الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عراقيوود ... بدون خدع سينمائية ..!!

جمال المظفر

2010 / 3 / 25
كتابات ساخرة




ما ان انتهت الانتخابات البرلمانية واعلنت النتائج الجزئية لفرز اوراق الاقتراع حتى بادرت بعض الكتل السياسية الى اعلان الفوز وانها بهذه النتائج ستكتسح الساحة بعدد الاصوات وسيكون بامكانها تشكيل حكومة وفق المزاج والاستحقاق الانتخابي لاحكومة توافقية على غرار سابقتها وان الاخرين سيكونون حواشي في العملية السياسية ، ولكن ما ان اعلنت النتائج قبل النهائية حتى بادر المتراقصون الى التشكيك بنزاهة الانتخابات وان هناك جهات في المفوضية العليا للانتخابات زورت النتائج لصالح كتل معينة ..
وازاء هذه الرؤى فان العراق امام ازمة حقيقية ابطالها نفس الوجوه التي تسببت في تلك الازمات العويصة التي تفننت في صناعتها وعانى منها الشعب العراقي ، وسيكون تشكيل الحكومة العراقية المقبلة صعبا للغاية وسوف لن يتنازل طرف لطرف اخر بسهولة دون تصعيد الازمات او افتعال مصيبة او حتى المتاجرة بالدم العراقي مما سيجعل التدخل الامريكي محتوما لان ساستنا تعودوا على ان لايحلوا مشاكلهم دون الهراوة الامريكية ، كما ان البقاء الامريكي سيطول لان الوضع السياسي والامني سيكون مترديا..
قبل الانتخابات اعلن الجميع ان صناديق الاقتراع هي الفيصل في تشريع شكل الحكومة المقبلة والتركيبة السياسية وعندما اعلنت النتائج تصاعدت الانتقادات الى تلك الصناديق والتي هي اصدق انباءً من تصريحاتهم الفوضوية ..
متى يخلص العراقيون من بهلوانيات الساسة ومن عراكهم وتلاسنهم ، متى يخلصون من عنترياتهم التي اوصلتهم الى ماهم عليه ، حتى اصبحوا فرجه للعالم ومصدرا لاخبار الفضائيات ، فلا احداث في العالم الااخبار الوضع السياسي العراقي ، وبدلا من هوليوود وبوليوود هناك عراقيوود اليوم ، عراق الافلام المتعددة ، افلام الرعب والمؤامرات والدسائس والتخوين وفق اعداد سيناريوهاتي امريكي ولكن ببطولة عراقية مطلقة ..
هل انتجت هوليوود بعظمة الافلام العراقية التي لم تستخدم فيها الحيل السينمائية ، لاحاجة لخبراء متفجرات او متخصصي خدع ومنفذي ادوار خطرة كبدلاء للممثلين الاصليين ولاحاجة لاماكن تصوير منتقاة وديكورات ، وانما كل شئ عالطبيعة ، التفجيرات والاشلاء المتطايرة ومشاهد الرعب والدماء والتحركات الاستخباراتية والعملاء والخونة والمتآمرون .....
متى يستخلص الساسة العبر ويتعلموا من تجارب الشعوب الحية ومن ديمقراطيات العالم المتطورة ، ان يترك الخاسر كرسيه بكل ادب وان يتقبل النتيجة التي افرزتها صناديق الاقتراع ، الم يروا كيف سلم رئيس اعظم دوله في العالم ( ماما امريكا ) كرسيه وحزم حقائبه بكل ادب واحترام لرأي الشعب ، لم ( يعرت ) بالكرسي اسوة بسياسيينا الذين يتصورون ان الكراسي صممت وفقا لحجم مؤخراتهم لالمؤخرات الاخرين ..
اليس بامكان جورج بوش ان يعرت بكرسيه على اساس انه ( مخلص ) الشعوب المقهورة في افغانستان والعراق من ظلم واستبداد الطغاة وله الحق في البقاء بمنصبه الى ان يحقق العدالة الالهية وانه لن يترك البيت الابيض للرجل الاسود ( اوباما ) لان هناك محاصصة طائفية وعرقية مقيته كالتي ولدت وترعرعت في العراق ( الدي ... موقراطي ) عراق المليون سياسي ومليون بئر ( لفطي ) ...
هنيئا لنا بصناع الازمات ابطال عراقيوود ، وهنيئا لنا الديمقراطية الوليدة التي جاءت تحت وقع السرفات بعدما داست بساطيل جنود الاحتلال على رؤوسنا وكرامتنا ، وهنيئا لمن زحف خلف تلك السرفات كشاهد على حجم الدمار الذي لحق بنا وتفرج علينا عن بعد كيف تدكنا الصواريخ والطائرات والبارجات ، هنيئا لكل من امن لنفسه ولعائلته الامتيازات والمكاسب ، هنيئا لابطال افلام الرعب التي انتجت بدون مونتاج صوري او لغوي وانما عالطبيعة .... العراقية ..!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الحكومه العراقيه الجديده
المهندس حمزه فاخرهادي ( 2011 / 1 / 12 - 20:43 )
لدى كل الحكومات من السلبيات والايجابيات وارضاء الجميع غاية لاتدرك ولكن عندما تصل الى العظم كمايقول المثل العراقي نقف هنا ونقول ستوب تشكلت الحكومه بعد مخاض دام اكثر من عشر شهور وبدأت المسرحيه وفق سينوريوهات اذهلت الجميع حيث وصلت الى حد اصبح فيها كل مواطن عراقي محلل سياسي بارع وان كان لايقرء ولايكتب لانهم من كثرة الانتظار ارادوا ان ياتي المنقذ وكل يعتبر نفسه هو الوطني وغيره لاشيء ولنبدء من بداية مجريات الاحداث اجتمع اياد علاوي مع السيد مقتدى الصدر في سوريا بعد ان وضع التيار الصدري خط احمر على المالكي مما حدا بالمالكي ان يجتمع مع علاوي بعد ان املاءت العراقيه شروطها على المالكي ورفضها الاخير رفضا قاطعا مما حدى بالمالكي ان يلجاء الى التيار الصدري بعد ان سلخه من التحالف الوطني مما شجع عمار الحكيم وعادل عبدالمهدي ان يرتموا باحضان العراقيه ودار الفلك فلقد وافق المالكي على شروط العراقيه التي رفضها بداية جملة وتفصيلا اما العراقيه بعد ان خسرت مقعد رئاسة الجمهوريه بتحالفها مع دولة القانون بداية واخيرا قسمت الكعكه بينهم مما جعلنا نعيش في حيره وتساؤل بعد ان عرضت الوزارات في سوق النخاسه في المزاد

اخر الافلام

.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-


.. فعاليات المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية في الجزاي?ر




.. سامر أبو طالب: خايف من تجربة الغناء حاليا.. ولحنت لعمرو دياب


.. فيديو يوثق اعتداء مغني الراب الأميركي ديدي على صديقته في فند




.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز جسديًا على صديقته في