الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خيارات القمة وخيارات م ت ف

جورج حزبون

2010 / 3 / 25
القضية الفلسطينية



درجت العادة قبل أوسلو أن ترفع الحركة الوطنية الفلسطينية في الأراضي المحتلة، رسالة إلى القمم العربية، وحين تقول الحركة الوطنية، كانت دائما تعني القوى الوطنية المنظمة والغير منظمة،وهذه صيغة أثبتت شخصيات وكفاءات علمية وفكرية وسياسية، كانت رديفا هاما للحركات الوطنية ودماء دافقة نتزود بها ، وتعصمها من الخلافات والمتعارضات، وتربطها مع نبض الشارع، وهي حالة ساهمت في نجاح الجهد الوطني في مواجهة عاتيات الاحتلال.
ولم تكن هذه الحركة خارج إطار منظمة التحرير الفلسطينية، بل إنها هي الحاضنة لمنظمة التحرير، وهي خاضت معاركها تحت شعار م ت ف ممثلا شرعيا وحيدا، ورغم إن إقامة السلطة احتوت تلك، وحولتها إلى ناظم في إطارها، فقد أدى ذلك إلى ضمور دور م ت ف ، وغياب تحسس نبض الشارع، إلى محاولة مبهمة عبر الأجهزة المخابراتية، مما أوجد هوة بين الشعب والقيادة، دون إدراك أن المرحلة تفرض نظاما للحكم غير نمطي، وأجهزة للشعب وليست للوظيفة، لتحقيق حالة انسجامية تعمق التلاحم النضالي لاستكمال مهمة الاستقلال الوطني الفلسطيني.
فعلى أعتاب القمة العربية في ليبيا، ثارت مسألة التمثيل الفلسطيني، وهل تدعى حركة حماس؟ وما هو موقف عباس؟ وجرت اتصالات وزيارات وتمحورات لتأكيد أحقية السلطة في التمثيل، ومن المؤسف القول أن هذا ما كان يمكن أن يجري لو أن منظمة التحرير استمرت بدورها ممثلا شرعيا وحيدا، وهذا ما كان يجب أن يكون، وأن تظل السلطة إحدى مكونات م ت ف حسب ما أنيط بها من مسؤولية عند التفاوض وعند توقيع أوسلو، وهذا ما من شأنه أن يبقي آلية النضال دون قيد، فلسلطة انظمها، ولمنظمة التحرير مشروعيتها حسب برامجها وسعت تمثيلها للشعب في كافة أماكن تواجدها.
فحركة السلطة محدودة، ومحكومة باتفاقات وأصول تجعل دورها مقيدا، وللمنظمة منطلقاتها، وتعدد مكوناتها، وأماكن أنشطتها، مما يجعلها أكثر حرية في الحركة والنشاط والأداء، دون أن تحدها سوى مقرراتها.
ظلت الحركة الوطنية مشغولة بالهم العام، حتى أصبحت مشغولة بالمحاصصة، وأصبحت الجماهير أداة للقياس وللإحصاء (يظهر هذه الأيام في عمليات التفاوض ألحصصي لانتخابات البلديات القادمة صيف هذا العام) وانعدم وجود التأثير للفصائل على الشعب ولعله أكثر من ذلك، أدخلت الفصائل الشعب في إشكالاتها الذاتية والصراعات الداخلية والمحاصصة، ولا أضيف كثيرا إذا قلت أن تلك الكفاءات العلمية والأكاديمية وإن شئت المستقلة (مع أني لا أعترف بمستقل بين الشعب في رفض الاحتلال) كانت تمارس دورا في تخفيف الاحتقانات بين الفصائل وأحيانا كانت تحكم بينها عند الانتخابات أو النزاعات، أيام الانتفاضة الأولى وقبلها.
أن ترث السلطة للمنظمة، أو تقوم مقامها، أمر غير مدروس، وغير صحيح ومحبط، وأن تتحول الفصائل إلى وارثين يتقاسمون مقاعد السلطة (وهو تعبير مشتق من التسلط ) أمر مثير للأسى، ومقدمة لمرحلة وصلتها مبكرا بعد فشل المفاوضات وتزايد الاستيطان، ورغم محاولات إعادة الروح للمنظمة، ولكنها لا زالت تتعثر، ولعله بسبب غياب قاعدة تنظم الصلاحيات، فالسلطة مارست دورا شموليا، ثم أين تبدأ صلاحية المنظمة، وأين تنتهي صلاحية السلطة، وبالنظر إلى المدعوين الدائمين لاجتماعات اللجنة التنفيذية للمنظمة فإننا نجد حضور السلطة وفريقها هم الغالبون، وكذلك ظهر حين دعي المجلس الوطني الصيف الماضي للانعقاد، فإن مساحة فضائه لم تتعدى السلطة كيانا وقياما.واستخدم تعبير بالتوافق دائما ؟
