الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا للتهديدات التي يطلقها ابطال العملية السياسية!!!

مؤتمر حرية العراق

2010 / 3 / 23
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


عشية إعلان نتائج الانتخابات التي نظمت في يوم 7 آذار، تتصاعد الاتهامات والادعاءات بتزوير الانتخابات من قبل الأطراف والقوى في العملية السياسية، وتتزامن معها موجة من التهديدات المباشرة وغير المباشرة . فقبل يومين وجه عمار الحكيم رئيس قائمة الائتلاف الوطني تهديدا مباشرا، بأنه سيتخذ كل الوسائل المتاحة لو خرجت نتائج الانتخابات من سياقها. وجاء بعد ذلك وفي هذا اليوم تحديدا تصريحات رئيس دولة القانون ورئيس الوزراء الحالي نوري المالكي قائلا " اذا تعذر إعادة عد وفرز الأصوات من جديد فسيعاود العنف في العراق" .
مرة اخرى يثبت من جديد وعشية الذكرى الثامنة لاحتلال العراق، بأن (العراق الجديد) هو عراق المافيا والعصابات وسلطة المليشيات وان الانتخابات التي طبلت وزمرت لها من كل حدب وصوب بأنها (ملحمة ديمقراطية)، بدءا من الإدارة الامريكية التي تحاول انتشال مكانتها من مستنقع الانحطاط الأخلاقي والسياسي الذي تغرق فيها بسبب فشل سياستها الاجرامية في العراق وافتضاح حججها ومبرراتها للاحتلال، والاتحاد الاوربي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والامم المتحدة ووسائل الاعلام المأجورة وحتى التي سمت نفسها محايدة، لم تكن الا أبواقا دعائية وشهود زور في وضح النهار على اكبر مهزلة سمتها بالانتخابات.
 يا جماهير العراق..
ان القوى والأطراف التي تهدد وتتوعد اذا لم تكن النتائج لصالحها والتي سلطت على رقابكم منذ الاحتلال والى الآن هم الذين سيحكمون العراق من جديد ولاربع سنوات اخرى سواء أدليتم بأصواتكم لهم أم لا. هؤلاء هم من قالوا وتبجحوا بأنهم سيبنون دولة القانون والتي هي في الحقيقة دولة المافيا التي أثبتتها تهديداتهم، هؤلاء هم من قالوا عندما امتطوا الدبابات الامريكية المجرمة: لم يبق زمن الحزب الواحد والرجل الواحد، اذ قصدوا الحزب المعارض لهم اما هم فيجب ان يبقوا خالدين الى ابد الآبدين، هؤلاء هم من دقوا طبول الديمقراطية في حين لن يعترفوا بمن يقول لهم لا، وكفى فسادا وقتلا واختطافا وطائفية..
 ان هذه القوى لم تنتظر الانتخابات ولا تنتظر نتائجها ولم تكن تلك الانتخابات بالنسبة لها الا إعادة إنتاجها ولا شرعيتها بشرعية، وان تأخير إعلانها ليس الا اعطاء الوقت لعقد الصفقات والمساومات السياسية بين الاطراف والكتل في العملية السياسية لادامة سلطتها على رقاب الجماهير تحت عنوان الانتخابات ونتائجها. فهذه الاطراف كانت اطرافا فاعلة في تحقير البشر وامتهان كرامتهم الانسانية طوال سنوات الاحتلال، فكيف لها ان تحترم أصواتكم وتأخذ بها وتحني رؤوسهم لها وتتنازل عن سلطتها ونفوذها وامتيازاتها...
 ان التهديدات التي يطلقها أبطال مافيا العملية السياسية تثبت صحة ما ذهب إليه مؤتمر حرية العراق عشية الانتخابات، بأن هذه الانتخابات لم ولن تغير اي شيء بل تزيد الأوضاع فوضى سياسية وأمنية. وبالتزامن مع هذه التصريحات، شنت حملة من الاغتيالات والتصفيات العشوائية تشهدها مدن بغداد والموصل وكركوك وديالى والانبار.. ان هذه الاغتيالات هي رسالة واضحة من نفس القوى التي أغرقت العراق في حرب طائفية قبل سنتين من اجل فرض نفسها من جديد.
ان مؤتمر حرية العراق يدين التهديدات المذكورة ويوجه ندائه لجماهير العراق بعدم انتظار هذه القوى لتنقل العراق إلى بر الأمان. فلقد جربتم سلطتهم وحكمهم ولن ينتج عنهم الا مزيد من الدمار والفساد والفوضى. التفوا حول راية المؤتمر، راية الأمن والخبز والحرية، راية النضال من اجل تحرير العراق من الاحتلال وجميع سياساته، راية تعريف البشر على أساس الهوية الإنسانية.
 مؤتمر حرية العراق
21-3-2010 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو بين إرضاء حلفائه في الحكومة وقبول -صفقة الهدنة-؟| ال


.. فورين أفارز: لهذه الأسباب، على إسرائيل إعلان وقف إطلاق النار




.. حزب الله يرفض المبادرة الفرنسية و-فصل المسارات- بين غزة ولبن


.. السعودية.. المدينة المنورة تشهد أمطارا غير مسبوقة




.. وزير الخارجية الفرنسي في القاهرة، مقاربة مشتركة حول غزة