الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملاحظات ووجهة نظر حول ندوة وكلاء القاعديين بمراكش

محمد المساوي

2010 / 3 / 24
الحركة العمالية والنقابية



ملاحظات ووجهة نظر حول ندوة وكلاء القاعديين بمراكش

تستعد كلية الحقوق بمراكش لاحتضان ندوة حول"الاعتقال السياسي والعنف في صفوف الحركة الطلابية و آفاق توحيد الفعل النضالي الطلابي" يوم 23 مارس،وتاتي هذه الندوة تفاعلا مع مبادرة احد معتقلي الحركة الطلابية السابقين واحد مناضلي النهج الديموقراطي القاعدي (البرنامج المرحلي)،وباعتباري طالبا مغربيا اجد نفسي معنيا بإبداء رأيي حول الندوة وايضا تسجيل بعض الملاحظات التي اعتبرها ضرورية في مثل هذا المقام.
ملاحظات:


-اولا ان الرفاق المتحمسون للندوة اصروا على الاعلان عن ندوة وطنية للحركة الطلابية في حين ان الواقع هي ندوة لتيارات القاعدين اضافة الى تروتسكي الامانة الموحدة(الطلبة الثوريون)،لذا كان الاحرى بهم ان يعنونوها بندوة "افاق توحيد النضال القاعدي"(نسبة الى القاعديين) وليس "افاق توحيد الفعل النضالي الطلابي"،طبعا ان كانوا يعتقدون ان الحركة الطلابية ليست هي القاعديون فقط.اما ان كانو يعتقدون ان الحركة الطلابية هي هي القاعديين فتلك مسألة اخرى،ولكن لا اعتقد ان احدهم سيتجرأ على قول هذا..
-ان البيان وقع باسم خمس فصائل كلها تضيف طردا لفظ القاعدين لاسمائها ما عدا الطلبة الثوريون،لذلك فانني كمناضل اوطمي ومتتبع لمسار الحركة الطلابية لأول مرة اسمع عن فصيل اسمه :الكراس او البرنامج المرحلي او الممانعين،اذ ان هؤلاء ليسوا بفصائل بل هم تيارات لفصيل واحد هو الطلبة القاعدين،لكن اليوم وبقدرة قادر اصبحت كل هذه التيارات فصائل،دونما استحضار للشرعية التاريخية ولا باقي الاسطوانة المشروخة التي ظل القاعدين بشتى تلاوينهم يرددونها باستمرار في وجه كل تجربة نضالية منفلتة من إسار التيارات القاعدية،لذلك فتاريخ 16/02/2010 يؤرخ لولادة 5 فصائل كانو بالامس القريب تيارات تتصارع عن من هو القاعدي..؟؟؟
-ان تاريخ القاعديين هو تاريخ عقدة الاسماء،فبدءا من البرناج العام لسنة 1979 وليس انتهاء بالماويين والتوجه القاعدي،ظل اسم القاعدي هو ذاك المفهوم الذي تحوم حوله كل التجارب،وتدعي انها الاحق بهكذا اسم،لذلك فعقدة الاسم هو عنصر تلغيم لأي مبادرة،وهو الامر الذي بدأت بوادره تلوح حتى قبل انعقاد الندوة،فالمشاركين في الندوة باسم النهج الديموقراطي القاعدي (البرنامج المرحلي) ليسوا الا تيارا من تيارات البرنامج المرحلي(الماويون)،مما جعل التيار الاخر(الماركسيون اللينينيون) يهاجم الندوة ويحذر من المشاركة فيها،كما ان التوجه القاعدي المعني بالمشاركة في الندوة هو التوجه الذي ينشط في كلية الحقوق طنجة في حين ان التوجه الذي ينشط في تطوان اظطر الى اصدار بيان يعبر فيه عن امتعاضه واستنكاره من نشر اسم فصيل التوجه القاعدي في بلاغ الندوة الوطنية دونما استشارتهم واعتبروا ان من شاركوا في صياغة البلاغ باسم التوجه القاعدي " ليسو سوى عناصر استفزازية ليست لأغلبهم أية علاقة بالحركة الطلابية ولا بالجامعة، لا من قريب ولا من بعيد".
-ان اغلب ان لم اقل جل الساهرين على تنظيم الندوة لم تعد تجمعهم بالجامعة المغربية اية علاقة،فاين هي استقلالية الحركة الطلابية؟؟؟ واين هو احد مبادئ اوطم من هذه الندوة،لذلك فهي ندوة لقدماء القاعديين اكثر مما هي ندوة للحركة الطلابية،فحتى الطلبة الذين سيشاركون في الندوة اذا قدر لها الانعقاد سيكونون مظطرون لاصطحاب اولياء امورهم من قدماء القاعديين ليقدموا لهم الفتاوى و يدلوهم على الحل والعقد.
-ان اغلب التيارات المشاركة في الندوة تحركها في ذلك مصالح ذاتية ضيقة لا علاقة لها بمصالح الحركة الطلابية،والا كيف نفهم ان الكراس الذين يتبجحون بان لهم قيادة موحدة ومنسجمين في مواقفهم عكس التيارات الاخرى (يقصدون البرنامج المرحلي)،قلت كيف نفهم توقيعهم على بلاغ الندوة ثم التلويح بعد ذلك بالإنسحاب،فمن الذي تغير من يوم توقيع البلاغ الى يوم التلويح بالإنسحاب؟؟؟لا شيء طبعا فقط هو اسلوب للمناورة حتى لا يكونوا لقمة صائغة بين افواه رفاقهم الماويين،فان استطاعوا الاتفاق في الكواليس فبه ونعم وان لم يستطعوا فسيكون الانسحاب ضرورة نضالية؟؟؟ وكذلك فان باقي الاطراف المشاركة لن يحضروا الندوة من اجل مصلحة الحركة الطلابية بل سيحضرون الندوة للبحث عن شرعية مفقودة،اذ ان اغلب التيارات المشاركة لا تنشط الا في موقع جامعي واحد او اثنين لا اكثر.