وحيث أن عملية النضال لا تحتاج إلى دعوة، فإن على الجميع المفكرين من شعبنا ومثقفيه التقدم لردم هوة التردد في الساحة الوطنية وتفعيل الدور الشعبي، ليس فقط لكون التنظيمات بمجملها لا تزيد عن 25- 30% من تمثيلها للمجتمع الفلسطيني، بل أيضا لأن البقاء في المناخ الراهن يسمح بنشوء مقدمات لفاشية قد تصبح نهجا، وإلى تشرذم قد يصبح نهجا، وإن الآمال منعقدة على مدى التفاعل العام، كونه القادر على العلاقات ورسم مقدمات لحالة فلسطينية شعبوية والعودة إلى تراث شكل حوافز إنهاض لشعبنا.
هناك من يراهن، أو لعله يتمنى، ومن يتنبأ، بانتفاضة جديدة، لكنه لا يدرك أن الانتفاضة حالة نهوض شامل تحتاج إلى يقين تعبوي، كانت تمثله م ت ف دائما، وليست الإرهاصات الماثلة اليوم لرفض انفلات المستوطنين وحكومتهم إلا مقدمة لحالة سياسية يمكن إن تتطور في اتجاهات كثيرة، وليست بالضرورة غضب الفلسطينيين ميكانيكيا يتجه بانتفاضة في فضاء غير محدود، وبتضحية غير محسوبة، بعد إن تراكمت خبرات واسعة للعملية الكفاحية للشعب الفلسطيني منذ النكبة ، تجعله يدرك إن هناك عملية منظمة لاستدراجه للعلب في ملعب الآخرين ، علما إن إمامه أفق رحبة للتنوع والإبداع لاستمرار مقاومة الاحتلال بالممكن والمتاح ،
وبالعودة إلى القمة العربية، المنهكة بجدول أعمال يحتاج إلى عام، وهي تدرك أن مركز الصراع هو في فلسطين، وبعدها تسهل كافة الصعوبات، ونقول لهم المطلوب فقط إسناد برامج الشعب الفلسطيني وليس الحلول مكانه، على أن تكون الهجرة لله، وان الخلافات التي أصبحت ظاهرة يدفع ثمنها الفلسطينيون ، ويا حبذا إن تتفقوا على برنامج كفاحي للشعب الفلسطيني تقدمه السلطة ويمتنع الآخرون عن التدخل إلا ضمن هذه الخطة .
درجت العادة قبل أوسلو أن ترفع الحركة الوطنية الفلسطينية في الأراضي المحتلة، رسالة إلى القمم العربية، وحين تقول الحركة الوطنية، كانت دائما تعني القوى الوطنية المنظمة والغير منظمة،وهذه صيغة أثبتت شخصيات وكفاءات علمية وفكرية وسياسية، كانت رديفا هاما للحركات الوطنية ودماء دافقة نتزود بها ، وتعصمها من الخلافات والمتعارضات، وتربطها مع نبض الشارع، وهي حالة ساهمت في نجاح الجهد الوطني في مواجهة عاتيات الاحتلال.
ولم تكن هذه الحركة خارج إطار منظمة التحرير الفلسطينية، بل إنها هي الحاضنة لمنظمة التحرير، وهي خاضت معاركها تحت شعار م ت ف ممثلا شرعيا وحيدا، ورغم إن إقامة السلطة احتوت تلك، وحولتها إلى ناظم في إطارها، فقد أدى ذلك إلى ضمور دور م ت ف ، وغياب تحسس نبض الشارع، إلى محاولة مبهمة عبر الأجهزة المخابراتية، مما أوجد هوة بين الشعب والقيادة، دون إدراك أن المرحلة تفرض نظاما للحكم غير نمطي، وأجهزة للشعب وليست للوظيفة، لتحقيق حالة انسجامية تعمق التلاحم النضالي لاستكمال مهمة الاستقلال الوطني الفلسطيني.
