الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


* تحليل (DNA ) تايه يا أولاد الحلال ؟!! (فى قضية جرجس بارومى وفتاة فرشوط ) ؟!!

سميه عريشه

2010 / 3 / 25
ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف


* بارومى وتقريره الشرعي ، من اجل اكتمال الحقيقة : مطلوب تقرير البنت أيضا ؟ !! أين المسحة الذرية المهبلية، وال (DNA ) ؟!!

* قرأت تقرير الطب الشرعي المنشور فى بعض المواقع الاليكترونية نقلا عن جريدة اليوم السابع ، والذي يؤكد ما معناه أن الشاب جرجس بارومى، المتهم باغتصاب طفلة فرشوط و البالغ من العمر 20 عام انه تبين أن المذكور لا يعاني من عنة عضوية «. وخلص كبير الأطباء الشرعيين في رأيه النهائي إلي أن المتهم ( لا يعاني من عيوب خلقية ولا عنة عضوية ) أما عن (العنة النفسية )وقت الحادث في 18 نوفمبر 2009، فإننا لا يمكننا نفيها أو إثباتها حيث إن العنة النفسية لدي الرجل تتوقف علي مدي استجابة الأنثى لمداعبة الذكر .
ويستطرد كبير الأطباء الشرعيين طارحا استنتاجه الشخصي كما فهمت من القراءة قائلا : أنه في حالات الاغتصاب ومواقعه الأنثى بالقوة دون رضاها ودون الملاطفة أو المداعبة من الذكر تسيطر علي الذكر فكرة مواقعه وإتيان الأنثى بغض النظر عن رضاها أو عدمه مما لا تؤثر معه العنة النفسية وحرر تقرير كبير الأطباء الشرعيين في 7 مارس 2010، وذيل بتوقيعه وأرفق به نتائج التحاليل التي أجريت للمتهم .
حيث كان دفاع المتهم طالب في جلسة 19 يناير الماضي توقيع الكشف الطبي علي المتهم حيث أشار إلي انه عاجز جنسيا !!
* والحقيقة أنا لست طبيبة ولن أتحدث فى الطب ، ولكن أنا لي عقل ولقد لفت نظري قول الطبيب الشرعي فى تقريره : ( أن العنه النفسية للمتهم وقت الحادث لا يمكننا نفيها أو إثباتها ، حيث العنه النفسية لدى الرجل تتوقف على مدى استجابة الأنثى لمداعبة الذكر)
* وهذا رأى طبي ومعلوماتي محايد تماما وله كل تقدير ، وكان يجب أن ينتهي التقرير عند ذلك فيما يخص العنه النفسية ، خاصة انه فى بداية التقرير استفاض فى شرح ما يثبت قراره الطبي : ( بأن المتهم لا يعانى من عنه عضوية ،!! ) ،
* والباقي يترك للمحكمة من ممثل نيابة وممثل دفاع وعلى رأس الجميع السادة قضاة !!!
* لكن ما لفت نظري ولم ارتاح له ، أن يستطرد الطبيب مكملا ومتحدثا قائلا: أنه فى حالات الاغتصاب رضاء الأنثى لا يؤثر فى العنه النفسية )

، مما يوحى أو يسوق القارئ ومن ثم المحكمة الى ليس إمكانية أن المتهم هو الجاني ، بل أنه من المؤكد أنه الجاني ؟!!
* والسؤال الذي أطرحة على السيد الأستاذ كبير الأطباء الشرعيين المحترم ، وكذلك جميع السادة الأساتذة الأطباء المتخصصين أيضا ، هو :
- هل مقولة أنه فى حالات الاغتصاب ، فان رضاء الأنثى لا يؤثر على العنه ؟!!
- هل هي مقولة تمثل حقيقة علمية عامة ثابتة وقاعدة مطلقة لا تقبل الاستثناءات ولا الشك وفى كل حالات الاغتصاب ، وحالات المغتصبين ؟!!
- أم أنها مقولة لا تمثل قاعدة مطلقة وأن لها استثناءات ، أو أنها ذاتها استثناء ؟!!
- فيصبح القول الدقيق والصحيح هو :
- انه فى ( بعض ) حالات الاغتصاب ، رضاء الانثي لا يؤثر فى العنه النفسية ؟!!
- أو فى حالة ما إذا كانت تلك المقولة هي بالفعل قاعدة لكنها قابلة للاستثناءات :
- فيصبح إضافة هذه الجملة من الواجب الطبي ، أن يضاف : ولكن لكل قاعدة استثناءات ؟!!


