الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
النظارة
شينوار ابراهيم
2010 / 3 / 27الادب والفن
![](https://www.ahewar.org//debat/images/fpage/art/8.jpg)
القطارُ بدأَ يتحركُ ... كنتُ جالساً لوحدي ، ونظراتي تداعب صفحاتِ جريدةٍ منسيةٍ . .
حفيفُ ثيابٍ نسائيةٍ معطرةٍ وشىتْ بدخولِ امرأةٍ أنيقةٌ . . سألتْنِي إنْ كانَ بإمكانِها أنْ تجلسَ في الغرفةِ...
سرعةُ القطارِ اِزْدادتْ ، والرحلةُ إلى برلينَ طويلةٌ . . !.
كانتْ تُلقي بنظراتِها نحوي بينَ الحينِ والآخرِ . . كنتُ أُلاحظُ ذلك منْ فوقِ حافاتِ الجريدة المفتوحةِ . . .
ساعةٌ كاملة لمْ ينطقْ أحدٌ منَا بكلمةٍ . . . ورغمَ ضجيج القطارِ وسرعتِهِ إلاَّ أنَّ صمتَاً قاتلاً يسودُ غرفة القطارِ التي احتوتْنَا معاً. . .
بدأتْ السيدةُ تبحثُ عنْ شيءٍ ما في حقيبتِهَا ، فسقطتْ نظارتُها على الأرضِ . . أسرعْتُ بالتقاطِهَا ، وأعدْتُهَا إليْهَا . . شكراً لك . . قالتْها السيدةُ الحسناءُ . . . انكسرَ حاجزُ الصمتِ الثقيلِ ، تحدثْنَا طويلاً . . عنْ الراهنِ . . السياسة ومنغِّصاتِها ، الأزمة الإقتصاديةِ ، هموم المعيشة ، عنِ اللاجئين وتغريبهم ، كانت تنسابُ كالينبوعِ المتدفقِ . . ناضجة . . مليئة . . ظلتْ مسترسلةً ، توقفتْ فجأةً . . سألتني : قلْ لي منْ أينَ أنتَ ؟!.
سادَ الصمتُ مجدداً . . أنا !. أجبتُها بعدَ حينٍ . قالتْ : نعم حضرتُكَ !.
أنا منْ وطنٍ حجبتْ فيهِ الشمسُ . . . سُرِقَ منْهُ الدفىءُ والحُبُّ . . . تاهتْ فيْهِ الإبتسَامةُ فلمْ تجدْ دربها لترتسمَ على وجه الأطفالِ . . . و . . . قاطعتني وقالتْ : هلْ أنتَ كرديٌّ. . .؟؟!!.
صمتٌ ثقيلٌ . . كثيفٌ . . و . . " دقائق ونصل برلين " كان صوت المضيفة يشقُ كثافةَ الصمتِ . . !!.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. شبكة خاصة من آدم العربى لإبنة الفنانة أمل رزق
![](https://i4.ytimg.com/vi/8GlIUuq4LkE/default.jpg)
.. الفنان أحمد الرافعى: أولاد رزق 3 قدمني بشكل مختلف .. وتوقعت
![](https://i4.ytimg.com/vi/2wtFEw41O10/default.jpg)
.. فيلم تسجيلي بعنوان -الفرص الاستثمارية الواعدة في مصر-
![](https://i4.ytimg.com/vi/Sa4TqFFUIns/default.jpg)
.. قصيدة الشاعر عمر غصاب راشد بعنوان - يا قومي غزة لن تركع - بص
![](https://i4.ytimg.com/vi/LKBMaKBpzcU/default.jpg)
.. هل الأدب الشعبي اليمني مهدد بسبب الحرب؟
![](https://i4.ytimg.com/vi/6tlGPQd8Y68/default.jpg)