الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هكذا يحتفل اهالي الجنوب بعيد الربيع أو كما يسمونه -الدخول - -خس وحناء - وموائد لاتخلو من - الزردة -وعين ترتقب نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية

تركي حمود
(Turkey Hmood)

2010 / 3 / 22
الادب والفن


هكذا يحتفل اهالي الجنوب بعيد الربيع أو كما يسمونه "الدخول "
"خس وحناء " وموائد لاتخلو من " الزردة "وعين ترتقب نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية
العراق – محافظة الديوانية- تركي حمود
اعتادت أم رافد أن تقوم في يوم الحادي والعشرين من شهر آذار من كل عام بتهيئة بعض المستلزمات الضرورية ابتهاجا بحلول عيد الشجرة أو "الدخول " أو عيد النيروز عند القومية الكردية وتقول أم رافد غالبا ما اشتري "الخس " لكي أضعه على جدران غرف المنزل ابتهاجا بحلول الربيع أو كما نسميه "عيد الشجرة "وتضيف كما أقوم بتهيئة بعض الأكلات منها "البحت والمحلبي والزردة" وتشاطرها الرأي أم عباس فتقول كان أهلنا في السابق يقومون بزراعة الحنطة في صحون أو صواني قبل موعد عيد الربيع "الدخول " بأسبوعين وعندما يحل العيد يضعون معها الكرزات والجكليت ، واللهوم (السمسم المخلوط مع السكر ) مع إيقاد الشموع وتؤكدا إن اغلب العوائل تذهب لزيارة أضرحة الأئمة الأطهار عليهم السلام فيما يقول عبد الأمير مجيد كانت أمهاتنا في السابق تحضر البيض المسلوق وتقوم بوضع الحمرة عليه ابتهاجا بهذا اليوم إضافة إلى تعليق الخس على جدران غرف المنزل ويؤكد إننا اليوم غالبا ما نشتري" الخس " لان نسائنا تعتقد إن هذه المادة تذهب النحس وتجلب الحظ لأنها خضراء فتعني الحياة مستدركا القول لكن "الخس " ترتفع أسعاره مع حلول هذه المناسبة ويضيف لقد وصل سعر "رأس الخس الواحد " (1250 ) دينار فيما كان قبل حلول عيد الربيع أو كما يطلق عليه أهلنا "عيد الشجرة " سعر كيلو الخس ألف دينار فقط وأشار بائع الخضروات نعيم عباس إلى إن كثرة الطلب على مادة الخس أدى إلى ارتفاع أسعارها ويقول إن أسباب ارتفاع أسعاره تعود إلى إن الفلاحين والمزارعين الذين يجهزونا بهذه المادة رفعوا الأسعار بسبب "عيد الشجرة " مما اضطررنا إلى رفع أسعاره ليصبح المبياع ل"رأس الخس " بدل الكيلو ويؤكد عباس على الرغم من ارتفاع أسعار الخس إلا إن نسبة المبيعات منه كبيرة جدا مقارنة بالأيام الاعتيادية
ويؤكد الحاج عبد الزهرة جاسم ألشمري كنا نحتفل بعيد الدخول أو عيد الشجرة بان اغلب الأمهات في ذلك الوقت كانت تقوم قبل أن يخلد أبنائها للمنام بوضع الحناء في أيديهم وتضع تحت
"وساداتهم "الحلوى والخس وفي صباح اليوم التالي يخرج أفراد العائلة لزيارة مراقد الأئمة الأطهار عليهم السلام
فيما يرى المواطن يعقوب البديري إلى إن عيد الشجرة أو الدخول أو عيد نيروز بكافة مسمياته يبقى عيدا يوحد العراقيين ويقوي أواصرهم فيما يبقى من انتخبناهم يتبادلون الاتهامات ويسهرون الليل يعدون بأصواتهم التي جعلتها المفوضية كجرعات الدواء التي تحدد حسب وصفة الطبيب
ويشير المواطن كاظم محمد إلى إننا في هذا العيد بتنا نترقب إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية لعل الحظ يتغلب على النحس هذه المرة وتتشكل الحكومة بأسرع وقت ويقول كما نتمنى من الذي يحضى بكرسي الحكومة إن يوفر لنا العمل ويقضي على البطالة إنها مطالب مشروعة كما اعتقد خاصة وان وعود المرشحين كثيرة ومطالبنا لانتصب سواء في توفير العيش الكريم
وتشير بعض المصادر التاريخية إلى إن الاحتفال بهذا اليوم قد يعود إلى قدماء السومريين الذي قد يكونوا من الأوائل الذين احتفلوا به، حيث تقول إحدى أساطير السومريين "بان اناننا السومرية آلهة الجمال المقابلة لعشتار البابلية آلهة الشهوة والحب لديهم اغترت بنفسها وبقوتها فذهبت للعالم السفلي "عالم الموت" الذي تحكمه أختها "اوتونيحال" للتغلب على الموت وعند ذهابها هناك فقدت جميع أسلحتها ولم تستطع العودة حيث تغلبت عليها أختها. فانعدمت الشهوة لدى الإنسان والحيوان ووقف التناسل (حسب الأسطورة البابلية) والشباب والجمال في العالم (حسب النسخة السومرية) وفي مدينة الوركاء تحديداً. ابتهل الناس إلى الإله الأكبر " انكي" السومري ولإعادتها للحياة حسب الاسطوره. كانت عشتار مخطوبة لتموز إله الخضرة. قبل أنكي تضرع الناس حسب الاسطوره وقرر أن تغادر عشتار العالم السفلي على أن يجد أحدا يموت (يذهب إلى العالم السفلي بدلها) فصعدت إلى الأرض مع حرس من العالم السفلي لتختار أحدا بدلها حيث وجدت تموز بين الفتيات الجميلات لا يفتقدها. لهذا اختارته. بموت تموز ماتت الخضرة على وجه الأرض. فاستاء الناس وابتهلوا ل "انكي" مع أم وأخت تموز التي تبرعت للنزول بدله إلى العالم السفلي لكي يصعد هو إلى الأرض ليعيد لهم الخضرة والفرح. قبل أنكي دعواتهم لهذا قرر أن يصعد تموز إله الخضرة إلى الأرض لمدة ستة أشهر على أن يعود إلى العالم السفلي في الأشهر الست التالية ". وبهذا احتفل العراقيون القدماء بتموز الداخل إلى الأرض من العالم السفلي بعيد الدخول, الذي من علاماته انتشار الخضرة والأزهار على سطح الأرض.وهو نفسه بدء السنة حسب تقويمهم.
ويبقى عيد الشجرة أو الدخول أو النيروز عيدا يجلب معه الفرحة ويطرد النحس ويوحد القلوب بين جميع العراقيين فيما يبقى السياسيون يتقاذفون الاتهامات كلما ازدادت النسبة المئوية للنتائج التي تعلن عنها المفوضية












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - رمز للثقافة المصرية ومؤثر في كل بيت عربي.. خالد أبو


.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : مفيش نجم في تاريخ مصر حقق هذا




.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : أول مشهد في حياتي الفنية كان


.. كل يوم - الناقد الرياضي فتحي سند : فرص الأهلي في الفوز بالبط




.. كل يوم - الناقد الرياضي فتحي سند : لو السوبر الأفريقي مصري خ