الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القذافي والتدخل العلني في العراق

احمد مكطوف الوادي

2010 / 3 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


في لقاء يعيد الى أذهان العراقيين لقاءات الطاغية المهزوم

التقى دكتاتور أخر في امة العرب ومهد الطواغيت

بمجموعة عراقية لا تجيد سوى لغة العبودية والمديح

وطبعا أنا أشفق على هؤلاء لأنهم لم يستمتعوا بطعم الحرية ونسيمها العليل

لأنهم يعيشون عقدة الذل و العبودية التي اعتادوا عليها في خدمة الطغاة فيبحثون منذ سنوات عن من يقولون له :

سيدي،حفظك الله ورعاك ،وأنت الأمل،وأنت من يصنع التاريخ،وأنت من يغير العالم،وأنت من يغير خارطة الكون...فداك نفسي سيدي ونحن رهن الإشارة ونحن جنودك وفي خدمتك.... الخ من الألفاظ التي مزقت أسماعنا نحن العرب من قبح صداها

وهذا لا يعني إننا في العراق اليوم قد تخلصنا منها والى الأبد

طبعا لا، فقد خرج إلينا جيل جديد من المداحين والمطبلين والمتزلفين والعبيد ووعاظ السلاطين والذين سيسحقهم قطار الحرية الماضي دون توقف

للأسف فقد شارك في اللقاء عصام ألجلبي وعبد الحسين شعبان واخرون و الذين أزالوا أخر أوراق التوت التي كانوا يستترون بها بالنسبة إلينا على الأقل

والذين كانوا يتمتعون بشيء بسيط من المصداقية العلمية على الأقل

وليقفوا صفا واحدا مع شلة الطائفية و البعث والقتل والدماء المتورطة في دماء العراقيين قبل وبعد الاحتلال .

كم كنت اشعر بالخجل والحزن معا

خجلا ، وأنا أرى مجموعة من العراقيين وهم يقفون أمام طاغية أخر سيلفظه التاريخ عاجلا أم آجلا

وحزنا،على أخواننا أبناء الشعب الليبي الذين جثم هذا الطاغية على صدورهم منذ عشرات السنين

وأنا هنا لا أتحدث بمنطق المتصارعين على المناصب وهواة السياسة

إنما بمنطق الصراع الإنساني المحتدم بين إرادتين

إرادة الخير والحب والتسامح

و إرادة الشر والدماء والبغضاء

صراع بين منطقين

منطق الحرية والمساواة والعدالة

و منطق القمع والاستبداد والعبودية
صراع بين حضارتين
حضارة الوقوف بوجه الطغاة والتمتع بالحرية

وبين التمتع بذل العبودية وتأليه الحكام

القذافي الذي لم يكفه إرسال بهائم الانتحاريين ودعم عصابات القتل والتحريض على الفتنه
جاء اليوم ليتدخل بشكل علني ولينصب نفسه واليا على العراق

فبعد أن وجد القذافي وغيره من الطغاة الضعف الواضح في الطبقة السياسية العراقية الحاكمة والمتصارعة على سرقة الأموال وتقاسم المغانم

والسياسة الداخلية و الخارجية المخجلةللدولة العراقية

من زج أقارب المسؤولين في السفارات والملحقيات والدوائر المهمة والدوائر ذات التأثير الحقيقي

"وليحلبوا مع الآخرين ضرع البقرة الحلوب "

وصل الأمر بالعقيد الاخضر الى التدخل العلني

ولو بقينا على هذا المنوال سيأتي اليوم الذي نطرد فيه بمدرعات الطغاة لينصبوا علينا طاغية جديد

أما القذافي الذي لا اعرف كيف جلس أمامه هؤلاء وهم يدعون الفكر والسياسة والعلمية وهو الذي اضحك العالم وأبكاه على واقعنا العربي بأطروحاته وتصرفاته وكتابه الأخضر وخيمته الخضراء وعلفه الأخضر

ولكن الجواب واضح هو أن الطيور على أشكالها تقع

هل سيرد الوزير زيباري على تخر صات القذافي من داخل قاعة القمة المقبلة

أم إننا لا زلنا نشعر بالخجل ونبحث عن رضى الطواغيت عنا..

