الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإعلامي محمد السيد محسن : الإعلام التلفزيوني اخذ مني الكثير واعطاني تواجدي بين الناس

مازن لطيف علي

2010 / 3 / 25
الصحافة والاعلام


ابتسامته لاتفارقه ابداً ، ومنجزه حاقل في مجالات مختلفة ، فمن الإعلام الى الادب الى المسرح ثم الرواية ، انه الإعلامي محمد السيد محسن صاحب اغلبية شعبية داخل العراق لكن أغلبيته صامتة ، الذي يرى ان الاعلام التلفزيوني اخذ منه الكثير واعطاه تواجده بين الناس في بيوتهم المحببين والكارهين والحاسدين .. ويؤكد انه ليس من السهل ان ينجح المرء في وسط مبدعين كبار مثل الوسط العراقي لقد عانى من الاستهداف بشكل مباشر وغير مباشر لكنه اعتقد جازما انها تزيده اصرارا على التواصل ... فالاعلام اعطاه حقه سواء في التجربة العراقية او العربية ولكنه ما زل يحلم في مشروع اعلامي تلفزيوني كبيرالوقت كفيل بالكشف عنه ... يقيم في لندن منذ عام 2007 لاكمال دراساته العليا في الإعلام وفي نفس الوقت يمارس عمله الإعلامي والثقافي .. كتب في المسرح : مسرحية قبل النخيل ارى الغروب 1999 ،مسرحية ذهان 2000 ،مسرحية الكرسي الاخير (من كراسي يوجين يونسكو) 2001 ،مسرحية ادم( هواجس جاك بريفير ومحمد السيد محسن) 2001 ، مسرحية ارتو 2002
حائزعلى العديد من الجوائز منها : الميدالية الفضية لمسابقة المقال السياسي دمشق 1995 ،جائزة الدولة في مجال التقديم التلفازي بغداد 1999 ،جائزة الابداع كافضل مقدم برامج تلفزيونية بغداد 2000
اصدر عدد من المؤلفات منها :مجنون بصرة (نصوص مهربة) . شعر دار النافذة اثينا 1995
،فيوضات لخلق جديد (نصوص مستحيلة) . شعر دار المدى دمشق 1996 ،انشودة الوطن والمنفى. قصص . مشترك . لندن 1996 ، جبير الكون (نصوص منفية) . شعر البيدر للاعلام والنشر دمشق 1997 ،جيش الخراف ( حدث غدا في الارض الجديدة ) رواية دار ميزوبوتاميا بغداد 2008
كتب في الصحف اللبنانية والسورية والعراقية ،معد و مقدم برنامج تجوال . قناة العراق الفضائية 1998 ،عمل مراسلا اخباريا لقنوات LBC والجزيرة و MBC في العراق والاردن ولبنان والمملكة المتحدة ، يعمل حاليا مذيعا في قناة الشرقية من لندن .. كان لنا معه هذا الحوار :

هل تمتلك وسائل الإعلام العاملة في العراق( المحلية ) حيزاً من الحرية يتيح لها العمل
بمساحة جيدة ؟ وسائل الإعلام التي تسمى بالهادفة .. غير الحزبية .. من يدعمها .. ؟ وما الهدف من ذلك ؟

استبشر الوسط الثقافي وخصوصا الصحفي منه خيرا بعد ثورة الانفتاح والتاسيس للعديد من الاصوات المرئية والمسموعة والمكتوبة وعشنا في حلم طالما ابتغيناه لكي ننهض بواقع اعلامي واسع الرؤى لكننا استفقنا بعد فترة وجيزة حين اكتشفنا ان هذا التنوع ما هو الا انعكاس لافكارمتبناة من قبل متنافسين سياسيين هم ابطال لعبة الاستحواذ على السلطة وما بينها من اصوات تتسم بجزء من الاستقلالية باتت تعيش في عزلة الخوف والتهديد وبالتالي عدم التاثير على الواقع الاعلامي
الحقيقة ان الواقع الاعلامي العراقي تحول من حالة الاعلام النازل لكنه لم يدخل بعد في حيز الاعلام النازل واقصد بالصاعد والنازل هو ان الاعلام في زمن النظام السابق هو اعلام موجه من اعلى الجهات فهو اعلام نازل من السلطة العليا لتنفذها طبقة المثقفين ومن يتبعهم والاعلام الصاعد او يسمى الاعلام المشع هو الذي ينطلق من المستويات السفلى للمجتمع الى الجهات السياسية العليا محميا بالديمقراطية وقوانين حماية الصحفيين وقنواتهم الاعلامية .
الاعلام العراقي ما زال اعلاما مريضا وخطيرا تصور لفظة الاعلام لها من الخطورة فقط خرم اللام فتصبح اعدام هذه خطورة الاعلام.


كيف يمكن النهوض بالواقع الإعلامي العراقي ؟ وهل لديك فكرة ؟
الاعلام العراقي يحتاج الى خطوات جادة غير محتقنة بحزبية سائدة او انتهازية سلطة ما في مرحلة استثنائية , انا اعتقد ان من صالح الصحفيين ان قانون الاعلام وحماية الصحفيين لم يقر لان الواقع التشريعي الحالي في العراق هو اسوأ واقع مرت به الدولة العراقية منذ تاسيسها وبذلك فعدم وجود قانون افضل بكثير من ابتلائنا بقانون يملي علينا الكثير مما لايناسب المهنة وحريتها . كذلك يحتاج الاعلام العراقي الى تلاقح الافكار والسمات .. لان المؤسف له ان القنوات العراقية غير متلاقحة مع بعضها البعض واذا استطلعت المختلف فيه في التداول الاعلامي تجده اكثر من المتفق عليه. لذلك فان الاعلام العراقي بات انعكاسا للحزبية والطائفية وتحددت مناطق عمله وزوايا تداوله ومضمونات خطابه تبعا لمضمون الخطاب التعبوي للجهة الممولة. لدينا في العراق اعلام متعدد وتابع وهذا قلما يحدث في العالم فالتعددية لاتبتلى بالتبعية عادة .



