الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عندما ياخذ الشعب اسيرا 00 لدى السياسيين

ماجد شاكر

2010 / 3 / 22
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق



قسم العلماء الشعوب إلى أجناس وثقافات لغرض دراسة خصائص كل شعب من خلال اللغة ومنظومة القيم والعادات والعقائد التي تؤمن بها الشعوب فقالوا تلك شعوب سامية وهذه حامية وآرية تقسيما حسب العائلات اللغوية وجذرها وقالوا هذه شعوب شرقية وتلك غربية وكل لها خصائصها ثم ذهبوا لدراسة سلوكيات وخصائص كل شعب فقالوا عقلية غربية وعقلية شرقية ثم اقتربوا أكثر فقالوا عقلية عربية واوجدوا لكل شعب شخصية من خلال دراسة تاريخه وارثه وظروفه فقالوا العقلية الغربية تمتاز بإخضاع
الأشياء والظواهر لمنطق العقل والمصلحة لمعرفة قوانينها وأسبابها ومن ثم التحكم بها بينما العقلية الشرقية وبالأخص العربية تخضع الأشياء والظواهر لمنطق الغيبيات والمسلمات والقضاء والقدر ومن هنا تجد الشرق موطن العقائد والأديان والأساطير0 وهذه الدراسات تصدر من جهات علمية ومراكز أبحاث أكاديمية الغرض منها الدراسة والبحث من ثم يستفاد من نتائجها السياسيين وغيرهم كل حسب اختصاصه حتى أصحاب الغرض السيئ للتخطيط والإيذاء لا يوجد شيء في الغرب متروك للصدفة والأمثلة كثيرة سواء من دروس التاريخ أو الحاضر مثلا لو جاءت أمريكا بمشروع اقتصادي وعرضته على حزب سياسي عربي وحزب سياسي ألماني مثلا سوف تجد الحزب العربي يستحضر كل تاريخ أمريكا وخاصة السيئ منه تجاه العرب دون أن يدرس صلب المشروع ومنافعه وفوائده من عدمها بينما تجد الحزب الألماني يدرس المشروع بلحظته ألراهنه ومقدار ما يحققه من مصالح لبلده 0 هذا يدلل على الفرق بالعقلية والتفكير0 السؤال لماذا الشعوب تستفاد من تجاربها وتجارب الآخرين ولا تكرر أخطائها بينما أجد العرب من أسوء الأمم بعدم الاستفادة من تجاربهم ويكاد يكون تاريخهم سلسلة من الأخطاء المتكررة خاصة على مستوى الساسة ورجال الحكم واعزوا السبب الرئيسي في هذا حبهم الشديد للحكم والتسلط بسبب جذرهم البدوي والقبلي 0 ولكن السؤال للساسة العراقيين الذين طرحوا أنفسهم بنات للديمقراطية التي صنعتها و جاءت بها الظروف الدولية والتي دفع ضريبتها الباهظة الشعب العراقي رغم أن هؤلاء الساسة الذين جاءوا بعد التغيير عاشوا بالغرب الديمقراطي الشطر الأكبر من حياتهم المفروض تجد فيهم قيم وأخلاق وسلوك من يؤمن بالديمقراطية وقيمها ويرسخ تلك القيم في المجتمع 0 كون المصلحة تقتضي ذلك حتى لا تعود الدكتاتورية ويتشردوا مجددا ألا أن الذي نجده من خلال مراقبة سلوكهم منذ التغيير ولحد ألان سواء الذين بالسلطة أو خارجها تجدهم يتصارعون على السلطة ومغانمها حيث حولوا ثروة البلد إلى مكاسب شخصية لهم ولعوائهم وشرع نوا الفساد عبر تشريع القوانين بامتيازاتهم التي لا مثيل لها بكل دول العالم رغم معانات طبقة كبيرة من الشعب العراقي تعيش دون مستوى خط الفقر حولوا عملية الانتخابات وسيلة للاستيلاء والفوز بالسلطة ومغانمها أذا كان من فضل في بناء وتقدم التجربة الديمقراطية واستقرار الأمن نسبيا فيعود للشعب العراقي الذي رفض السلوك الطائفي الذي جاء بيه السياسيين السابقين والحاليين وتحديه للإرهاب والإرهابيين وخروجه للانتخابات أكثر من مره متحملا المخاطر الجسام وقد قدم من التضحيات لا يستحق أن يحكم هوا هكذا سياسيين الذين لا يفكروا بمصالح هذا الشعب فبعد أن خرج العراقيين يوم 7-3-2010 متحملين المخاطر وفعلا قدموا التضحيات في هذا اليوم فبدلا من قيام الساسة والحكومة بالتحقيق وتقديم من قام بالتفجيرات بهذا اليوم ؟ تجدهم يتراشقون ويشككون بنزاهة المفوضية العليا للانتخابات التي كان الله في عونها على هكذا سياسيين رغم هم من وضع وشرع قانون المفوضية رقم 11 لسنة 2007 وشرع الدستور ورسم الإلية والكيفية القانونية لطرق الطعن المشروعة 0 تجدهم في كل حين يتهمون بعضهم بالتزوير دون أن يقدموا الأدلة ويسلكوا الطرق القانونية وأخرها الطلب من المفوضية أعادت الفرز يدويا وألا ينزلق الوضع الأمني فكل من لم تعجب هوا نتيجة الانتخابات يهدد بانزلاق الوضع الأمني وكان الشعب العراقي اخذ أسيرا آو رهينة الساسة أقوال هذا أول الغيث أما كفاكم ما سفك من دماء العراقيين أيها الساسة السابقون والحاليين اترك حسابكم للتاريخ والعراقيين عبر صناديق الاقتراع 0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فورين أفارز: لهذه الأسباب، على إسرائيل إعلان وقف إطلاق النار


.. حزب الله يرفض المبادرة الفرنسية و-فصل المسارات- بين غزة ولبن




.. السعودية.. المدينة المنورة تشهد أمطارا غير مسبوقة


.. وزير الخارجية الفرنسي في القاهرة، مقاربة مشتركة حول غزة




.. جورجيا.. احتجاجات ضد مشروع قانون -التأثير الأجنبي- المثير لل