سنرى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عبد الحسين شعبان جزء من جهاز المخابرات العراق
ابو نور ( 2010 / 3 / 25 - 20:01 )
يا اخي عبد الحسين شعبان ويوسف حمدان سبق وان نسقوا مع النظام السابق وفاوضوه لاعلان تشكيل حزب شيوعي مع ماجد عبد لالرضا الذي حضر لبغداد مع يوسف حمدان واخرين لكن عبد الحسين لم يحضر وكان اذكى منهم لكي لاينكشف امره وبعد السقوط وحيث تم كشف الملفات عمل مع خير الدبن حسيب وفي قناه البغداديه والتقى حارث الضاري واقام بعمان واشياء اخرى


2 - عودة الأرهابيين من جديد
عبد الرحيم الجابري ( 2010 / 3 / 25 - 21:52 )
تحية للكاتب والأخ أبونور ..ماعلاقة عبد الحسين شعبان بهيئة علماء المسلمين الأرهابيه الضالعه في قتل وتهجير عراقيين من جميع الطوائف ..هل تعلمون أن مشعان الجبوري الهارب من جرائم أرهابيه أرتكبها قد صرح بعد أجتثاث المطلك ..لايهم أجتثاث المطلك فالمهم بقاء علاوي . ياأخوان لاتهتموا لمجنون مثل القذافي المهم والأخطر أننا أمام منزلق خطير سيعيدنا لحكم البعثيين من جديد وما علاوي سوى حصان طرواده سيلقون به حال وصولهم لغايتهم إن أمسك الأرهابيين طارق الهاشمي والضاري بزمام السلطه فأقرأوا على العراق السلام ..لقد كانت لعبة محكمه فهم مقبلين على تحالفات مطبوخه أميركياً لعودة الأمور لسابق عهدها الغرض تشكيل حكومه والسيطره على أهم وزارتين وهما الدفاع والداخليه وسيسارع البعثيين للتنكيل بحلفائهم حال وصولهم لمرادهم . مايحصل في العراق لايمت للديمقراطيه بصله ولايؤسس لها أنما ليؤسس لمرحلة العوده للمربع الأول وسيندم كل من يتحالف مع زعيم عصابة صابرين الجنابي وشراذم البعثيين ولن ينفع ندم..


3 - قمة فى التفاهة
Zuhair ( 2010 / 3 / 26 - 00:21 )
حقا ان المرء ليقف عاجزا امام تصرف هولاء واستنجادهم بديكتاتور ارعن ومتخلف وقمة فى التفاهة الذى اذاق الشعب الليبى المر والويلات والذى استسلم بدون حياء لطلبات الادارة الامريكية السابقة وهو يتغير بين اللحظة والاخرى فمرة زعيم عربى ومرة قائد افريقى واخيرا ملك ملوك افريقيا وانا اتعجب من حضور السيد عبد الحسين شعبان الذى يتحفنا بأرائة الماركسية واللينينية ودراساته عن الثورة الكوبية ولا عجب من حضور السيدان عصام الجلبى وصلاح عمر العلى فهما من خريجى مدسة البعث وعبييد للرئيس القائد ومهما تغيرت الاحوال فهم بالمحصلة مدينون للنظام العفلقى بانه قد اظهرهم للساحة السياسة وهم بالتاكيد من استحصلاالكثير من الامتيازات المادية والوظيفية من التظام المقبور والعجب كيف يجتمع ماركسى شيوعى داعية لحقوق الانسان مع من يدينون بالولاء لقلئد جمهورية الخوف وما يثير الشفقة عليهم هو التحاق بشار الفيضى بهم حقا انها تشكيلة تثير العجب الا اذا كان هدفهم اعادة تسويق القائد القذافى واولاده الميامين للجمهور العربى .

اخر الافلام

.. بعد قضية -طفل شبرا- الصادمة بمصر.. إليكم ما نعرفه عن -الدارك


.. رئيسي: صمود الحراك الجامعي الغربي سيخلق حالة من الردع الفعال




.. بايدن يتهم الهند واليابان برهاب الأجانب.. فما ردهما؟


.. -كمبيوتر عملاق- يتنبأ بموعد انقراض البشرية: الأرض لن تكون صا




.. آلاف الفلسطينيين يغادرون أطراف رفح باتجاه مناطق في وسط غزة