فعلى أعتاب القمة العربية في ليبيا، ثارت مسألة التمثيل الفلسطيني، وهل تدعى حركة حماس؟ وما هو موقف عباس؟ وجرت اتصالات وزيارات وتمحورات لتأكيد أحقية السلطة في التمثيل، ومن المؤسف القول أن هذا ما كان يمكن أن يجري لو أن منظمة التحرير استمرت بدورها ممثلا شرعيا وحيدا، وهذا ما كان يجب أن يكون، وأن تظل السلطة إحدى مكونات م ت ف حسب ما أنيط بها من مسؤولية عند التفاوض وعند توقيع أوسلو، وهذا ما من شأنه أن يبقي آلية النضال دون قيد، فلسلطة انظمها، ولمنظمة التحرير مشروعيتها حسب برامجها وسعت تمثيلها للشعب في كافة أماكن تواجدها.
فحركة السلطة محدودة، ومحكومة باتفاقات وأصول تجعل دورها مقيدا، وللمنظمة منطلقاتها، وتعدد مكوناتها، وأماكن أنشطتها، مما يجعلها أكثر حرية في الحركة والنشاط والأداء، دون أن تحدها سوى مقرراتها.
ظلت الحركة الوطنية مشغولة بالهم العام، حتى أصبحت مشغولة بالمحاصصة، وأصبحت الجماهير أداة للقياس وللإحصاء (يظهر هذه الأيام في عمليات التفاوض ألحصصي لانتخابات البلديات القادمة صيف هذا العام) وانعدم وجود التأثير للفصائل على الشعب ولعله أكثر من ذلك، أدخلت الفصائل الشعب في إشكالاتها الذاتية والصراعات الداخلية والمحاصصة، ولا أضيف كثيرا إذا قلت أن تلك الكفاءات العلمية والأكاديمية وإن شئت المستقلة (مع أني لا أعترف بمستقل بين الشعب في رفض الاحتلال) كانت تمارس دورا في تخفيف الاحتقانات بين الفصائل وأحيانا كانت تحكم بينها عند الانتخابات أو النزاعات، أيام الانتفاضة الأولى وقبلها.
أن ترث السلطة للمنظمة، أو تقوم مقامها، أمر غير مدروس، وغير صحيح ومحبط، وأن تتحول الفصائل إلى وارثين يتقاسمون مقاعد السلطة (وهو تعبير مشتق من التسلط ) أمر مثير للأسى، ومقدمة لمرحلة وصلتها مبكرا بعد فشل المفاوضات وتزايد الاستيطان، ورغم محاولات إعادة الروح للمنظمة، ولكنها لا زالت تتعثر، ولعله بسبب غياب قاعدة تنظم الصلاحيات، فالسلطة مارست دورا شموليا، ثم أين تبدأ صلاحية المنظمة، وأين تنتهي صلاحية السلطة، وبالنظر إلى المدعوين الدائمين لاجتماعات اللجنة التنفيذية للمنظمة فإننا نجد حضور السلطة وفريقها هم الغالبون، وكذلك ظهر حين دعي المجلس الوطني الصيف الماضي للانعقاد، فإن مساحة فضائه لم تتعدى السلطة كيانا وقياما.واستخدم تعبير بالتوافق دائما ؟
وحيث أن عملية النضال لا تحتاج إلى دعوة، فإن على الجميع المفكرين من شعبنا ومثقفيه التقدم لردم هوة التردد في الساحة الوطنية وتفعيل الدور الشعبي، ليس فقط لكون التنظيمات بمجملها لا تزيد عن 25- 30% من تمثيلها للمجتمع الفلسطيني، بل أيضا لأن البقاء في المناخ الراهن يسمح بنشوء مقدمات لفاشية قد تصبح نهجا، وإلى تشرذم قد يصبح نهجا، وإن الآمال منعقدة على مدى التفاعل العام، كونه القادر على العلاقات ورسم مقدمات لحالة فلسطينية شعبوية والعودة إلى تراث شكل حوافز إنهاض لشعبنا.
هناك من يراهن، أو لعله يتمنى، ومن يتنبأ، بانتفاضة جديدة، لكنه لا يدرك أن الانتفاضة حالة نهوض شامل تحتاج إلى يقين تعبوي، كانت تمثله م ت ف دائما، وليست الإرهاصات الماثلة اليوم لرفض انفلات المستوطنين وحكومتهم إلا مقدمة لحالة سياسية يمكن إن تتطور في اتجاهات كثيرة، وليست بالضرورة غضب الفلسطينيين ميكانيكيا يتجه بانتفاضة في فضاء غير محدود، وبتضحية غير محسوبة، بعد إن تراكمت خبرات واسعة للعملية الكفاحية للشعب الفلسطيني منذ النكبة ، تجعله يدرك إن هناك عملية منظمة لاستدراجه للعلب في ملعب الآخرين ، علما إن إمامه أفق رحبة للتنوع والإبداع لاستمرار مقاومة الاحتلال بالممكن والمتاح ،