-ان تاريخ الاتحاد الوطني ينضح بتجارب ندوات ومبادرات كهذه فكان الاجدر باصحاب هذه المبادرة ان يقرأوا تاريخ الاتحاد الوطني ليتجنبوا الكثير من المطبات:فالتاريخ يقول ان الندوات الفصائلية ولا جلسات الحوار الفصائلي هي ندوات اضرت بالحركة الطلابية اكثر مما افادتها،الم ينتهى الحوار الفصائلي 1994 تحت وقع الاتهامات والاتهامات المضادة وكانت النتيجة ركود نضالي قاتل لم تخرج منه الحركة الطلابية الا مع بداية الالفية الثالثة.
-ان صيغة الحوار الفصائلي داخل العمل النقابي صيغة مستحيلة لانها تحمل جينات الفشل والانفجار في ذاتها،فالحوار الفصائلي من داخل نقابة وكيفما كانت هذه النقابة هو صيغة غير علمية لان من طبيعة العمل النقابي انه هو في ذاته حد ادنى لا يستدعي لا حوارا فصائلي ولا اعلانا للمبادئ..
-ان المبادرة التي تقدم بها صاحبها طرحها بشكل غير ديموقراطي،فعوض ان يزور المواقع الجامعية ويتصل بالجماهير الطلابية ليناقش معهم الامر ،قام فقط بزيارة بعض قدماء القاعديين وطرح عليهم المبادرة خارج الساحة الطلابية ،لذلك فان اولئك "المحروق قلبهم" على المشاركة في الندوة وراحوا يسفهون كل من يقول ان الندوة طرحت بشكل بيروقراطي عليهم ان يتأكدوامِن مَن يمارس الزعيق فعلا، هل هو من ينتقد هكذا مبادرات ام من يدافع عن الكولسة والبيروقراطية المقيتة...
-ان الندوة المزمع عقدها هي ندوة مهربة الى داخل الساحة الجامعية فقط ولم تنبع من داخل الحركة الطلابية،فهي قد ولدت في اقبية المقاهي ودهاليز الانترنيت بينما الساحة الطلابية والجماهير الطلابية ظلت بعيدة عن المبادرة،حتى ان صاحبنا، صاحب المبادرة عندما قرر زيارة بعض المواقع الجامعية للتدوال في المبادرة لم يزر المواقع الجامعية بل زار فقط بعض من ينصبون انفسهم وكلاء الحركة الطلابية من قدماء القاعديين،فباعتباري مناضل انشط في موقعي طنجة وتطوان لم يسبق لي ان سمعت اي شئ عن المبادرة داخل اسوار الجامعة فقط قرأت ذلك في الانترينت وعندما تحريت الامر وجدت ان الرفيق لم يقم بزيارة اي من الموقعين فقط اكتفى بزيارة بعض قدماء تجربة التوجه القاعدي في احد مقاهي طنجة؟؟؟فهل هذه هي الديموقراطية التي تدافعون عنها...
-لذلك وتأسيسا على ما سبق يمكن لنا القول ان الندوة،ندوة مراكش هي ندوة لم تحترم اي مبدأ من مبادئ الاتحاد الوطني لطلبة المغرب:
1-الديموقراطية:لم تطرح المبادرة بشكل ديموقراطي بل طُرحت في الكواليس،وتم التداول بشأنها مع عناصر لم تعد لهم اي صلة بالحركة الطلابية.
2-الاستقلالية:تفتقد المبادرة الى الاستقلالية ما دام ان اغلب المساهمين فيها والمدافعين عنها لم تعد تجمعهم بالجامعة اية صلة.
3-الجماهرية:لم تحترم المبادرة مبدأ الجماهيرية اذ تمت صياغتها بعيدا عن الجماهير الطلابية،وبعيدا عن الساحة الجامعية،اضف الى ذلك ان المدعوون الى الندوة لا يمثلون الا مواقع جامعية معدودة.
4-التقدمية:ان الندوة بالشكل الذي طرحت به لن تساهم الا في تكريس واقع التشتت والتفتت الذي ينخر جسد الحركة الطلابية،لذلك لا يرجى منها ان تقدم للحركة الطلابية الا تكريس الوضع القائم...
وجهة نظر حول اي ندوة نريد:
حوار فصائلي ام حوار طلابي؟
ان الوضع المكرس داخل الساحة الجامعية هو وضع موبوء تتحكم فيه النزعة الفصائلية المتضخمة التي تنيخ بكلكلها على جسد الحركة الطلابية،فوجود فصائل سياسية تدين بالولاء لطروحات حزبوية ضيقة من داخل نقابة اوطم هو وضع منذور للتفجير والتفتت،لان العقلية الفصائلية لا تفكر الا بمنطق الهيمنة فكل المبادرات التي يقال عنها انها وحدوية هي مجرد تكتيك مرحلي في انتظار بلوغ الاستراتيجي الذي يُمكّْن من السيطرة والهيمنة على الحركة الطلابية،فكل الفصائل وبشتى تلاوينها لا تؤمن بالاخر الا من باب التقية الشيعي لا غير،فوجود "فصيل" ماوي او تروتسكي او ستاليني او اسلامي او امازيغي داخل نقابة طلابية هو وضع غير سليم وغير صحيح،فالصحيح هو وجود طلبة ماويين او تروتسكيين او اسلاميين او ملحدين او...نعم من داخل اوطم كطلبة لا كلوائح حزبية،وهو الامر الذي يحدث في كل الاطارات النقابية الا اوطم،طبعا سيقول بعض محترفي الكلام المجاني ان هناك فرق بين النقابة وبين المنظمة النقابية ووو كثيرا من الترهات الاخرى التي سيحاولون من خلالها الدفاع عن مواقعهم،لكن من اين يستمدون هذا التمييز بين النقابة وبين المنظمة النقابية؟فاي مرجعية نظرية واي تجربة تاريخية يقول هذا؟ في حقيقة الامر انني بحثت في الامر مليا فوجدت انه لا يقول بهذا الا القاعديون،فلم اعثر لا على نصوص ماركسية ولا تجارب نضالية تقيم هذا التمييز المصطنع بين النقابة وبين المنظمة النقابية .
