الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لاأثق بهم ولاأستلطفهم ، فهل أنا على خطأ ؟

زيد ميشو

2010 / 3 / 25
الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني


كلمات تقطع خلوتي ، تتجمع حروفها المندثرة المتطايرة في الجو الملوث وتخترق أفكاري المشتتة كومضة ، تشتتها أكثر وأكثر لتزيد من فورتي وغليناي وتبدد أحلامي كعادتها . إنها صفات أصبحت كلمات حروفها مبعثرة تحاول أن تلملم نفسها وتلتحم كيما تترسخ بأشخاص لهم مراكزهم لتصبح شريعة لعملهم ، إنما الفساد المتفشي يمنعها ويبعثرها مرة أخرى كما الإعصار الذي يمزق الطبيعة ولايصمد أمام جبروته سوى الشامخ ذو الأساس المتين . ومن هذه الكلمات ( اوالصفات ) الإستقامة ، النزاهة ، الشرف ، الأمانة ، البذل ، الأخلاق ، الصدق وغيرها ، جميعها ككلمات شفافة ، تحلم بأن يكون لها شأن في شخص مسؤول دون جدوى . لتصبح أحلامها سراب ، بل تكون هي السراب نفسه. ومع كل ألمها بعدم وجود من يصونها بذاته ويعلوَ من مكانتها ويجعلها في طبيعته وعمله كالنجوم تلمع ، إلا إن ألمها يزداد عندما تستخدم هذه الصفات وكأنها من أخلاقية هؤلاء المسؤولين جوراً وبهتاناً ، وهن يتمنين أن يكذبنه ولا يستطعن ، والكل يعلم بأن كل صفة جيدة تطلق على المسؤول ماهي سوى كلمات فارغة المحتوى كأرض جرداء لايقطنها سوى الحشرات والعقارب .
فلو نأتي إلى مايتحلى به مسؤول اليوم أكان سياسياً أو مدنياً أو روحياً ، فماذا سنلمس ونرى ؟ هو عكس وليس إنعكاس لكل صفة جميلة ومحترمة نعرفها ، فمسؤول اليوم سارقٌ أمس واليوم والغد ، والشعب مبتلى ويتفرج ، لكننا كشعب نتفرج على ماذا ؟ نتفرج على أنفسنا وعلى ويلاتنا ، وعلى متسلطين يحاولوا إمتطاء ظهورنا وأستنزافنا والعبث بمصيرنا ، ونحن نتفرج .
حتى وإن إعترضنا أوتكلمنا فنحن نتفرج ، لأن لاقبول على أعتراض ولاأذان تسمع .
نتفرج على مسرحية الحياة ولاندري بأننا شخوصها وأبطالها على المسرح وهناك من يتفرج ويضحك . هم المؤلفون وهم المخرجون وهم من يجنون من تمثيلنا الشهرة والمال ، ونحن نؤدي دورنا بأبخس ثمن . ننفذ كل ماكتبوه ولانعرف من كتَب ، ولا نحرك ساكناً إلا لخطوات إلى الوراء . وخطوة إلى الأمام نحمل فيها على أكتافنا رديء يقودنا .
إلا إننا نعرف حق المعرفة من نحمل وماهي سلبياته ، ومع ذلك لانكِلٌّ من حمله ونقبل رأسه حمداً . إنما حمداً على ماذا ؟ حمداً على هَبَل بسببه يحمل من لايستحق الحَمِل .
أفيُجني من الصبار تينٌ ، ومن الشوك طيبٌ ؟
يقال بأن ، كل شخص واعياً لمسؤولياته الشخصية نحو نفسه ونحو الآخرين ، فما هو الوعي الذي يٌقصد وكيف يطبقه المرء منّا ؟
لقد إختلط الحابل بالنابل وشخصياً ، بتٌّ لاأعرف مايعني هذا القول ، فهل من مفسّر ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاستاذ زيد
على عجيل منهل ( 2010 / 3 / 25 - 09:39 )
تتطلب مبادىء الاخلاق توافر سمات محددة فى شخصية الانسان كالامانة والصدق والطهارة الاخلاقية والبساطة والتواضع فى الحياة العامة و الخاصة ومعارضة الظلم و التطفل و الدناءة والجشع والوصولية . وهذه صفات مفقودة لدى شعبنا كلها او بعضها ,ونحتاج الى تغير التربة والبذور والجذور وعلينا نبداء من التربية والتعليم. تحياتى واحترامى لافكاركم الواضحة


2 - الساكت عن الحق ...!؟
سرسبيندار السندي ( 2010 / 3 / 25 - 15:19 )
ياعزيزي زيد أليس الساكت عن الحق شيطان أخرس يسرح ويمرح دون ضمير أو إحساس ... لذا عليك التأمل كم من الشيطان تحوم حوالينا دون قيود أو حراس ... وكم مسخ يتسلق فوق أكتاف السذج والبسطاء وقبيح من الناس ... فالعلةليست في الشياطين بل العلة فينا مادمنا لانفرق بين الحذاء والراس ... ومادام من مثل المسيح يصلب كل يوم ويطلق من مثل برأباس .....!؟


3 - الأخ علي عجيل منهل
زيد ميشو ( 2010 / 3 / 25 - 21:15 )
وضعت يدك على الجرح
إنما كم علينا ان ننتظر ؟
ومع ذلك ، نستطيع أن نبدأ المشروع في محيطنا
لك التحية


4 - الأخ س . السندي
زيد ميشو ( 2010 / 3 / 25 - 21:21 )
لنعمل معاً وسننجح ، ولاتسكت أبداً يا س . السندي
أنا أعرف إثنين من المسوخ الذين يتسلقون فوق أكتاف السذج والبسطاء
هل تدخل في معركتي وتواجه ؟
لقد قلت بأن العلة فينا
أنا أقول العلة بهم أو بكم عندما أتكلم مع أشخاص حول نفس هذا الموضوع
لأني لاجمع نفسي بعدد مع المعلولين
مع الحب


5 - لقد أصبت في مقتل ...!؟
سرسبيندار السندي ( 2010 / 3 / 26 - 03:10 )
شكرا لك ياعزيزي زيد لقد أصبت في مقتل ... ولكن الذي أقصده مجتماعتنا والذين نحن جزء منه ... لان هناك الكثير ما أن يشتد الوطيس حتى تراهم أول الركب مدبرين ... تحياتي وشكرا لردك ....!؟

اخر الافلام

.. مظاهرات في لندن تطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة


.. كاميرا سكاي نيوز عربية تكشف حجم الدمار في بلدة كفرشوبا جنوب




.. نتنياهو أمام قرار مصيري.. اجتياح رفح أو التطبيع مع السعودية


.. الحوثيون يهددون أميركا: أصبحنا قوة إقليمية!! | #التاسعة




.. روسيا تستشرس وزيلينسكي يستغيث.. الباتريوت مفقودة في واشنطن!!