الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تكريم محمد الميموني ... شاعر المتوسط و السمراء

مصطفى العوزي

2010 / 3 / 27
الادب والفن


خطوة في الشعر خطوة للبقاء ، لكأن هذا الشعار هو ما دفع الكثير من الشعراء و المبدعين و المهتمين بعالم الأوزان و القوافي ، وجمع شملهم في لقاء أدبي بامتياز ، كانت فيه الكلمة الأولى و الأخيرة للشعر و لا شيء سوى الشعر ، هذا اللقاء الذي نظمته جمعية العمل الثقافي بالمضيق احتفاء بالشعر في يومه العالمي ، و تكريما لرائد من رواد الشعر المغربي و العربي الحديث ، الشاعر محمد الميموني ، عرف مشاركة شعراء مغاربة ممن جايلوا المحتفى به ، أو ممن تتلمذوا على يديه .
افتتح سجل الشهادات الشاعر المغربي الكبير المهدي أخريف ، متحدثا عن بعض من محطات الحياة الإبداعية في كنف الشعر جمعته مع الصديق الشاعر محمد الميموني رفيق الشعر و الكلمة الجميلة داخل المغرب و خارجه . بدوره تناول الشاعر محمد الشيخي لحظات قوية طبعت مسيرته الشعرية كانت فيها أماسي الشعر رفقة الشاعر الكبير محمد الميموني تستأثر بالكثير من انشغالاتهم و خلوتهم ، أما الشاعرة إيمان الخطابي فقد كان إيمانها قويا بأن ما تعلمته من الشاعر محمد الميموني أثر كثيرا على نتاجها و جعل امتنانها عظيما له كشاعر و كأستاذ .
الشاعر و الصحفي مخلص الصغير ، أخلص في شهادته و أطرب سمع الحاضرين بالكثير من المواقف و اللحظات القوية و الدالة التي شاءت الأقدار أن تجمعه بالشاعر الكبير محمد الميموني ، فكان فيها صديقا و تلميذا مخلصا لشاعر وفه حقه و دعم موهبته في بكورها .
كلمة الشاعر محمد الميموني كانت حميمية و نوستالوجية بكل المقاييس ، اعتبر فيها أن من يستحق التكريم ليس هو كشاعر لأنه لم يفعل إلا ما كان مطلوبا منه فعله ، و أضاف أن الشباب الحاضر هنا في هذه الأمسية البهيجة رغم ملاهي الحياة العديدة هو الأجدر بهذا التكريم ، على حبه للشعر و على صدقه في المشاعر .
كلمات التكريم كانت معبرة و مؤثرة شكلا و مضمونا في حق شاعر إفريقي يتقاسم مع " تشيكيا أوتامسي " و الشاعر " ليوبولد سيدار سونغور " عوالم الساحرة السوداء ، إنه شاعر إعتنق الكلمة منذ ما يزيد عن نصف قرن ، عاصر خلالها شعراء كبار ، كانت تحذوهم رغبة جامحة في قومة عربية بابها الشعر و مفتاحها سحر التعابير و الكلمات ، أزمنة و أمكنة بصمت حياته و وجدت تعبيرها الصارخ في قصائده الكثيرة و الجميلة ، في شعره تحضر رؤى ومواقف الخبير بالحياة و المطلع على كنهها و أغوارها ، كتب عن الطبيعة و الحب و الحياة و البقاء ، كتب عن الإنسان و المرأة و عن الطفولة و عتي الكبر ، إنه محمد الميموني شاعر شفشاون مدينة الصفاء و البهاء .
روعة اللحظات زادت تأججا مع قراءات شعرية لأقلام شبابية مائزة تقطع خطوات الوصول للقمة بثبات كبير ، الشاعر فخر الدين العثماني و الشاعر منير برقاد ، الشاعرة أمينة الجباري و الشاعرة فاطمة الزهراء بنيس ، كانت لهم إسهامات رفيعة الذوق و مرهفة الحس .
لقاء الاحتفاء هذا كان مناسبة للإعلان عن نتائج مسابقة الإبداع الأدبي التي نظمتها الجمعية لاكتشاف مواهب الكلمة بالمدينة في جنسي القصة القصيرة و الشعر ، سلمت لهم جوائز تقديرية و تشجيعية ، مع تنويه خاص من لجنة التحكيم التي تكونت من الأستاذ عبد الرحيم الشاهد و الأستاذة الشاعرة إيمان الخطابي ، بالمزيد من العطاء و الإبداع مستقبلا ، فبدون إبداع تفقد الحياة طعمها ، و ما أضيق العيش لولا فسحة الشعر ... إنها حقيقة فصدقوها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -الفن ضربة حظ-... هذا ما قاله الفنان علي جاسم عن -المشاهدات


.. إصابة الفنانة سمية الألفى بحالة اختناق فى حريق شقتها بالجيزة




.. تفاصيل إصابة الفنانة سمية الألفى بحالة اختناق فى حريق شقتها


.. الممثلة ستورمي دانييلز تدعو إلى تحويل ترمب لـ-كيس ملاكمة-




.. عاجل.. تفاصيل إصابة الفنانة سمية الألفى بحالة اختناق فى حريق