الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مفوضية الانتخابات جهود كبيرة ضيعتها الإعلانات الجزئية

ستار عباس

2010 / 3 / 23
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق



انتهجت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية أليه للإعلان عن نتائج الأحزاب والكتل المشاركة في عملية الاقتراع الانتخابي التي جرت في السابع من آذار 2010 بطريقة غربية وغير مطابقة للمعايير والسياقات المعمول بها في دول العالم الديمقراطية,وأثارت لغطا كبيرا في الأوساط الشعبية والسياسية, على الرغم من إعلان المفوضية وفي أكثر من مناسبة بأنها اعتمدت أفضل التقنيات والمعايير الدولية في عملية الاقتراع والعد والفرز ولديها القدرة في أنجاح الانتخابات, فمن ضمن المعايير والمقاييس الدولية الولايات المتحدة الأمريكية فيها حوالي 250 مليون نسمة أعلنت نتائج الانتخابات بعد ساعتين ومثله الأمر في الدول الاوربية0 كذلك بلدان العالم الثالث تأخذ نتائج الانتخابات من 4 ساعات إلى 24 ساعة كحد أعلى وهذا الأمر هو من ضمن المعايير والسياقات التي ذكرتها المفوضية التي ضلت تتعثر في إعلان النتائج والعد والفرز ولم تستطع أن تنأى بنفسها عن الاتهامات والشك والريبة التي وجهتها قادة الكتل والأحزاب والأمراء والشيوخ وبعض المرشحين والنقاد ومراكز الشفافية للانتخابات وبعض النواب الأجانب بسبب الإعلانات الجزئية التي تظهر فيها المفوضية أسماء الكتل الفائزة فتعلن فوز قائمة في نسبه معينة على القوائم المتنافسة فترتفع أصوات القوائم الأخرى مطالبة بإعادة العد والفرز وتوجيه أصابع الاتهام إلى المفوضية وتعلن بعد ساعات فوز قائمة أخرى وتراجع القائمة الفائزة مع ارتفاع النسب واستمرت هذه الحالة أكثر من مره والشارع يراقب هذا التداعي الغريب الذي تنتهجه المفوضية بالإضافة إلى ردود الأفعال المتباينة نتيجة هذه المعطيات من الكتل والأحزاب المشاركة معها ,وعلى الرغم من ادعاء المفوضية بان هذا الامريعد ضمن الشفافية والعدالة والنزاهة والمهنية منذ الخطوات الأولى في افتتاح المراكز والمحطات والاقتراع وتهيئة المستلزمات والتصويت وإجراء العد والفرز وصولا إلى تواجد المنظمات المحلية والدولية ووسائل الإعلام ووكلاء الكيانات السياسية المشاركة مستندة على قانون الانتخابات في هذا الامر0 ومدعيه بان الأمم المتحدة والجامعة العربية إشادة بنجاح العملية الانتخابية بسبب الزحف الكبير من المواطنين في الداخل والخارج والانسيابية والحرية في الاختيار 000 هذا السرد المقدم من قبل المفوضية وهي لازالت لم تقطع شوطا في النسب سوى 50 % ولم تعلن عن النتائج وقالت بان الإعلان الأخير والحاسم سوف يكون في يوم الجمعة المصادف 27 آذار أي بعد 20 يوم من عملية الاقتراع فأي نجاح تقصده وهي مازالت في نصف الطريق على الرغم من الدعم اللوجستي المقدم لها من قبل جميع الأطراف و الحكومة ونجاح عملية الاقتراع التي ذكرتها تحسب إلى المواطن الذي قدم التضحيات وحمل الجراحات ومضى إلى صناديق الاقتراع وقطع مسافات طويلة وذلل جميع المصاعب0 هذه الإشادة التي ذكرتها المفوضية وجيرتها لنفسها غيبت دور المواطن الذي يعتبر بيضة الميزان في العملية الانتخابية وحجر الزاوية المواطن الذي قدم التضحيات وتحدى الإرهاب وأصر على الزحف نحو صناديق الاقتراع 0 أما عن الحرية والانسيابية واختيار المرشحين بعيدا عن الضغوطات فهذا الأمر يحسب للقوات الأمنية وحالة الاطمئنان التي هيئتها تلك الاجهزه وأعلنت حالة الإنذار والتهب ولازمة المراكز الانتخابية وأمنت الطريق قبل وبعد الانتخابات إلى أن أمنت وصول النتائج إلى المركز الرئيسي لعد والفرز و ضحى احد منتسبيها بنفسه من اجل إنقاذ الآخرين في عملية الاقتراع الخاص عندما احتضن الشخص الذي حاول أن يفجر نفسه وسط جموع الناخبين , لقد نجحت المفوضية في تخفيف حدت ردود إلا فعال من الكيانات والأحزاب التي لم تجد حضوضها في الانتخابات ولم تحصل على أصوات توئهلها لبرلمان وفعلت الحراك السياسي بين الكيانات الفائزة وخففت ومن السجالات والتراشق وتبادل الاتهامات بقصد أو بدون قصد عن طريق الإعلان الجزئي للنتائج الانتخابات وتقطيرها على وسائل الإعلام وصولا إلى المواطن الذي أصبح جل اهتمامه هو ما سوف تؤل إلية نتائج الانتخابات و ماتفرزها ويتأمل إلى انهاءالامر بأسرع وقت ممكن من اجل أن يتسلم الفائزين مهامهم النيابية وترجمة الشعارات والعهد الذي قطعوه على أنفسهم قبل الانتخابات على الواقع ومن اجل تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن,بعض المراقبين لمشهد السياسي وضعو حالة التقليل من وطأة ردود الأفعال من بعض الكيانات والأحزاب التي لم تحصل على الأصوات في الانتخابات النيابية وعملية الحراك السياسي بين الكتل الكبيرة في خانة السياسة وامرأ لم يكن اعتباطيا و يدرج ضمن المنهاج والسياق السياسي والمفوضية غير معنية فيه فإذا كان التحليل صحيح و تكون هناك عمليات تناغم وتحاكي بصورة غير مباشرة مع تصريحات بعض الإطراف الفاعلة و المهتمة بالشأن العراقي وتراقب الانتخابات العراقية عن كثب وتتوجس خيفة من ردود ألأفعال من بعض الكتل والأحزاب الخاسرة وتتخوف من تأخير تشكيل الحكومة وتصارع المصالح,ومها تكن الأسباب والتكهنات فأن المفوضية0 أخفقت في عملية أعلان النتائج بالسرعة الممكنة على الرغم من الادعاءات التي قدمتها,ووضعت نفسها في دائر الشك والريبة ووضعت في عهدتها الكثير من الإخفاقات,فقد كان بإمكانها تحديد سقف زمني للإعلان عن النتائج بعيدا عن التجزئة التي رافقتها الاعتراضات والتكهنات وطلب أعادة عملية العد والفرز من قبل أقطاب مهمة في الساحة السياسية وأعطت مساحة واسعة لكل الكتل والأحزاب في تقديم الطعون والاعتراض, وعلى الرغم من كل هذه التداعيات والمعطيات ومن اجل أن نكون منصفين في نقل الصورة ولا نبخس دور المفوضية في الانتخابات من حيث تمتع أعضائها بالنزاهة والاستقلالية والوقوف على مسافة واحدة من جميع المرشحين وان السياقات التي نظرتها المفوضية كانت من اجل خدمة الصالح العام ولكنها لم توفق في بلورتها ووضعها قي إطارها الصحيح ولم تستطيع إيصال الفكرة إلى المواطن وقعت في شباك إشكالية فكرة توظيف الشفافية والعدالة والحيادية وكبلتها في أصفاد التجزئة نأمل أن تتجاوز هذه الإشكاليات في المستقبل.وتضع المفوضية في حساباتها أن المجتمع العراقي حديث العهد بالعملية الديمقراطية ولم يرتقي بعد إلى تبادل المعلومة والآليات المعتمدة فيها ولم يصل إلى الرقي وتقبل الخاسر و تقديم التهاني وباقات الورد لفائز مثل ما تفعل الدول المتقدمة ديمقراطيا في نهاية كل انتخابات,نأمل أن نرى هذا الأمر في المستقبل وان نتجاوز كل الإخفاقات والإشكالات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سرقه و تزوير لا يخفيها غربال
زاهر موحان منهل ( 2010 / 3 / 23 - 23:51 )
كل ما حدث من خلل شخصته ما هو الا تغطيه لعملية التزوير انكشف قسم منها
والايام ستكشف القسم الاكبر من عملية التزوير وسرقة الاصوات القانونيه وغير القانونيه

اخر الافلام

.. تفاصيل مؤلمة! | نادين الراسي


.. قصف عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت • فرانس 24 / FRANCE 24




.. نحو عشرة ملايين تونسي مدعوون للتصويت في انتخابات رئاسية تبدو


.. تساؤلات عن مصير قاآني.. هل قتل قائد فيلق القدس التابع للحرس




.. بتقنية -تايم لابس-.. توثيق لضربات إسرائيلية عنيفة على بيروت