الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا.. بَعدَ تَصدُر ..كتلة اياد علاوي قائمة الفائزين

عارف الماضي

2010 / 3 / 27
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


كانت السماء.. ملبده بالغيوم ..حقا ولاكنها لن تكن سُحابة صيف.. طارئه قبيل الساعه السابعه من الموعد المُقدس لأعلان النتائج الاوليه للانتخابات البرلمانيه العراقيه والتي طال انتظارها..ورغم تأخر موعد المؤتمر الصحفي في فندق الرشيد 55 دقيقه وبسبب اجتماع طارئ لمجلس المفوضيه ..اللتحق بهم)مليكرت) في الدقائق القاتله قبل الاعلان الرسمي.. ولن يعرف بالضبط ماسبب الاجتماع .. ولكننا كمراقبين.. من داخل العراق.. عرفنا أن القائمه العراقيه قد تقدمت بعدد محدود من المقاعد.. وان ذلك الاجتماع كان من باب..كبح جماح بعض المُنفعلين.. من المتحمسين لمعرفة من هو الفائز الاول .. وكأن العمليه لهم هي لعبة كرة قدم فالذي.. يهزُ شباك خصمه باعلى عدد من الاهداف سوف يكون.. هو الفائز في تلك المبارات.. ويحصل حتما على كأس البطوله0
وفي ذلك المؤتمر المثير.. والذي حضره بعض السفراء العرب والاجانب كسفير اليمن.. والبحرين.. واخرين وحسب مانقلته وكالات الانباء المتربصه بكثب شديد لما سوف يجري في ذلك المؤتمر0وبعد
دخلول بعض اعضاء المفوضيه قبل الثامنه بخمس دقائق ليعلنوا بدء المؤتمرالمرتقب
,عندما القى السيد فرج الحيدري.. كبير المفوضين ليؤكد اكثر من مره نزاهة وشفافية الانتخابات.مبيناً الجهود الكبيره للمفوضيه والدوله العراقيه والشعب العراقي ومؤسساته
الرسميه وشبه الرسميه..قائلا ان الشعب العراقي هو الفائز الاول0
بعدها القى السيد (مليكريت) كلمه مقتضبه اكد فيها الدور الجبار للامم المتحده وحرصها على مبدأ الحياديه.. لتلك المنظمه في تلك العمليه الانتخابيه المُثيره للجدل0
وبعد ان تحدث السيد سعد الراوي.. عن التزام المفوضيه بمهنيتها.. واحترامها لاعتراضات.. السيدين المالكي والطلباني..فقد حاول الراوي موازنة طرفي المعادله.. بين عدم امكانية اعادة الفرز وبصوره يدويه, وبين رفع اسلوب مايعرف ب( المطابقه البصريه) من 25% قبل الاعتراض اعلاه الى100%.. محاولا ان يُطمئن.. كافة المعترضين بسير نتائج الفرز والعد0 0 وبعد أن تم اعلان النتائج ووفق الدوائر المتعدده فقد.. تبين بعد الجمع البسيط للنتائج تقدم العراقيه ب91 مقعدا تليها قائمة رئيس الوزراء الحالي (المالكي) ب89 ثم الائتلاف الوطني والذي يمثل ائتلاف المجلس الاعلى والتيار الصدري.. وكتل اخرى بالمركز الثالث ب 70 مقعدا ثم مجموع القوائم الكورديه ب59 مقعدا والتوافق ب4 ووحدة العراق 4 وتوزيع 8 مقاعد باسلوب الكوتا للمسيحين والصابئة والشبك والايزيدين, و7مقاعد تعويضيه والتي هي بواقع الحال ليس تعويضيه(بل تعزيزيه) للقوائم الكبيره , والتي انتخبها عامة الناس وفق الهواجس
المذهبيه والقوميه وكذلك الميول لرموز الدوله.. اما.. السؤال والذي يدور في مخيلة. عامة الناس فهو من هو رئيس الوزراء القادم.. هل هو صاحب اكبر كتله؟ ام هو من بين مايختاره اكبر ائتلاف جديد , يشكل بعد اعلان النتائج, ولكن الدستور , يقول ان على رئيس الجمهوريه والذي يعينه مجلس النواب الجديد , عليه تسمية رئيس الوزراء من اكبر كتله فائزه! وتكليفه خلال شهر واحد لاعلان..اسماء تشكيلته الوزاريه , وخلافا لذلك يتم تكليف غيره , ولكن تلك العمليه , ليست بهذه الاليه البسيطه فوراء
