الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعويذه

سلام نوري

2010 / 3 / 24
الادب والفن


تعويذه قصة سلام نوري
البيت مزدحم . محظوظ من يحظ بلقائه.. أجساد النساء المتراصًة الفزعة تراقب انفتاح وانغلاق الباب المؤدي الى فراغ الاعتراف الاخير للاسرار الجاثمة في الصدور. اذ تصعد الارواح الى السماء وتعود مع كل قسم تلفظه الشفاه (وبرهتية ؟؟؟)تورث الانتظار. ارواح تشي بروح الغيب وتبحث في الظلام عن نقطة ضوء؟؟ الشيخ المخًلص ابن غانا.. الجيجاوي.. لامي الصبًي .. المطوُعة الطريحة..وهؤلاء توزعوا على اطراف المدن لحل اصعب القضايا العالقة والمحبوسة في قلوب صغيره هائمة تنبض شوقا لمعرفة اسرار الغيب.. ولكل طريقته؟؟
في زاوية جلست بزغبها الطفولي وهي المراهقة التي بدأت اضطرابات النضج تقلقها وقد وصل عدد عشاقها ثلاثة ومازالت حائرة( سميح.. عدي.. ضياء) اوصتها صاحبتها ان تلعب الغميضة واخرى ان تبقى على ارتباطها بهم واخرى اقترحت ان يزداد العدد فالامر لايقف على ثلاث؟؟
مرتً الدقائق ثقيلة وظلال العباءات السوداء غطُى المكان؟؟الاختيار هنا لم يكن كالتقليد السائد حول ابجدية البدء بل ثمة من يختار والامر يتعلق وصفات الوافد هنا(( ارامل .. ثيبات.. عذراوات,, منتهكات وهنا ممنُ تعرضن لفقدان العذرية ))وليس للرجال من وجود لان النساء سرُ الوجود ""
إنفرج الباب وكانت من وقع عليها اختيار الشيخ.. طالعها العجب..الضوء الاخضر المنعكس في فضاء الغرفة والجدار المغطُى بقماش الجفجاف الاخضر.. تدور بمستوى البصر.. الفضاء الاخضر الاخًاذ للغرفة سلبها القدرة الى الانزلاق الى عمق الصومعة"" وهناك في المحراب تطل نافذة صغيرة ترش هواءأً رطباً

- تقدمي
- سمعت حشرجته دون أن تراه... أمرها الصوت القادم من هناك:
- اجلسي.
- تردد الصوت مرة اخرى( التقطي الورقة هناك واكتبي(( كم شامة في جسدك وحددي اماكنها..))
انقطع الصوت بدأت ترسم خطوط مبهمة مرتعشة ضغطت بقوة على القلم كتبت ثلاثة؟؟الاول في القلب الثاني هنا رسمت نقطة والثالث هنا ورسمت حرفا من اسمه؟
القلم ينز اسماء عشاقها والوسيط مدد جسدها واشار عليها ان تحددُ اكثر.. تقرحت عيناها فجأة تدفقت دموعها. لم ينفع توسلها حاصرتها الجدران الخضراء ارتفع ضجيج مدوُي .. تقطعت انفاسها .. اخبرها الان عليها ان تتحرر من مخاوفها.. إستحالت الخطوط الملتوية افاع نفخت في وجهها السموم..تمتمت .. صاروا اربعة..اطلً من خلف الستار وجه هرم لشيخ بلحية بيضاء كا نت اذناه تصيخان السمع لتمتماتها وقد غارت عيناه في محجريهما..
- خذي تميمتك احمليها فقط سيكون كل شيء على مايرام..
- منحته دنانير الفجيعة وخرجت الى المجهول.. بثلاثة عشاق ومغتصب مخًلص؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - موضوع العصر البدائي
محمد سوادي العتابي ( 2010 / 3 / 25 - 20:46 )
الصديق سلام نوري

ما تطرقت اليه من موضوع واقع مرير رأيت العجب فيه والاعجب والغريب والاغرب خاصة مع تلك البرهتية التي يتشدق بها المتشدقون

اشكرك على تقديم هذا العمل الاجتماعي

تحية عراقية

عراقي وافتخر

اخر الافلام

.. لحظة إغماء بنت ونيس فى عزاء والدتها.. الفنانة ريم أحمد تسقط


.. بالدموع .. بنت ونيس الفنانة ريم أحمد تستقبل عزاء والدتها وأش




.. انهيار ريم أحمد بالدموع في عزاء والدتها بحضور عدد من الفنان


.. فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي




.. فرحة للأطفال.. مبادرة شاب فلسطيني لعمل سينما في رفح