ان الطلبة باعتبار موقعهم الاجتماعي لا يمكن خلق التجانس الايديولوجي ولا السياسي بينهم مهما حسنت النوايا ومهما بذلت من جهود،فالمنطق العلمي يقول ان الطلبة هم بورجوازية صغيرة لا تستقر على حال ولا تثب على موقف،فهم منحدرون من تجارب فكرية وسياسية وايديولوجية مختلفة لذلك فان المواقف الايديولوجية لا يمكن لها ان تكون عنصر تجميع بين الطلبة بل ستظل دوما عنصر خلاف واختلاف،والشيء الوحيد الذي يجمع الطلبة هو اوطم والمطالب الطلابية،اي النقابة والعمل النقابي اما ما سواه فلن يجتمعوا عليه ولو انطبقت السماء عن الارض،فلا يمكن للطلبة ان يتفقوا عن مشاكل الثورة المغربية ولا الموقف من قضية الصحراء ولا على الموقف من القضية الامازيغية ولا القضية الفلسطينية ولا من العلمانية فهذه الامور ستظل عنصر خلاف بين الطلبة الى ابد الابدين.لكن في المقابل فالطلبة مجبرين على الاتفاق حول الدفاع عن مجانية التعليم وعلى مواجهة الميثاق والمخطط الاستعجالي والنضال من اجل رفع من قيمة المنحة وحرمة الجامعة وو...
واستقراءً لتجارب الإتحاد الوطني سنجد ان اغلب المبادرات النضالية التي تم اجهاضها لم يتم ذلك لان الطلبة لم يتفقوا حول مواجهة السياسة القمعية لجهاز الدولة الطبقي،بل لانهم لم يتفقوا على مواقف ايديولوجية معينة عندما يصر احد الاطراف على تسييدها،اما برفع شعارات حزبوية ضيقة من قبيل (الله يبليك بحب الشعب حتى تلبس الدربالة، دربلة البرنامج المرحلي ما يلبسها منوالة)او عبر محاولة تمرير مواقف ذاتية لا تعني الطلبة في شيء مثل ديكتاتورية البروليتارية والثورة الوطنية الديموقراطية الشعبية...الخ
لكل هذه الإعتبارات فان اي مبادرة سيتم تصريفها عبر قنوات الفصائل الطلابية هي مبادرة فاشلة منذ البدء لانه بكل بساطة هي مطروحة بشكل غير علمي،لان النزعة الفصائلية هي نزعة اقصائية وبالتالي فان البيروقراطية ولا استقلالية القرار الطلابي والكولسة كلها امراض تنخر جسد الحركة الطلابية هي امراض سليلة النزعة الفصائلية لانها نزعة قائمة على منطق التكفير والتخوين وانصر اخاك ظالما او مظلوما، ولتوضيح الامر اكثر اشير في هذا المقام الى حكايتين لهما اكثر من دلالة،في احدى السنوات الجامعية بجامعة وجدة اواخر التسعينيات،كنت حديث العهد بالساحة الجامعية وفي نقاش مع احد مناضلي البرنامج المرحلي قلت له لماذا تنعتون انصار الكراسة بالتحرفيين فقال لي لانهم لا يتبنون ديكتاتورية البروليتارية،فقلت له وما علاقة اوطم بديكتاتورية البروليتارية فاحس بالحرج وبدأ في ترديد تلك الاسطوانة انه هناك فرق بين النقابة وبين المنظمة النقابية ووو..،الحكاية الثانية حدثت في نفس الموقع اذ في احدى حلقيات الكراس بدات ترد على لسان المتدخل الذي كان من كبار مناضلي الكراسة فكرة "ما تبقى من اللجنة التنفيذية للمؤتمر 17" عوض المؤتمر 16،فقام بعض مناضلي البرنامج المرحلي بتقديم تصحيح المعطى الاّ ان صاحبنا اصر على قول "ما تبقى من اللجنة التنفذية من المؤتمر 17" وعندما قلت لاحد مناضلي الكراس الحاضرين ماذا يقول صاحبكم،فقال لي انه وقع له خلط فقلت لماذا لا تتدخل لتنبه رفيقك فقال لي لا يمكن ان افعل ذلك امام انصار البرنامج المرحلي...هكذا ظلت الحلقية بين شد وجذب،وهكذا فرضت النزعة الحزبوية الضيقة الجدال في امر لا يتناطح عليه عنزان،انه منطق انصر اخاك المقدود من صخر الانا الفصائلية...
هذه هي النزعة الفصائلية ،فالرفيق من البرنامج المرحلي لم يجد ما يبرر به تهجمه على الكراس ونعتهم بالتحريفيين الا لانهم لا يتبنون ديكتاتورية البروليتاريا،اما الرفيق من الكراسة فان النرجسية الفصائلية منعته من تنبيه رفيقه حتى لا ينهزم امام خصومه من البرنامج المرحلي،فهاتين الحكايتين تلخص واقع ما يسمى بالفصائل الطلابية وكيف تفكر هذه الفصائل،كما تكشف عن العقلية التي يُنظر من خلالها الى الحركة الطلابية...
في البحث عن بديل للحوار الفصائلي