ذلك توافقات وحراكات كبيره تجري وراء الكواليس,وتتهيئ بعض القوائم, لصناعة ( أكلات) قد تكون جديده في مطابخ قد لاتغيب عنها(بهارات) دول الجوار! هدفها اكمال مسيرتها في اخذ اكبر دور لها في الحكومه القادمه, وذلك لغرض تمرير برامجها او مصالحها , وقد يشك الاغلبيه من الشعب العراقي ولاسيما الاغلبيه من البسطاء والذي كان القول الفصل لهم في نتائج تلك الانتخابات, ان تؤخذ مصالحهم ,بعين الاعتبار ,ولاسيما تجذر القصور الكبير في كافة الخدمات المختلفه, كالخدمات البلديه والصحيه وقبلها مشكلة الكهرباء المستعصيه, والسكن , وتفاقم اعداد العاطلين , وقبل ذلك كله هو الملف الامني والذي يشكل الهاجس الاكثر قلقا للعراقيين وهم يواجهون الموت او العوق دون سابق انذار في شوارع بغداد او محافظات العراق المختلفه 0
اننا وفي هذا اليوم الجديد من تاريخ العراق الحديث , ننظر بعين من الامل لمستقبل جديد للعراق ولكننا نخشى الرجل.. (الأنكد ) واقصد قليل الخير. وكما سموه العرب الاوائل في تصدر السلطه التنفيذيه القادمه, داعين كافة الفائزين بحسن الاختيار.. تاركين وراء ظهورهم مصالحهم الانانيه جادين في اقامة دولة المؤسسات,واحترام الحقوق والحريات الخاصه , قبل العامة منها, سيما وان كل الدول المتحضره, لن تكون كذلك لو قام قادتها , بالاجهاز على ابداع ورغبات وميول
الكفؤين والمبدعين والبناة الحقيقين لشعوبهم 0
وعليه ولكي نكون اكثر ا وضوحا والتكلم بلغة الارقام والتي افرزتها.. النتائج الاوليه
فعلى رئيس الحكومه القادمه ان يحصل على تأييد ما لايقل عن(163) نائبا وذلك لغرض تحقيق الخمسين زائد واحد وهذا ما يتطلبه النصاب القانوني لوضع الثقه في الرئيس القادم, وقد اكد معظم الناطقين بأسم القوائم الكبيره الفائزه , بأن ليس لديهم خطوط حمراء للتحالف حول تشكيل الحكومه المقبله , اضافه الى ما اعلنه الناطق باسم العراقيه بان القوائم الصغيره ومنها وحدة العراق او ممثلي الاقليات رغبتها في التحالف المبكر مع العراقيه, لغرض رسم الخارطه الجديده للعراق. وهذه اشاره لميول تلك القوائم للانضمام مع القائمه الفائزه الاولى. ولكن الحراك والشد والجذب , وقد تظهر بعض الضغوط الدوليه او الشعبيه, دور كبير لها في طبيعة الحكومه المقبله, والتي لانشك ان تكون حكومه توافقيه دون مَفر من هذا الخيار , وذلك لأن رئيس الوزراء المقبل
لن يستطيع تمرير قرارته او برامجه في البرلمان ملم يكسبُ اصوات ا غلبية الثلثين
وألا, سوف تكون حكومه عرجاء, لن تستطيع اتخاذ قرارت حاسمه , او وضع حلول جذريه للمُشكل العراقي والذي هو بحاجه الان الى الحلول الجذريه وليس باستخدام اساليب. 0 . العلاج ( بالصدمه)!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأحزاب الانفصالية في كتالونيا تخسر الأغلبية في الانتخابات ا


.. بلينكن: الاجتياح الواسع لرفح سيزرع الفوضى ولن يؤدي إلى القضا




.. ترقب في إسرائيل لأمر جديد من محكمة العدل الدولية في قضية الإ


.. طائرتان مسيرتان عبرتا من لبنان إلى إسرائيل وانفجرتا في منطقة




.. الإعلام العبري يرصد التوتر المتصاعد بين إسرائيل والولايات ال