وبالعودة إلى القمة العربية، المنهكة بجدول أعمال يحتاج إلى عام، وهي تدرك أن مركز الصراع هو في فلسطين، وبعدها تسهل كافة الصعوبات، ونقول لهم المطلوب فقط إسناد برامج الشعب الفلسطيني وليس الحلول مكانه، على أن تكون الهجرة لله، وان الخلافات التي أصبحت ظاهرة يدفع ثمنها الفلسطينيون ، ويا حبذا إن تتفقوا على برنامج كفاحي للشعب الفلسطيني تقدمه السلطة ويمتنع الآخرون عن التدخل إلا ضمن هذه الخطة .
درجت العادة قبل أوسلو أن ترفع الحركة الوطنية الفلسطينية في الأراضي المحتلة، رسالة إلى القمم العربية، وحين تقول الحركة الوطنية، كانت دائما تعني القوى الوطنية المنظمة والغير منظمة،وهذه صيغة أثبتت شخصيات وكفاءات علمية وفكرية وسياسية، كانت رديفا هاما للحركات الوطنية ودماء دافقة نتزود بها ، وتعصمها من الخلافات والمتعارضات، وتربطها مع نبض الشارع، وهي حالة ساهمت في نجاح الجهد الوطني في مواجهة عاتيات الاحتلال.
ولم تكن هذه الحركة خارج إطار منظمة التحرير الفلسطينية، بل إنها هي الحاضنة لمنظمة التحرير، وهي خاضت معاركها تحت شعار م ت ف ممثلا شرعيا وحيدا، ورغم إن إقامة السلطة احتوت تلك، وحولتها إلى ناظم في إطارها، فقد أدى ذلك إلى ضمور دور م ت ف ، وغياب تحسس نبض الشارع، إلى محاولة مبهمة عبر الأجهزة المخابراتية، مما أوجد هوة بين الشعب والقيادة، دون إدراك أن المرحلة تفرض نظاما للحكم غير نمطي، وأجهزة للشعب وليست للوظيفة، لتحقيق حالة انسجامية تعمق التلاحم النضالي لاستكمال مهمة الاستقلال الوطني الفلسطيني.
فعلى أعتاب القمة العربية في ليبيا، ثارت مسألة التمثيل الفلسطيني، وهل تدعى حركة حماس؟ وما هو موقف عباس؟ وجرت اتصالات وزيارات وتمحورات لتأكيد أحقية السلطة في التمثيل، ومن المؤسف القول أن هذا ما كان يمكن أن يجري لو أن منظمة التحرير استمرت بدورها ممثلا شرعيا وحيدا، وهذا ما كان يجب أن يكون، وأن تظل السلطة إحدى مكونات م ت ف حسب ما أنيط بها من مسؤولية عند التفاوض وعند توقيع أوسلو، وهذا ما من شأنه أن يبقي آلية النضال دون قيد، فلسلطة انظمها، ولمنظمة التحرير مشروعيتها حسب برامجها وسعت تمثيلها للشعب في كافة أماكن تواجدها.
فحركة السلطة محدودة، ومحكومة باتفاقات وأصول تجعل دورها مقيدا، وللمنظمة منطلقاتها، وتعدد مكوناتها، وأماكن أنشطتها، مما يجعلها أكثر حرية في الحركة والنشاط والأداء، دون أن تحدها سوى مقرراتها.
ظلت الحركة الوطنية مشغولة بالهم العام، حتى أصبحت مشغولة بالمحاصصة، وأصبحت الجماهير أداة للقياس وللإحصاء (يظهر هذه الأيام في عمليات التفاوض ألحصصي لانتخابات البلديات القادمة صيف هذا العام) وانعدم وجود التأثير للفصائل على الشعب ولعله أكثر من ذلك، أدخلت الفصائل الشعب في إشكالاتها الذاتية والصراعات الداخلية والمحاصصة، ولا أضيف كثيرا إذا قلت أن تلك الكفاءات العلمية والأكاديمية وإن شئت المستقلة (مع أني لا أعترف بمستقل بين الشعب في رفض الاحتلال) كانت تمارس دورا في تخفيف الاحتقانات بين الفصائل وأحيانا كانت تحكم بينها عند الانتخابات أو النزاعات، أيام الانتفاضة الأولى وقبلها.