اعتقد وحتى لا يكون انتقادي للحوار الفصائلي انتقادا مجانيا،لا بد من اقتراح بديل للنقاش والتفاعل حوله،لذلك ارى ان مخرج الحركة الطلابية من ازمتها الذاتية ومن اجل الانتصار ومجابهة الشرط الموضوعي (القمع الطبقي)،لابد من قراءة تاريخ الحركة الطلابية ومحاولة الاستفادة من الاخطاء التي طالما وقعت فيها،فاذا كان المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين فكيف للمناضل الاوطمي يقبل ان يلدغ اكثر من مرة من جحر واحد (تجربة معينة)؟المطلوب هو فتح نقاش عمومي لا يستثني احدا حول الحركة الطلابية وافاق الخروج من شرنقة النضال الفصائلي لتعانق رحابة النضال الطلابي الحقيقي لذلك اقترح على اصحاب المبادرة ان كانت تحركهم فعلا، لا قولا مصلحة الحركة الطلابية كان الاولى بهم ان يطرحوا هذه المبادرة على الطلبة لا على الفصائل،اذ ان الفصائل في احسن الاحوال مجتمعة لا تمثل اكثر من 5 في المائة من الطلبة،لذلك وحتى تكون هناك ندوة تستحق ان توصف بانها ندوة وطنية وانها تناقش واقع الحركة الطلابية لا بد من طرح المبادرة في كل المواقع الجامعية للتداول والنقاش في جموعات عامة يتم من خلالها نقاش المبادرة وصياغة ملاحظات وكذا انتخاب منتدبين للدفاع عن خلاصات الجمع العام في الندوة الوطنية،لذلك فالذي سيذهب الى الندوة الوطنية لن يذهب لتمثيل التوجه القاعدي ولا الكراسة ولا... بل سيذهب الى الندوة ليمثل الموقع الجامعي الذي ينحدر منه وسيدافع عن خلاصات الجمع العام الذي يمثله في الندوة،فهذا هو العمل النقابي وهذا هو شروط النضال المطلبي ،فكل الاطارات النقابية والجمعيات المطلبية تشتغل وفق هذه الالية ،ففي الجمعية الوطنية للمعطلين لا يذهب الرفاق الى المؤتمر او الندوة ممثلين لتيارات ولا فصائل سياسية بل يذهبون الى ذلك وهم يمثلون الفرع الذي ينحدرون منه،ولا ادري اي منطق واي نظرية تقول ان على الطلبة ان يناضلوا بهذه الصيغة وعلى المعطليين ان يناضلوا وفق صيغة اخرى؟ واتمنى من الرفاق ان يدلّوني على المرجعية التي تفرض هكذا تمايز بين النضال الطلابي والنضال داخل جمعية المعطلين...
ان الحقيقة التي تفقأ الأعين هي ان جزءا من ازمة الحركة الطلابية الحالية يتجسد في اصرار بعض قدماء المناضلين على التدخل بشكل سافر و سلبي في شؤون الحركة الطلابية بل اكثر من ذلك فهم يستحلون الهروب من واقع الشارع السياسي ليلوذوا باسوار الجامعة ليداروا عجزهم على الانخراط في معمعان نضال الجماهير الشعبية،وكذا لتصفية حسابات ضيقة وقديمة على ظهر الحركة الطلابية،فاعتقد ان احسن خدمة سيقدمها هؤلاء هو ان يتركوا الطلبة وشأنهم،طبعا من حق الطلبة ومن حق المناضلين القدامى ان يتبادلوا الافكار والتجارب لكن ما هو ليس بحق هو التدخل السافر في كل صغيرة وكبيرة ليس بدءا بصياغة البيانات بالوكالة وليس انتهاء بالدعوة الى عقد ندوة سُميت زورا انها وطنية وهي في الحقيقة على هامش الحركة الطلابية.
من الطبعي بعد قراءة المقال سيبحث الشيوخ عن تصنيفي وعن تأوييل ما طرح في هذا المقال لكن استبق الامر واقول انني طالب اوطمي لا انتمي لاي فصيل فانا اكفر بكل الفصائل وبكل انواع الفصائل وأومن بالاتحاد الوطني لطلبة المغرب نقابة لكل الطلبة المغاربة.
وفي انتظار ان يرفع الشيوخ ايديهم عن الحركة الطلابية ليعودوا الى كهوفهم،اقول لهم طوبى لكم بندوة 23 مارس،كدِّسوا فيها اوهامكم وانصرفوا...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - خطوة نوعية و تاريخية
معتصم العاصمي ( 2010 / 3 / 24 - 16:53 )
مغالطات وافتراءات بالجملة : بداية لم توضح طبيعة النشاط الذي تزاوله بكليتي تطوان و طنجة لأنك اعتبرت نفسك طالب ينشط بالموقعين ؟؟!!فهل أنت طالب هنا أم هناك ؟ ثم اعتبارك طالبا لا يعني أنك ناشط و إلا تفضل بتحديد طبيعة هذا النشاط .
ثانيا ما يربط التيارات المشاركة بالندوة ليس ارتباطها بالقاعديين أو عدمه ، لأن تيارات اخرى تدعي هذا الإرتباط و لم تحضر و كما تعلم أن الطلبة الثوريون لا ينسبون نفسهم للطلبة القاعديين و يحضرون الندوة و يدافعون عن أهدافها ،و عليه ما سميته بندوة القاعديين هو مجرد اسقاط لأحقادك الشخصية ربما لهذه التجربة أو تلك على المبادرة . و بكل بساطة المشاركون يجمعون على ضرورة توحيد النضال الطلابي الأوطامي و طنيا و الرد الحازم على سياسات النظام في ميدان التعليم و هجومه على مناضلي أوطم بالقمع و الإعتقال ، بالإضافة إلى أنهم يرون أن تدبير تعدد الرؤى و التصورات بين أطراف المنظمة و جماهيرها يجب أن يستند إلى آليات ديمقراطية رفاقية و يعتبرون استخدام العنف في هذا الإطار ممارسة مرفوضة رجعية .


