الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


احتجاج قصص قصيرة

خالد غميرو

2010 / 3 / 27
الادب والفن


احتجاج....؟؟

لم تمر سوى أربع ساعات على اضطجاعه في السرير حتى رن جرس الساعة, حينها رفع يده بصعوبة ليسكته, انقلب على ظهره, فتح عينيه وحدق في سقف الغرفة التي امتلأت بأشعة الشمس المتسللة من زجاج النافدة, نهض متثاقلا من فراشه, ارتدى سرواله المرمي على الأرض, أخذ القميص المعلق على طرف السرير واتجه إلى المطبخ يجر قدميه, فتح باب المطبخ فانبعثت منه رائحتا هاربة من رائحتها لتلفح وجهه, لكنه لم يأبه لها لابد أنه تعود عليها...
أطباق وفناجين متراكمة غير مغسولة في حوض المطبخ, تنتظر المنقذ الذي سيخلصها من أوساخها التي بدأت تتعفن, نظر إليها متعجبا, ومد يده وأخرج من بين الركام فنجانا ثم فتح الصنبور ليغسله, وضعه على الطاولة وصب فيه القهوة المتبقية في الإبريق من ليلة البارحة. حمل الفنجان وخرج إلى الباحة حيث توجد أريكة ومائدة صغيرة, وضع عليها فنجان القهوة ثم نظر إلى ساعة يده, ارتشف من الفنجان وأخذ يبحث فوق الأريكة وتحتها وكأن شيء ضاع منه. زحزح الأريكة قليلا فوجد الفردة الأولى من الحذاء,لكن أين هي الفردة الثانية؟ لا وجودا لها هنا, ربما تكون تحت السرير؟ ليست هنا أيضا, لم يبقى سوى خلف خزانة الكتب, ها قد وجدها... غريب من أتى بها إلى هنا؟ لابد أنها كانت تختبئ من الفردة الأخرى؟
ارتدى الحذاء وعاد إلى الغرفة ليأخذ هاتفه النقال وبعض النقود من على المنضدة, اتجه ناحية الباب بخطوات سريعة, وقبل أن يغلقه ألقى نضرتا على المنزل, ثم رفع كتفيه وأغلق الباب.
................................................
نضر إلى الساعة مجددا, دس يده في جيبه ليخرج قطعتا نقدية, قطع الشارع إلى الجهة الأخرى متجها إلى الدكان: ـ السلام عليكم.
ـ وعليكم السلام.
ـ سيجارتين من فضلك.
ـ تفضل.
ـ شكرا.
وضع سيجارتا بين شفتيه وأدخل الأخرى في جيب القميص, أخرج القداحة من جيب السروال أوقد السيجارة وأعادها إليه, ثم نضر إلى الساعة مجددا...
تأخر ربع ساعة عن الموعد لكنهم لم يسألوه عن السبب, ناوله أحد رفاقه لافتتا مطوية و انطلقوا جميعهم إلى مكان الاحتجاج؟؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غير محظوظ لو شاهدت واحدا من هذه الأفلام #الصباح_مع_مها


.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف




.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس


.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في




.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب