الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لآ أحد فوق النقد عندما يكون بأحترام

جلال البعشيقي

2010 / 3 / 23
حقوق الانسان


يخطي من يظن نفسه فوق النقد عندما يكون النقد حقيقي وبناء وتكون غايته تقويم ألانحناء وإعدال ألاعوجاج وكشف من يزيف حقيقة الأشياء ومن يعتقد إنه على صواب دائما وغيرة على خطأ فقضيا الدين والسياسة والتراث وعامة القضايا الاجتماعية كانت ولا تزال وستظل محل خلاف ومحل اختلاف بين الجميع ما دامت الآراء وألا فكار والثقافات مختلفة ومتعددة ومتباينة من شخص لآخر
وكل هذه الاختلافات والخلافات والتباين في الفكر والثقافة أمر طبيعي ومقبول ومعمول بيه من قبل جميع المجتمعات في العالم. و لكن علينا جميعا أن نعرف لا يمكن لأحد منا أن يستطيع احتكار الحقيقة واستغلالها بشكل فردي لنفسه ومصادرة آراء الآخرين مهما كانت. كما من غير الطبيعي ومن غير المعقول والمقبول أن يتخذ البعض النقد وسيلة للتطاول والتشهير والتجريح لرموز عامة في الدين أو السياسة والثقافة والفكر وحتى عامة الناس من الآخرين ولكن مع الأسف حذا هذا الحذو بعض من كتابنا لا لهدف معين تكمن فيه المصلحة العامة لأبناء الشعب وإنما من أجل السعي وراء الشهرة واكتساب علامات التعجب ولفت الأنظار الناس.. من يريد النقد الحقيقي منا علية أن يسلك طريق قويم في النقد ويكون نقده ضمن الضوابط التي تؤمن حياء الآخرين مهما كانت كبير وصغيرة طويلة وقصيرة بيضاء أم سمراء.. أن كثير من ينتقد مجرد للنقد ليس من اجل مفهوم النقد الحقيقي وهنا سيكون نقده خارج ضوابط النقد العام لذا علي جميع من يؤمن بالنقد أن يكون نقده عن دارية وعلم ويكون نقده في محله من أجل كشف الحقائق لعامة الناس ولا يصدر أحاكم أو نقد أطول من قامته و لا يفتي في أمور كان يعرفها يوم ما واليوم لا يعرفها بشكل دقيق بل تجاهلها بكل صراحة. وكل ما يملكه هؤلاء و من الحياة بشكل عام مجموعة من العبارات يرددها كالببغاء ودون أن يعرف معناها .
ارجوا من جميع من يمتهن النقد عدم اعتباري ضد النقد.أنا مع النقد عندما يكون النقد بناء وحضاري لا يكون معول لهدم البناء أو من اجل التشهير أو تصفية حسابات..مع مزيد ألأسف الكثير من نقادنا يحاولون نشر غسيل ألآخرين بطريقة خارجة عن الموضوع ا لمراد نقده . ومن هنا أقول إلي الجميع هنالك فرق كبير بين من يملك النقد الموضوعي البناء وبين المتطفلون والدخلاء على مائدة النقد المحترم.أنا شخصيا امثل هؤلاء مجموعة في معركة الحياة ولكن هم لا يملكون سلاحه حتما هم خاسرون ولكن في عقلهم الباطني رابحون هذه المعركة..بل هؤلاء في دواخلهم رغبات تفوح منها روائح الحقد والكراهية وعدم رؤية الناجحون ويرغبون تفريغها في أول محفل خير يلتقون بيه .. على جميع النقاد من نقادنا أن يعرفوا

أن الوصول إلى مكانة مرموقة في عالم النقد لا يتحقق بالتطاول والتشهير والذم على رموزا لدين والثقافة والسياسة والفكر ولكن بالسعي المتواصل لإظهار الحقيقة للآخرين بالأدلة المقنعة التي أثبت حقيقة نقدهم والغاية الأساسية منه ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أقبله.. عشرة/عشرة
فاديا سعد ( 2010 / 3 / 23 - 21:17 )

هذا المقال باعتقادي يؤسس لثقافة غير متعارف عليها -عمليا- بيننا.

ثقافة قبولنا لبعض من غيرضغائن لا معنى لها.

فهذا عصر لم يعد فيه أطفال ثقافة وسياسة وحقيقة كاملة . هذا عصر فيه نضج غير مسبوق

فقط نود أن نتخلّص من طريقة الجيل الذي سبقنا في التعامل مع الذي ينقضنا، وينقدنا. تلك الطريقة التي هي في حالة دائم للهدم وهي ذاتها التي منعت تحولنا كيفيّا.

لذلك أعطي المقال عشرة/عشرة

اخر الافلام

.. مبادرة لمحاربة الحشرات بين خيام النازحين في رفح


.. تونس.. معارضون يطالبون باطلاق سراح المعتقلين السياسيين




.. منظمات حقوقية في الجزاي?ر تتهم السلطات بالتضييق على الصحفيين


.. موريتانيا تتصدر الدول العربية والا?فريقية في مجال حرية الصحا




.. بعد منح اليونسكو جائزة حرية الصحافة إلى الصحفيين الفلسطينيين