- أنا هنا لا أدافع عن شخص المتهم فأنا لا أعرفه ولا اعرف الطفلة ولا اى أحد من بلديهما !!
- لكن هي طبيعتي إذا حادث ما لفت انتباهي أو فرض على انتباهي بحكم التغطية الإعلامية أو كم الغضب أو لأنها فعلا جريمة لا إنسانية من مرتكبها أيا كان اسمه أو شخصه ، إعمالا بمقولة العدالة والقانون : أن المتهم برئ حتى تثبت إدانته ، فاني ابدأ فى قراءة كل ما يكتب عن القضية وسير تحقيقاتها ، واجدنى أتقمص بحكم أنى مؤلفة وكاتبة سيناريو، بحكم أن العرق دساس ، فانى ابدأ فى تحليل عقلانى لكل ما أقرأة عن تلك الجريمة ، وبطبيعتي لما أجد ناس تهتف فى غضب فلا تأخذني الحماسة واردد هتافاتهم أو أسير فى ركبهم دون تفكير، بل أتفرج على حشدهم وأضم هتافاتهم ضمن ملف القضية كمادة تخضع للتحليل والتفكير فى داخل عقلي بشكل فوري أو بعد حين ،، فلا معلومة قيلت لمرة واحدة يمكن أن تسقط عن بالى وقت التفكير ومحاولة قراءة السطور وما بين السطور ،، ويتحول عقلي الى خشبة مسرح تتواجد به كل الشخصيات تمثل ما قالته بالصوت والصورة ، بينما أنا ارقب بعيني ناقد أو مخرج ، واجدنى أتوقف صارخة : لا هذا القول ليس منطقيا ، غير قابل للحدوث بالكيفية التي قيل بها ،
- وهكذا : أجدني أصرخ ألان متسائلة : أين الطفل البالغ 16 عام الذي قيل فى الجرائد أنه ظهر شاهد بعد شهور طويلة من الصمت وقال انه كان فى مكان الحادث وشهد المجرم وهو يرتكب الجريمة ؟؟
- ثم ساد الصمت ولم نسمع عنه أي شيئ ؟!! غريبة ، وياريت لو أحد يعرف طريقة ، يسأله ، يعنى هو كان لابد فى الذرة وأتفرج على الاغتصاب كأنه فيلم بورنو ، وكمل طريقة بسلام والتزم الصمت شهور وشهور ، وفجأة تذكر ، ثم فجأة نام أو اختفى ؟!!، وهل يمكن لشاب فى سن 16 سنه أن يتفرج بصمت وينصرف بسلام على اغتصاب طفله ؟!! ، بصراحة : أنا اشك ، إذن أنا موجودة !!!
- ثم ها أنا اصرخ ثانية بصفتي المحققة المختلقة والمتقمصة : أين نتيجة المسحة الذرية للسائل المنوي الذي وجد بمهبل الطفلة المغتصبة والتي أخذت منها حسب ما قرأته أيضا ؟!! وهل تطابق تحليل إل لتلك المسحة مع تحليل إل ( DNA ) للسائل المنوي المأخوذ من المتهم جرجس بارومى ، أم أنه لم يتطابق ؟!!
لأنه لو كان متطابقا ، فأن القضية تكون انتهت وهو الجاني ومن ثم هو مدان ، سواء كان عنده عنه نفسية شفاها الاغتصاب أو لم يكن عنده أي نوع من ألعنات ؟!! ، فهذا دليل القرن الواحد والعشرين ، الدليل العلمي الذي لا يقبل الشك ، ولا يقبل الاستثناءات ، لكن يقبل التقارب فى بعض الخواص بين أقرباء الدرجة الأولى فقط ، وهو تقارب وليس تطابق ، أنه ، وحده ألان ( تحليل إل : DNA ) هو الذي لا يقبل الاستثناء ، لأنه علم ، ولأنه كالبصمة لا يشترك فيها اثنان حتى لو كانا توأمين شبه متطابقين ، لكن يظل ولو عنصر واحد به اختلاف ؟!!
- والسؤال ألان : أين هي المسحة الذرية ، أين هي نتيجة تحليلها ، وما نتيجة المقارنة أو المطابقة مع عينه البارومى ؟، أم أنها لم تتطابق ؟ قولوا لنا الحقيقة ؟ ، لأنها لو لم تتطابق ، من حق هذا البارومى أن يفرج عنه ، وأـن يبرأ ، وأن تعاد القضية للمباحث والنيابة من جديد للتحري عن صاحب السائل المنوي الذي أخذ ضمن المسحة الذرية لأثار الاغتصاب من مهبل الطفلة ، وان تشمل التحريات وأخذ العينات من الجميع ذوى الصلة ومضاهاتها بدليل الجريمة الذي هو (DNA ) المتحفظ عليه ،، ومؤكد أن السيد كبير الأطباء الشرعيين يستطيع أن يستدل بشكل مؤكد لا يقبل الاستثناء على المجرم الحقيقي ، سواء كان هو البارومى أو غيره ، قد يكون متواجد منذ البداية لحشد الاتهام نحو شخص برئ ، لينجو هو بفعلته الإجرامية ، ويجب ألا يستثنى من هذا التحليل أي ذكر فى محيط الحادث سواء كان شخص غريب أو قريب ؟!!