2 - ندوة تاريخية و نوعية
معتصم العاصمي ( 2010 / 3 / 24 - 17:05 )
أما بعد : الفصائل و التيارات الأوطامية التقدمية هي التي تعمل بكد و جهد في مختلف الجامعات المغربية دفاعا عن الهوية التقدمية و الديمقراطية للإتحاد ، و هي من تعبئ و تقود النضال الطلابي ضد السياسة التعليمية و تبعاتها على جماهير الطلاب المحرومين ، هي من استهدف النظام خيرة مناضليها بالإغتيال و القمع و التعذيب و الإعتقال و المحاكمات الصورية .و حين تبادر بعضها لفتح نقاش بالجامعة من أجل رص الصفوف و توحيدها و تجاوز العراقيل التي تعيق تطور النضال الطلابي و وصوله إلى أهدافه ، فتلك خطوة تاريخية و نوعية بامتياز ، يجب على من يعارضها و يعمل على محاربتها بالإفتراء أن يعيد النظر في حساباته و في طبيعة المصالح و الاهداف التي يدافع عنها : رجعية على طول الخط . و خصوصا إذا اتخذت طابع التنجيم و علم الغيب و النميمة و التحري ؟؟!!و بالمناسبة المبادرة تعد خطوة لتجاوز بعض الإنتقادات التي قدمتها عن عمل الفصائل بالجامعة من قبيل أنصر أخاك و الإستئصال و الهيمنة فلم تحاربها إذان ؟؟


