الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


والطفل على جثة الأب والأم تصرخ ما السبب؟؟؟؟؟

فؤاد كرمو

2010 / 3 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


أن سوريا تمر اليوم بأزمة سياسية واقتصادية عميقة, بسبب هشاشة الوضع الداخلي وغياب الحريات الديمقراطية و الاعتقالات السياسية الواسعة وغياب قانون عصري للأحزاب وتجاهل الآخر وبسبب تدهور المستوى المعيشي للجماهير الشعبية والفساد وازدياد معدلات البطالة ومعدلات الهجرة الداخلية والخارجية والغلاء واتساع الهوة بين الأغنياء والفقراء, وبسبب سياسة التمييز ضد أبناء الشعب الكردي واضطهادهم,

ورغم الأزمة السياسية التي مر بها النظام في سوريا ولا يزال يمر بها منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري لم يكل النظام ولم يمل لإسكات الشعب في سوريا
والعاملين في مجال الصحافة، وفي شهر آذار المبارك وحدة دون في السجل السوري أسوء تاريخ لحقوق الإنسان والصحفيين و الناشطين السياسيين لأجل حرية التعبير عن الرأي، حيث تم في 12 اذار (مارس) 2004 ، سقط أكثر من ثلاثين شهيداً ونحو 400 جريح ، وعشية يوم العيد في 20 آذار (مارس)عام 2008 ، سقط ثلاثة شهداء هم: محمد زكي عبد الله رمضان ومحمد يحيى خليل ومحمد محمود حسين بمدينة قامشلو، كما جرح بضعة أشخاص تم اعتقال العشرات من المواطنين الأكراد في المناطق السورية , فجريمة اليوم , الرقة
ان عناصر الشرطة والاستخبارات اطلقت النار على الجماهير فقتلت فتاة كردية في الخامسة عشر من العمر، وشاباً في الثامنة عشر وهو محمد عمر حيدر.
واسفر الهجوم عن اصابة واحد واربعين شخصا بجروح., بحق المواطنين الكرد المحتفلين بعيدهم القومي , تنطوي على نزعة شمولية , متأصلة في نفوس و عقول رموز النظام , جاءت في إطار سياسة ينتهجها النظام , ضد الشعب الكردي , تقوم على رفض الوجود القومي الكردي من الأساس .

إن هذه الأحتفالات تشكل حقا أساسيا لا يجوز في جميع الشرائع السماوية والوضعية منعها أو التضييق على المحتفلين بها لاسيما وانها تجري بأسلوب حضاري و سلمي فما المانع من رفع العلم الكردي وصور احد زعماء الاكراد بعيد النوروز , إلا إن النظام الفاشي في سوريا– كما في المرات السابقة – أرتكب جرائم بشعة ضد الكورد المحتفلين بعيدهم القومي في السنين الماضية , حيث قامت أجهزته الأمنية بأطلاق النار العشوائي على المحتفلين , وجرحت العديد منهم وهم يرقدون في مستشفى القامشلي وبعضهم كانت جروحهم خطيرة .

إن هذا النظام المعزول شعبيا وإقليميا ودوليا آن أوان تغييره ، وإلا فإن سوريا المهددة بالحرب الأهلية الداخلية
هذا النظام غير قابل للإصلاح ولا لتغيير السلوك ولا لإعادة التأهيل، فقد أصبح محكوما بطبيعته الإجرامية، فلا بد من تضافر الجهود العالمية لإنقاذ سوريا والمنطقة العربية والعالم من شروره

المجد والخلود لشهدائنا الابرار والخزي وكل العار للمجرمين البعثين

24/04/2010








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أحزمة نارية عنيفة للاحتلال تستهدف شمال قطاع غزة


.. احتجاج أمام المقر البرلماني للاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ تض




.. عاجل| قوات الاحتلال تحاول التوغل بمخيم جباليا وتطلق النار بك


.. زيلينسكي يحذر من خطورة الوضع على جبهة القتال في منطقة خاركيف




.. لماذا يهدد صعود اليمين مستقبل أوروبا؟