الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الواقع العربي الفلسطيني ؟

منار مهدي
كاتب فلسطيني

(Manar Mahdy)

2010 / 3 / 27
مواضيع وابحاث سياسية



الخلافات العربية كبيرة في واقع الأمر, وتكبر كل يوم مع التطورات الحاصلة في المنطقة العربية, وبدأت من حرب الخليج الأولة في عام 1991م عندما إجتاح العراق الكويت وصولا إلى حرب العراق الثانية, ومع الخلافات الداخلية اللبنانية والداخلية الفلسطينية, وخلافات آخره حول الموضوع الإيراني وحول نشاط الحرس الثوري الإيراني, والسماح له في التدخل في الشؤون العربية من عبر دولة قطر وسورية ومن عبر حزب الله اللبناني وحركة حماس في غزة ونشاطات أخره هنا وهناك غير شرعية للحرس الثوري في المنطقة.
والموقف الرسمي والشعبي العربي منقسم إلى قسمين , قسم أطلق على نفسه محور الممانعة, والقسم الأخر المعتدل, ولكن غير قادر في الدفاع عن نفسه في ظل عدم توازن السياسة الأمريكية وفي ظل عدم قدرتها على إلزام إسرائيل بالإنسحاب من الأراضي العربية التي إحتلتها إسرائيل عام 1967م, وبحل الدولتين وبوقف الإستيطان في الضفة الغربية وفي القدس الشرقية, وهذه السياسة الأمريكية دائما كانت تمهد الطريق إلى إسرائيل للحفاظ على المصالح المشتركة بينهما على حساب القضايا العربية وعلى حساب الصراع العربي – الإسرائيلي, ولا يوجد حتي الآن توجه وإرادة حقيقية أمريكية لإنهاء هذا الصراع في المنطقة العربية, ودائما الولايات المتحدة تفرض على العرب موقفها في جميع الملفات , لو رجعنا إلى الوراء لرأينا أن الموقف على سبيل المثال , من الحرب على العراق ثم فرض الموقف على العرب ولا مجال للحديث عن ذلك مع أي طرف عربي, وذهب الموقف العربي بشكل معلن أو غير معلن في إتجاه الحرب على العراق بدلا من الإحتجاج والمحاولة في إعادة صياغة المصالح العربية – الأمريكية , وفي الإتجاه الآخر نري إسرائيل التي تجري إتجاه الفرص وتصنع من أي فرصه لها في المنطقة مكسبا ما من هذه المتغيرات, وخير دليل على ذلك الملف الإيراني.
إسرائيل محترفة في قراءة الأمور قبل الحديث عنها في السياسة الأمريكية إن كان في أفغانستان أوفي العراق أو في إيران, وهي تبني وتعد الإستراتيجيات لهذا اليوم ولهذا الملف كي تكون ضمن التوجه الأمريكي والدولي في هذا الملف, وإسرائيل تعلم جيدا إنه لا يوجد دولة إقليمية حقيقية تهدد أمن إسرائيل, وهي تعلم دوافع أمريكية في محاصرة إيران وفرض العقوبات عليها, وهي تعلم جيدا أن المصالح الأمريكية ترفض شريك لها في المنطقة, وإيران عندها هذا الطموح في مشاركة الولايات المتحدة في خيرات المنطقة وفي التدخل في إعادة صياغة المصالح هنا, وعلى وجهه الخصوص في منطقة الخليج أطماع طهرانية فيها وواضحة, ودول الخليج العربي هي بالدرجة الأولة المهدد في حال إيران قوة إقليمية وفي حال إحتياز طهران للسلاح النووي, وليسه إسرائيل, وتستخدم إيران الموضوع الفلسطيني – الإسرائيلي أو اللبناني لتغطية عن إطماعها في منطقتنا العربية.

أعتقد :
إن القمة العربية في ليبيا لن تأتي في شيء جديد أو في حلول عملية لمعالجة الملفات العربية المطروحة, ولن تخرج من دائرة الوضع العربي المتردي والضعيف والغير القادر حتي على دعم القيادة الفلسطينية في مواجهة التحديات التي تفرضها حكومة نتنياهو , من إستيطان و تهجير وتغير دمغرافي في مدينة القدس لفرض الأمر الواقع على الفلسطينيين, وستكتفي في الحديث عن دعم مالي لمدنية القدس وسوف تعلن التمسك من جديد في مبادرة السلام العربية بدون وضع
آليات عمل عربية لتحقيق المبادرة العربية للسلام.
لصالح من هذا الواقع العربي ومن المستفيد من هذا الواقع ؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في هذا الموعد.. اجتماع بين بايدن ونتنياهو في واشنطن


.. مسؤولون سابقون: تواطؤ أميركي لا يمكن إنكاره مع إسرائيل بغزة




.. نائب الأمين العام لحزب الله: لإسرائيل أن تقرر ما تريد لكن يج


.. لماذا تشكل العبوات الناسفة بالضفة خطرًا على جيش الاحتلال؟




.. شبان يعيدون ترميم منازلهم المدمرة في غزة