3 - الإنتماء لأوطم قناعة مبدئية و ممارسة يومية
معتصم العاصمي ( 2010 / 3 / 24 - 17:34 )
الإيمان بالإتحاد الوطني لطلبة المغرب يعني الإنخراط الفعلي اليومي في نضالات الطلاب ،و العمل على استنهاض الطاقات الكفاحية في صفوف الطلاب و تنظيمها و تجذيرها ، الإيمان بأوطم يعني التعريف بتاريخه و محطاته النضالية الأساسية و شرح مبادئه ، و مواجهة الإستهدافات التي يواجهها من داخل الجامعة و خارجها و التضحية من أجله : إن الفصائل هي من تقوم بذلك عمليا فيما يكتفي البعض بإعلان إيمانه من الأبراج العاجية ، مستقيا معلوماته من - تحرياته - الخاصة و القيل و القال ... فمن ينشط على هامش الحركة الطلابية و إطارها أوطم أيها الرفيق؟؟


4 - يجب التمييز...
يحيى ( 2010 / 3 / 25 - 15:43 )
صحيح جدا، الفصائل الطلابية لعبت دورا مهما في تحصيين مكتسبات الطلبة الا ان صراعاتهم الفوقية اعاقت توحيد المعارك الطلابية مما نتج عنه ظاهرة العنف الطلابي الغير المبرر داخل النقابة. فيجب التمييزاذا بين النقابي والسياسي.