أن ترث السلطة للمنظمة، أو تقوم مقامها، أمر غير مدروس، وغير صحيح ومحبط، وأن تتحول الفصائل إلى وارثين يتقاسمون مقاعد السلطة (وهو تعبير مشتق من التسلط ) أمر مثير للأسى، ومقدمة لمرحلة وصلتها مبكرا بعد فشل المفاوضات وتزايد الاستيطان، ورغم محاولات إعادة الروح للمنظمة، ولكنها لا زالت تتعثر، ولعله بسبب غياب قاعدة تنظم الصلاحيات، فالسلطة مارست دورا شموليا، ثم أين تبدأ صلاحية المنظمة، وأين تنتهي صلاحية السلطة، وبالنظر إلى المدعوين الدائمين لاجتماعات اللجنة التنفيذية للمنظمة فإننا نجد حضور السلطة وفريقها هم الغالبون، وكذلك ظهر حين دعي المجلس الوطني الصيف الماضي للانعقاد، فإن مساحة فضائه لم تتعدى السلطة كيانا وقياما.واستخدم تعبير بالتوافق دائما ؟
وحيث أن عملية النضال لا تحتاج إلى دعوة، فإن على الجميع المفكرين من شعبنا ومثقفيه التقدم لردم هوة التردد في الساحة الوطنية وتفعيل الدور الشعبي، ليس فقط لكون التنظيمات بمجملها لا تزيد عن 25- 30% من تمثيلها للمجتمع الفلسطيني، بل أيضا لأن البقاء في المناخ الراهن يسمح بنشوء مقدمات لفاشية قد تصبح نهجا، وإلى تشرذم قد يصبح نهجا، وإن الآمال منعقدة على مدى التفاعل العام، كونه القادر على العلاقات ورسم مقدمات لحالة فلسطينية شعبوية والعودة إلى تراث شكل حوافز إنهاض لشعبنا.
هناك من يراهن، أو لعله يتمنى، ومن يتنبأ، بانتفاضة جديدة، لكنه لا يدرك أن الانتفاضة حالة نهوض شامل تحتاج إلى يقين تعبوي، كانت تمثله م ت ف دائما، وليست الإرهاصات الماثلة اليوم لرفض انفلات المستوطنين وحكومتهم إلا مقدمة لحالة سياسية يمكن إن تتطور في اتجاهات كثيرة، وليست بالضرورة غضب الفلسطينيين ميكانيكيا يتجه بانتفاضة في فضاء غير محدود، وبتضحية غير محسوبة، بعد إن تراكمت خبرات واسعة للعملية الكفاحية للشعب الفلسطيني منذ النكبة ، تجعله يدرك إن هناك عملية منظمة لاستدراجه للعلب في ملعب الآخرين ، علما إن إمامه أفق رحبة للتنوع والإبداع لاستمرار مقاومة الاحتلال بالممكن والمتاح ،
وبالعودة إلى القمة العربية، المنهكة بجدول أعمال يحتاج إلى عام، وهي تدرك أن مركز الصراع هو في فلسطين، وبعدها تسهل كافة الصعوبات، ونقول لهم المطلوب فقط إسناد برامج الشعب الفلسطيني وليس الحلول مكانه، على أن تكون الهجرة لله، وان الخلافات التي أصبحت ظاهرة يدفع ثمنها الفلسطينيون ، ويا حبذا إن تتفقوا على برنامج كفاحي للشعب الفلسطيني تقدمه السلطة ويمتنع الآخرون عن التدخل إلا ضمن هذه الخطة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
سيمون خوري ( 2010 / 3 / 26 - 08:49 )
أخي جورج المحترم ، تحية ، بغض النظر عن الخطأ التقني في إرسال المادة ،لكن وجهة نظرك منطقية وجيدة ، شكراً لك ولجهدك .

اخر الافلام

.. -السيد- حسن نصر الله.. رجل عاش في الخفاء وحوّل حزب الله إلى


.. عاجل | حزب الله يؤكد مقتل حسن نصر الله في الضربات الإسرائيلي




.. عاجل | الجيش الإسرائيلي: نحن في حالة تأهب قصوى وهذا ما سنفعل


.. القبة الحديدية تعترض صواريخ في سماء رام الله أطلقت من جنوب ل




.. ‏عاجل | حزب الله: استشهاد حسن نصر الله