة، فقررت إستغلال الفرصة لكي أسألك عن قائليها خشيةً من نسيان الموضوع في المستقبل. مع تحياتي العطرة.
4 - أخي الكريم شكري فهمي
رياض الحبيّب
(
2010 / 3 / 22 - 19:20
)
تحية طيبة أخي الكريم السيد شكري فهمي وعفواً إذ لا شكر على واجب؛
صدقت بقولك (لكن هناك أبيات شعرية خالدة إنطبعت في ذاكرة المرء منها
جزاني لا جزاه الله خيراً... سليمة إنه شراً جزاني
أعلمه الرماية... إلخ)
ولقد ذكرت قصّة هذين البيتين تحديداً وهما لمالك بن فهم الأزدي، في هامش مقالة «الشطرنج تاريخاً وعلماً- رابعاً» وعبر الرابط
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=206984
مع فائق الاحترام والتقدير
.. فرحة وأماني وخطط لمستقبل.. كيف تفاعل الفنانون السوريون مع سق
.. الخارجية السورية: العمل مستمر في جميع الممثليات الدبلوماسية
.. لما أحمد أمين وحمدي المرغني يمثلوا في فيلم واحد ?? يا ترى هي
.. السيدة انتصار السيسي وقرينة سلطان عُمان تزوران دار الأوبرا ا
.. عوام في بحر الكلام - الشاعر جمال بخيت: على الحلوة والمرة أشت