5 - في الرد على معتصم العاصمي...يتبع
محمد المساوي ( 2010 / 3 / 25 - 20:28 )
بعض مظاهرها التي يساهم فيها من يدعون الدفاع عن اوطم دون سواهم من العالمين،لكن للاسف يبدو ان الرفاق ليسوا مستعدين ابدا التخلص من بعض اوهامهم بل هم مستعدين لفعل كل شيء من اجل تربية هذه الاوهام ورعايتها

بالنسبة لتساؤل الرفيق حول ماذا افعل في الموقعين طنجة وتطوان واين ادرس؟ اقول انني ادرس في كلية الحقوق طنجة لانني حاصل على شهادة باكالوريا حر ،ومسجل بماستر الادب العربي في تطوان لاني حاصل على الاجازة منذ سنة 2003،وبالنسبة ما طبيعة كلمة انشط التي استعملتها في المقال فانني كنت اقصد النشاط النقابي من داخل اوطم،اما ان كان الرفيق يعتبر النشاط داخل الحركة الطلابية هو الاسابيع الثقافية والانخراط في نقاشات مثل نقاش من الاسبق -الدجاجة ام البيضة-فذاك فهمك الخاص
حينما تحدثت عن ندوة للقاعديين لم اكن لا اعرف ان هناك الطلبة الثوريين لكن كنت اقصد ان من حرك خيوط الندوة ودبرها وايضا من سيتحكم في خلاصاتها، اما ان يحضر الطلبة الثوريون او بعض الطلبة المستقلين فلن يكونوا في حسابات القاعديين المحترفين الا ارانب سباق لا غير


6 - في الرد على معتصم العاصمي
محمد المساوي ( 2010 / 3 / 25 - 20:39 )
يبدو ان الرفيق هو من قرا المقال بنية مبيتة منذ وعى ان المقال يصب في خانة انتقاد الندوة والا كيف يقول الرفيق وربما في زلة لسان ان الفصائل التقدمية هي من تدافع عن الهوية التقدمية والديموقراطية لاوطم،وبالله عليكم هل اوطم في حاجة الى من يعبئ الطلبة من داخلها من اجل الدفاع عن مصالهم ومواجهة السياسة التصفوية ام اننا في حاجة الى من يدافع عن الهوية التقدمية وهو كلام لا يليق بمن يدعي انه ماركسي،فليس من الماركسية في شيء من يدعي الدفاع عن الهوية اليسارية والتقدمية و... وفهذه افكار الاصلاحيين والبورجوازية الصغيرة،اما الماركسي فهو من يدافع عن مصالح الطلبة والعمال و...ويبحث عن سبيل لتشييد دولة العمال الاحرار اما من يدافع عن الهوية التقدمية واليسارية فهم مناضلي الساعة الخامسة مساء هواة التغني بالاشتراكية والنضال ايام الاعياد
لم يتجرأ الرفيق الاقتراب من اي فكرة طرحتها في المقال فقط اكتفى بوضع ارتسامات عامة حول كوني اعارض الندوة وفقط،في الحين كنت انتظر من يرد على ما طرحته وعن الاسئلة التي طرحتها،كما كنت انتظر الرد على المعطيات التي اوردتها؟لكن يبدو ان الواقع اسكت الرفيق قبل ان تسكته -مغالطاتي

اخر الافلام

.. استمرار اعتصام طلاب جامعة جورج واشنطن في مخيم داعم لغزة


.. المغرب.. معدلات البطالة تصل لمستويات قياسية




.. أخبار الصباح | لندن: ضربة مزدوجة من العمال للمحافظين.. وترمب


.. رغم تهديدات إدارتها.. طلاب جامعة مانشستر البريطانية يواصلون




.. بعد التوصل لاتفاقيات مع جامعاتهم.. طلبة أميركيون ينهون اعتصا