عرفتك مبدعاً في مجال المسرح والشعر والادب .. أين وصل مشروعك الإبداعي ؟

المنجز الادبي لايتوقف حتى وان اكلت الصحافة والاعلام التلفزيوني من جرفه ما زلت اكتب الشعر لكنني لا انشره لان الواقع الشعري غير مقنع بالنسبة لي وانجزت نصا مسرحيا بعنوان ميكانو يوم احترق المتنبي ساعطيه لاحد المخرجين الاصدقاء ان شاء الله وهناك منجز اخر اعكف على اكماله وهو مسلسل تلفزيوني اتمنى ان يرى الشاشة في رمضان القادم وهو موضوع لم تتطرق له الدراما العراقية بعد في ظل التخبط التلفزيوني الحالي. لكنني توقفت او لنقل تاخرت في بعض الامور لانني التزم هذه الفترة لاكمال دراساتي العليا في جامعة وستمنستر في بريطانيا وهي تاخذ جل وقتي لكنني اتفرغ للابداع احيانا في فترات اسرقها من وقتي بين حين واخر .

هل تعتقد ان الإعلام قد أعطى ل(محمد السيد محسن ) حقه ؟

الاعلام التلفزيوني اخذ مني الكثير واعطاني تواجدي بين الناس فس بيوتهم المحببين والكارهين والحاسدين .. تعرف ليس من السهل ان ينجح المرء في وسط مبدعين كبار مثل الوسط العراقي لقد عانيت من الاستهداف بشكل مباشر وغير مباشر لكنني اعتقد جازما انها تزيدني اصرارا على التواصل ... الاعلام اعطاني حقي سواء في التجربة العراقية او العربية ولكنني ما زلت احلم في مشروع اعلامي تلفزيوني كبيرالوقت كفيل بالكشف عنه ...

الا تعتقد ان مشروعك الجديد برنامج ( اغلبية صامتة ) في قناة الشرقية, قد جعلك على حد السيف بين رافض لك وراض عليك؟


انا اعتقد ان الصحفي يفترض ان يهجس نبض الامة خصوصا ونحن نعيش حالة مراهقة بل طفولة سياسية في مرحلة استثنائية ... برنامج اغلبية صامتة العب فيه دور العراب الذي يقدم برنامجا يعده المشاهدون لكنني اتعايش معهم واعيش اللحظة .. ومع ذلك اعد نفسي ذا رباطة جأش كبير لانني اقرأ ما تعانيه الفئة الكبيرة من ظلم وحيف وجوع وقحط .. ومع ذلك اقتل ألمي بالبسمة وافكر مع هؤلاء المظلومين بصوت مرتفع عبر برنامج اغلبية صامتة ... انه مشروع احترمه كثيرا لانني اخترت ان اعيش مع الغاية دون الوسيلة .

هل قدمت مشاريع إعلامية لوسائل إعلام معينة ورفضت ؟ ولماذا ؟


عليك ان تصدقني اذا قلت لك كلا , لانني اجيد العمل في الاعلام بشكل محترف فقليلا ما ارتكب الاخطاء .. هذا ليس رياء بقدر ما هو توصيف لواقع انا فيه شاهد عيان وامثلتي فيه كثيرة في مختلف الاوقات والمهام التي عملت بها .

متى تعود للعراق وماذا ستعمل اذا جئت الى وطنك؟

سالت هذا السؤال عبر الهاتف الى صديقي المجنون خضير ميري وهو مازال في القاهرة ... قال ان مجاميع في العراق افرزتهم المرحلة يبحثون عنا لنعود الى العراق ولكن ليس لاجل مواصلة الابداع بل لوضعنا في المتحف ...
اعتقد ان العمل اليوم في العراق يوجب الانتماء اولا... طبعا الانتماء لكل شيء ولكن لايعرض علينا الانتماء للوطن بدون قرينة اتمنى ان تزال القرائن واطمئن على حياتي اذا تسكعت في ازقة بغداد وظلال ارصفتها ... لدي اعتقاد انني لن افقد شيء مما فقدته ... تصور انني لحد الان لم اروج معاملة عودتي للخدمة وانا موظف في وزارة الاعلام ... ومع ذلك اعتقد جازما انني لن افقد شيئا اذا عدت بعد ان تتخلص الثقافة العراقية من ثقافة القرينة .

كيف تتواصل مع اصدقائك في الوطن؟

قنواتي كثيرة للتواصل وانت اهم قناة اتواصل من خلالها مع الاصدقاء والاحبة من خلال هذه الهواتف المتباعدة بيننا ... كذلك انعمت علينا التكنلوجيا بنعم كثيرة من قبيل الفيس بوك والماسنجر والايميل ... لكنني اتابع من خلال القنوات العراقية نشاطات المثقفين وكذلك من خلال المواقع الالكترونية التي تنشر ابداعات ومشاركات ومساهمات رائعة لاصدقاءاقل ما يقال عنهم انهم رائعون .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من يتحمل مسؤولية تأخر التهدئة.. حماس أم نتنياهو؟ | #التاسعة


.. الجيش السوداني: قواتنا كثفت عملياتها لقطع الإمداد عن الدعم ا




.. نشرة إيجاز - الحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة


.. -تجربة زواجي الفاشلة جعلتني أفكر في الانتحار-




.. عادات وشعوب | مدينة في الصين تدفع ثمن سياسة -الطفل الواحد-