- وأخيرا أقول أن عدم العجز الجنسي العضوي أو النفسي شخص ، لا يعنى بالضرورة أن الشخص مغتصب ؟!!، فإثبات الاغتصاب يحتاج الى دلائل وقرائن أخرى أقوى مما يناقش ألان ، ومن هنا هيا بنا نبحث عن
(DNA ) الضائع ما بين القسم والنيابة والطب الشرعي والمحكمة فى صعيد بلدنا يا جدعان ؟!!

- ملحوظة : أنا أتحدث كقارئة قاهرية وليس كطبيبة ، مع شديد احترامي للتخصص ، ومن ثم أقبل تصحيح المعلومات من متخصصين لو كان ثمة سهو ما حدث !!

كاتبة مصرية [email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عظيمة يا سمية
سامي المصري ( 2010 / 3 / 25 - 13:48 )
عظيمة أيتها الكاتبة المحترمة بكتاباتك المستنيرة وقلمك الحر القوي. أود لو اطلع السادة المحامون عن المتهم في تلك القضية الحساسة على ذلك المقال المحترم، كما أرجو أن أسمع تعليقات وآراء المتخصصين في الموضوع؛
تحية للكاتبة التي تزداد تألقا في كل مرة تكتب فيها؛


2 - لك كامل الحرية يا سامي
سميه عريشه ( 2010 / 3 / 25 - 14:38 )
استاذ سامى المصري

لك كامل الحرية ، فى ان تعيد نشر المقال فى اى موقع تراه يحقق لك وصول المقال

للمحامين فى قضية البارومى ، أو أن تعطية لهم شخصيا ، لك كامل الحرية،

شكرا لك
سميه

اخر الافلام

.. أقوال المرأة خالدة في ذاكرة التاريخ


.. هبة المُقلي 25 عاماً من بلدة ميس الجبل وسكان بيروت




.. سارة المُقلي إحدى مؤسسات المقهى


.. نهروان رفاعي 26 عاماً من مدينة زحلة




.. -عيد العمال يوماً للنضال من أجل الكادحين في العالم-